وللمقارنة، من المعروف أن أجهزة الحفر التي يستخدمها أطباء الأسنان تصل سرعة دورانها إلى 500 ألف دورة دورة في الدقيقة، أي أبطأ بنحو 600 ألف مرة من هذا الجسم الدوار الجديد ذو الحجم الصغير.
ويقول فريق البحث بقيادة تونغشانغ لي إنه بالإضافة إلى تسجيل رقم قياسي، فهم يأملون في استخدام النتائج، لقياس التأثيرات الكمومية مثل الاحتكاك في الفراغ، بحسب صحيفة ديلي ميل البريطانية.
ولجعل الجسيمات متناهية الصغر تدور، وجه الفريق اثنين من أشعة الليزر عليها، واحد لتثبيتها في مكانها، والآخر لبدء الدوران، وعندما يصطدم الضوء الصادر عن حزمة الليزر بأي شيء، فإنه يولد درجة من القوة عليه تعرف باسم ضغط الإشعاع.
وعادة ما تكون هذه القوة ضعيفة جداً بحيث لا يكون لها أي تأثير، ومع ذلك وفي الفراغ - حيث يوجد احتكاك ضئيل للغاية - يمكن أن تتسبب في دوران الأشياء بسرعة فائقة.
وهذه القوة أضعف بمقدار مليون مرة من الضغط الذي تمارسه الجاذبية على البشر، لكنها لا تزال قائمة، وفي الفضاء، يمكنها حتى دفع الأقمار الصناعية باستخدام الأشرعة الخفيفة.
وبالإضافة إلى السجل الجديد من حيث سرعة الدوران، يمكن للجسيمات النانوية قياس عزم الدوران بمستويات حساسية أكثر بنحو 600 إلى 700 مرة من أي جهاز آخر.