أخبار الأردن اقتصاديات دوليات مغاربيات خليجيات جامعات وفيات برلمانيات وظائف للأردنيين رياضة أحزاب تبليغات قضائية مقالات مقالات مختارة أسرار ومجالس مناسبات جاهات واعراس الموقف شهادة مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة طقس اليوم

بتنا نصنع المدافع.. عن الأردن والنظام الهاشمي في سبيل الله نقاتل

مدار الساعة,مقالات,المملكة الأردنية الهاشمية,الملك عبدالله الثاني,الضفة الغربية,الجيش العربي,حزب الله
مدار الساعة ـ
حجم الخط

يتوهم الصهاينة في خططهم انهم سيسقطون النظام الهاشمي في الأردن قبل فرض سيطرتهم على كامل أراضي الضفة الغربية مُجدداً كحل جديد يفرضونه في المنطقة ضمن ما يعرف بصفقة القرن الامريكية؛ ولا تخلو مقالاتهم المسمومة من هذه الفكرة كخطوة أولى ويكشفون فيها تقاطع مصالحهم مع النظام الإيراني في خلق الفتن والصراعات في الأردن؛ وتحالفاتهم السرية مع انظمة في المنطقة من جهة والإدارة الأمريكية الحالية من جهة أخرى.

فإذا ما تحدثنا عن إيران ونهمها في السيطرة على المنطقة فمنذ عام 1998 وحتى هذه اللحظة يسعى نظامها وأدواته في المنطقة الى خلق حالة من عدم الاستقرار الأمني والمجتمعي في الأردن دون جدوى؛ وكانت الأجهزة الأمنية في المملكة الأردنية الهاشمية تكشف كل المحاولات وتفكك كل الخلايا الإرهابية ذات الصنيعة الإيرانية وغيرها؛ وكانت بذلك ترسل رسائل واضحة للمحيط باننا لسنا لقمة صائغة؛ وبات يعلم العالم أجمع بأن الأردن واستقراره الأمني والمجتمعي متين لإرتباطه بقيادته ونظامه ومن المستحيل التأثير فيه وتفكيكه.

ويتذكر العالم أجمع الرؤية الاستشرافية التحذيرية تحت مصطلح خطر الهلال الشيعي عام 2004 عندما خرج بها جلالة الملك عبدالله الثاني في حديثه لصحيفة واشنطن بوست وتطرق خلالها إلى مختلف الملفات المتداخلة مع هذا المشروع؛ وعندما حدّث المصطلح الى الهلال الإيراني عام 2018 في مؤتمر دافوس تجلّت دقة هذه الرؤية بوضوح في ظل ما تعيش على وقعه المنطقة من أحداث وتطورات وتغييرات تشمل عموم المنطقة في علاقة بالاتفاق النووي الذي وقعته القوى الدولية مع إيران، والذي فتح الباب لتكمل إيران ما بدأته مع التدخل ثم السيطرة على العراق إثر الغزو الأميركي، وفي علاقة بما يجري في سوريا واليمن وما يعيش على وقعه لبنان في ظل سيطرة حزب الله وصولاً إلى قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بإعلان القدس عاصمة لإسرائيل وتداعيات ذلك على القضية الفلسطينية والأردن الذي يعد لاعبا رئيسيا في كل ما يتعلق بها؛ وبالتالي فإن المملكة الأردنية الهاشمية بقيادتها ضربت المثل الأقوى في المنطقة وللعالم بأنها تصنع سياسات دولية وتستطيع مواجهة التحديات والتهديدات مهما كان مصدرها.

وإذا ما عدنا للبداية فسنجد هناك مصلحة مشتركة ترتبط بين النظامين الصهيوني والايراني في تهديد المملكة الأردنية الهاشمية؛ فالأول يريد الوطن البديل وإلغاء الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية لأطراف أبدت ولائها صراحة له هذه الايام وتنفيذ صفقة القرن الامريكية قبل الانتخابات سواء للكنيست او الرئاسية للبيت الابيض؛ والثاني يريد تحقيق الحلم الفارسي بالسيطرة على المنطقة بكذبة تحرير فلسطين واكتمال الهلال الشيعي ومن ثم تقاسم ما يعرف بالخليج الفارسي لديهم مع قائد العربة الأمريكي والمساعد الروسي الخفي.

هم يضعون المخططات كلٌ حسب اتجاهه ويتجاهلون الشعوب معتقدين ان الشعب سينهزم من مجرد سرد أكاذيب وبالونات اختبار إعلامية مسمومة تشوه تارة وتخلق الفتن تارة أخرى؛ يثيرون هنا من خلال بعض الحكواتية قضايا فساد محبوكة قام بها احد اذرعهم؛ والشريك الاخر يرسل تهديدات من جراء مسرحيات تم إخراجها بطريقة ركيكة جداً استخدم فيها مجموعة من المواسير كبيرة الحجم تستهدف قواعد فارغة للقوات الامريكية بالتوافق على ذلك مع قائد مركبة الترويكا الأمريكي؛ ويظهرون انفسهم بالجانب المدافع عن الشعوب؛ وكأن شعوب المنطقة بأسرها مغيبون عن الواقع ويجهلون الحقيقة.

بالنسبة لنا في المملكة الأردنية الهاشمية؛ فنحن شعب يقرأ ولديه توليفته الخاصة سياسياً واجتماعياً؛ ويؤمن عن قناعة بأن النظام الهاشمي باقٍ حتى قيام الساعة؛ متيقظون لما يدور حولنا ونعلم قمة الاحراج لنتائج الفشل التي تصيب اعداؤنا خاصة وهم يصارعون الموت السياسي لفسادهم من جهة ورفض شعوبهم لهم سياسياً واجتماعياً واقتصادياً داخلياً وخارجياً من جهة أخرى؛ فتهديداتهم بالنسبة لنا مجرد محاولات مستمرة في اظهار فشلهم على مستوى العالم؛ فنظامنا محاطٌ بأبناء العشائر وبالأجهزة الأمنية المتميزة وبالجيش العربي المصطفوي الذي بات يصنع المدافع والصواريخ والمصفحات والمدرعات؛ وعن الأردن والنظام الهاشمي في سبيل الله نقاتل.

مدار الساعة ـ