وقياسا على ما سبق، فناقوس الخطر يوشي بازدياد اعداد العاطلين عن العمل، مما يدعو الى ضرورة تصميم برنامج لاتباع سياسة وطنية على اسس علمية مدروسة، لاستيعاب الباحثين والباحثات عن عمل، في وظائف تغنيهم عن طلب الحاجة، او حتى تبعدهم عن شبح اصابتهم بالإحباط نتيجة شعورهم، بان سنوات الدراسة التي قضوها في الجامعة، والاموال التي صرفت في سبيل حصولهم على شهادة جامعية، قد لا تعينهم على اقتناص فرصة عمل تناسب درجتهم العلمية، اوتعوضهم عن سنوات الدراسة الطويلة التي قضوها في الجامعة، وايضا الخشية من ان الآمال التي طالما تمنوها اصبحت في عالم المجهول.
ان الحياة تحتاج الى العناء والتعب في هذه الايام، حتى يستطيع الانسان المتعلم ان يحصل على وظيفة مناسبة، ومن ثم تكوين اسرة مثاليةً تفيد المجتمع، وايضا اولئك الذين لا يملكون شهادة او لديهم مهنة وحرفة مع شهادة علمية متواضعة، بامس الحاجة الى دمجهم في وظائف تناسب ما يمتلكونه من مهارات او حرف مختلفة يستطيعون القيام بها.