لقمان اسكندر يكتب: لا أريد امرأة تشيخ سريعا بين يديّ مثل حكومة
مدار الساعة – لقمان إسكندر - لا أريد امرأة تشيخ سريعا بين يديّ، مثل حكومة، أو أن أصاب بالزهايمر مثل تصريحات مسؤول.
لا أريد عُمر فراشة تشبه تشريعاتنا. تتبدّل بعد أشهر، كأنها وزير.
لا أريد وجها هرما، مثل "سياسة معاليه"، كلما نظرتُ إليها في المرآة اعتقلتني، حتى أكاد أقول لها: من أنتِ قبّح الله أثرك.
لا أريد جسما يهترئ، مثل وزارة، موظفيها أكثر من مراجعيها، تكترث بالطوابع اكثر من المعاملات.
أريد جلد نمر، لا أريده مثل نائب تفترشه بقع لا تنتهي، حمراء وبيضاء ورمادية. يسقط صبيا قبل أن يبدأ.
أما شعري فأريده كله أسودا، لا ينسحب مهزوما، مثل جيش ممانع جدا، كلما "طخّوا" عليه استدار وقتل امرأة وطفلتها، في الحي المجاور.
أريدني من طبقة سياسية، يحار فيها القوم كيف يسترضون فردها، مرة على شكل رئيس مجلس إدارة شركة، وأخرى على رأس جامعة، فإذا تنهدت كلّفوني بالوزارة حتى لا أملّ.
أريدني وسيما، مثل ثريّ في حكومة، لا يَهْرَمُ أبدا. طازجا، مثل وزير. فيلسوف كأني طبق الأصل عن "دولته".
