ان الفرق بين ما نفعله وبين ما يمكن ان نفعله كفيل في حل العديد من الازمات وتحقيق الانجازات، وتعتبر عملية الكوتشينج هي افضل الطرق لتسهيل الوصول الى الهدف من خلال طرح الاسئلة مع الاشخاص والجهات المعنية، فكل قيادي ومسؤول بحاجة الى من يساعده في اتخاذ القرار او ايجاد انسب الطرق والوسائل لتحقيق ما يصبو اليه.
والكوتشينج هو حوار تفاعلي مرتكز على المستفيد او الجهات المستفيدة وماذا تريد لتحديد احتياجاتها ومتطلباتها، من اجل تمكينه اولاً ومن ثم مساعدته لاحداث التغيير المطلوب وتكون.
فطريقة الكوتشينج هو حوار او عملية تطويرية مركزة على المستفيد او الجهة المستفيدة، وماذا تريد لتجاوز ازماتها وتعثراتها، يتمكن من خلالها المستفيد من الحصول على الاجابات والحلول لمشاكله ضمن فترة زمنية ومكانية محددة.
فكم من حكومة قد قامت بارسال فرق وزارية للاجتماع مع المعنيين في كلا القطاعين الحكومي والخاص في المحافظات، وناقشت كافة اشكال الازمات والمعوقات من تحقيق التنمية المستدامة، او مواجهة مشكلتي الفقر والبطالة، او جذب الاستثمارات وتشخيص كافة الامور لمواجهة كافة التحديات.
لكن كافة التوصيات والنتائج والحوارات كانت توضح في الادراج، او تحول الى مستشارين ليسوا اصحاب اختصاص او لا يعنيهم تحقيق النتائج او وضع خطط استراتيجية، اي يتحول الامر من شعور ايجابي الى شعور سلبي، جمود في اتخاذ الوسائل لتحقيق الانجازات خاصة مع تغيير الحكومات.
علماً بان الاتحاد الدولي للكوتشينج هو اكبر منظمة عالمية تكرس جهودها للنهوض بمهنة الكوتشينج في العالم، من خلال وضع معايير عالية، وتدريب شخصيات قيادية ممارسين لهذه المهنة وفق تلك المعايير.
hashemmajali_56@yahoo.com