انتخابات نواب الأردن 2024 أخبار الأردن اقتصاديات جامعات دوليات وفيات برلمانيات وظائف للأردنيين أحزاب رياضة مقالات مقالات مختارة مناسبات شهادة جاهات واعراس الموقف مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة

الانتخابات الاسرائيلية

مدار الساعة,مقالات,الضفة الغربية
مدار الساعة ـ نشر في 2020/02/27 الساعة 19:37
حجم الخط

بقلم: الصحفي هيثم الصادق

ايام معدودة وتجرى انتخابات الكنيست الثالثة في فترة لا تتجاوز عاما واحدا، وتبدو حظوظ اليمين الصهيوني الاوفر، فقد قدمت صفقة القرن التي تهدف الى تصفية القضية الفلسطينية والغاء حق العودة للاجئين الفلسطينيين، والتي اعلنها الثنائي ترامب- نتانياهو دفعة قوية لائتلاف الليكود المتطرف، وشكل اعلان القدس عاصمة موحدة لاسرائيل ونقل السفارة الاميركية اليها، في تجاوز واضح وخرق فاضح لمبادئ القانون الدولي وقرارات الشرعية الأممية، انتهاكا فظا لجميع الاتفاقات العربية- الاسرائيلية، وشكل ذلك حافزا للشباب الصهيوني الذي يزداد تطرفا ومغالاة، للالتفاف حول صقور الليكود، في وقت تنحدر فيه اسرائيل اكثر فاكثر نحو الفاشية الفظة والعنصرية الهمجية.

وللعزف على هذا الوتر الفاشي سارعت الحكومة الليكودية الى رفع وتيرة التهويد للقدس بما لم يسبق له مثيل، والاصرار على توسيع الاستيطان في الضفة الغربية وضم الاغوار والجولان، كما لم يتورع نتانياهو عن استخدام كل وسائل الفساد لضمان تقدمه الانتخابي، من خلال تبرئة شاملة لكل المحكومين بتعاطي الماريجوانا.

كل ذلك يؤكد ان اليمين الصهيوني الذي تغلغل في الكيان الاسرائيلي لن يتورع عن التمادي في عدوانه الهمجي على الشعب الفلسطيني، مستغلا حالة الانقسام الفلسطيني والعربي، الذي يصعف قدرة العرب على توحيد كلمتهم لنيل حقوقهم المشروعة.

إن استراتيجية الحركة الصهيونية القائمة على الابادة الجماعية للفلسطينيين بوسائل همجية تتناقض مع كل المبادئ الانسانية والاخلاقية هو الارث الذي يحمله اليوم الليكود بقيادة نتانياهو.

مدار الساعة ـ نشر في 2020/02/27 الساعة 19:37