د.سامي علي العموش
يعمل الرئيس جاهداً لتحقيق التوجيهات الملكية بخصوص المتقاعدين والتقائهم في محطات مختلفة؛ تأكيداً لدورهم وما يشكلون من رافد وخبرة في مجالات مختلفة يمكن الاستفادة منها وتوجيهها بما يخدم الوطن، وهذا يعزز ما عرف عن الرئيس من انفتاح وخبرة واطلاع بحكم عمله السابق مما يعزز ثقافة التغيير في التعامل مع هذا القطاع الذي ازداد بعد إجراء الهيكلة بما لها وعليها فكان لابد من التعامل والتواصل مع هذه الفئة إذا علمنا بأن جزءاً كبيراً منها ما زال في سن العطاء.
يأتي لقاء الرئيس نهجاً غير تقليدي ليس فقط لنقل التحيات وتأكيد التواصل وإنما للاستماع وطرح برامج يمكن أن تفضي إلى حوار ينتج عنه قرارات ومشاريع تكون مفيدة ويمكن أن يلمس أثرها على أرض الواقع، وليس لالتقاط الصور وتناول وجبة طعام فالمسألة أكبر من ذلك بكثير في ظل وسائل التواصل الاجتماعي فهناك ملفات لابد من الحديث فيها لما لها من فائدة.
المتقاعدون العسكريون يحملون في أذهانهم أفكاراً وآراء كثيرة بحكم الفترة الزمنية التي عاشوها خارج النطاق العسكري فلديهم ما لديهم بحكم الظروف، وهذا يتطلب سعة الصدر والاستماع ليبقى التواصل والحوار هو أساس اللقاء وإذا عرفنا ما يدور هنا وهناك فلابد من سياسة الاحتواء بحيث تبقى هذه المؤسسة هي الأقرب إلى أبنائها لما عرف عنها من بعد نظر وبصيرة ثاقبة.
فلقاء اليوم هو تأكيد للثوابت والبناء على ما قد مضى تأكيداً لاستمرارية النهج في الحوار وأن أبناء هذه المؤسسة ليسوا ببعيدين ولديهم القدرة في المشاركة وبناء المجتمع. وكلي أمل بأن تفضي هذه اللقاءات إلى مشاريع محددة يمكن قياس نتائجها بفترات زمنية محددة وعلى أساسها يتم التقييم في تحقيق ما هو مطلوب بشفافية واضحة بعيداً عن الزخم الإعلامي.