البروفيسور أحمد ملاعبة
-- تمديد الاجازات بدل من الاقالات أو الاستقالات؟
وهناك أمر مهم وحلا حاسما لا بد من التركيز عليه وهو أن المحافظة على الاكتفاء الذاتي بدلا من ان يتناقص ويضمحل بسبب هجرة العقول إلى دول الاستقطاب او القطاع الخاص وكذلك التقاعد المبكر إضافة الى أن معظم أعضاء الهيئة التدريسية الموجودين حاليا على رأس العمل في سن متقدم لذلك فإنهم سوف يتقاعدون تباعا في فترة زمنية وجيزة لا تتعدى بضعة سنوات.
وهنا تبرز قضية هامة وهي تغير القوانين والتعليمات للمحافظة على أعضاء الهيئة التدريسية الذي يتمتعون بإجازات بدون راتب وخصوصا تعديل سنوات الاجازة إلى ١٥ عام تعتبر مفيده في كثير من المناحي الأكاديمية منها أن المجاز سيوفر على الجامعات مستحقات مالية لا بل وسيقوم بدفع مبالغ كبيرة للجامعة مثل بدل تأمين طبي وأيضا مبالغ الإدخار والضمان الاجتماعي وغيرها التي يمكن استغلالها بالاستثمار في التعليم ودعم الخزينة بالعملة الصعبة عدا عن توفير فرص عمل للمتعطلين عن العمل. وكذلك سيضمن عودة عضو هيئة التدريس المجاز أو المعار بعد أن خدم في دولة أخرى إلى جامعته الام ويقدم خبرات جديدة اكتسبها خلال سنوات الإجازة بدون راتب.
إن موضوع تمديد فترة الإعارة والأجهزة بدون راتب معمول به في كثير من دول العالم عموما وفي الدولة العربية خصوصا مثل مصر التي تصل فيها مدة الاجازة إلى ٢٠ عاما. قد نجحت في توفير دفع الرواتب المستحقة وضمنت عودة الكادر المجاز أو المعار، علمًا بان القوانين المعمول بها حاليا قد أقرت في سبعينات القرن الماضي عندما كان حملة الدكتوراه ندره آنذاك ولذلك تم تحديدها للمحافظة على عدم هجره العقول. اما الان فالحال ليس كما كان في السبعينات فلدينا الكثير من الكفاءات والقليل من الشواغر ولذلك اصبح فتح الاجازات ضرورة ملحه للأسباب اعلاه.