المستشار العتوم: نحتفل لمقتل سليماني الاسطورة

بقلم: الدكتور أنور العتوم *

قال سبحانه وتعالى في كتابه العزيز : (وسيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون) صدق الله العظيم .

هذه هي النتيجة وهذا هو المصير.. هذا مصير كل ظالم طغى في الارض وجعل اهلها شيعا، وحرق الارض والشجر والحجر والنخل، هذا هو مصير الطغمة الظالمة في العراق، التي لم تعرف العيش المستقر منذ ان جاءت على ظهر الدبابة الامريكية ، الا ان جاءت ذات الدبابة لترفس رؤوسهم ولتعلمهم درسا بأن طريق الخيانة لا بد له وان يودي بأصحابه.

قتل قاسم سليماني قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الايراني، الليلة الماضية، قتل بعد ان طغى واستكبر واستعلى في الارض، هو ومن والاه، قتل وهو يسعى لتدمير العرب والمسلمين، متخذا - هو ونظامه - من الدين اداة للفساد في الارض وقتل الابرياء ونشر التشيع وحرق العراق والعراقيين ، وإثارة الفتنة بين ابناء الشعب العراقي الواحد.

لم يكن يعلم سليماني ونظامه وقادة مليشياته في العراق بأن الله لهم بالمرصاد، وان ما اقدموا عليه في الخضراء هو هو مصيرهم، اذ ضرب الله سبحانه وتعالى الظالمين بعضهم ببعض.

اليوم يختبئ كل من جاء على ظهر الدبابة الامريكية في جحر ضيق، جميعهم اليوم مطلوب، والامر ليس شورى بينهم ، لأنه لم يكن كذلك منذ تسلمهم المسؤولية الذين هم ليسوا اهلا لها .

اليوم، ننتظر الفرج، ونحتفل لمقتل سليماني; الاسطورة، ومن كانوا معه، مثلما نحتفل لنتائج اختيار الادارات الامريكية النتن في العراق بعد عام 2003 ، ونأمل ان تفهم الادارة الامريكية بأن من اتت بهم على ظهر دباباتها ليحكموا العراق هم ليسوا اهلا للمسؤولية، ولا ، ولن يكونوا اهلا لذلك ، ولا لبناء دول ولا علاقات دولية ، ونأمل ايضا بأن الادارة الامريكية قد فهمت الحقيقة ومع من ستتعامل في العراق مستقبلا، وان تتحمل مسؤولياتها الامنية والاخلاقية والانسانية في العراق والمنطقة.

منصوره يا بغداد ، وليخسأ الخاسئون

* مستشار سابق بوزرة الخارجية