مدار الساعة - "ما أحلى الرجوع إليه".. بهذه الكلمات بدأ النجم الدولي فراس شلباية، حديثه عن عودته المرتقبة لفريق الوحدات الذي ابتعد عنه مضطراً وانتقل حينها ليلعب لثلاثة مواسم بصفوف الجزيرة.
وأكد شلباية "25 عاماً" والذي يشغل مركز الظهير الأيمن، أن عودته للوحدات تشكل تحدياً جديداً في مسيرته الكروية، وسيقدم كل ما لديه لإثبات أحقيته بالعودة لفريقه "الأم".
وتطرق شلباية، إلى مشواره مع منتخب الأردن، والحظوظ القائمة بالتأهل لمونديال قطر "2022".
فإلى نص الحوار:
كيف تخطيت مرحلة انتقالك من الوحدات إلى الجزيرة؟
لم يكن الأمر سهلاً على الإطلاق، فهذا النادي يعني لي كل شيء جميل في حياتي، ففي مخيم الوحدات ولدتُ وترعرعت، وأمضيت طفولتي مع فرق الفئات العمرية، وكان حلمي الوحيد أن أصبح لاعباً بالفريق الأول.
قرار مغادرتي للوحدات كان أصعب قرار في حياتي، ولا أنسى اللحظات العصيبة التي مررت بها وتحديداً خلال الشهور الأولى فبعد كل تدريب مع الجزيرة، كنت أجلسُ في مساء كل يوم مع نفسي وأبكي بحرقة، فأنا لم أتخيل نفسي للحظة أن ألعب لغير الوحدات.
تحاملتُ على نفسي، والمرحلة تطلبت مني قبول التحدي لأثبت نفسي، والحمد لله فقد تخطيتُ المرحلة بجهود إدارة نادي الجزيرة ومدربيه ولاعبيه الذين لم يقصروا معي وساندوني بكل محبة، ولهم الفضل بعد الله ونادي الوحدات، في تطوير مستواي.
هل اتخذت قرار العودة.. وكم تبلغ مدة العقد؟
العودة للوحدات لا تحتاج للتفكير، فهو عشقي الأبدي، سأوقع لمدة موسمين، وعودتي ستكون بمثابة محطة تحد جديدة في مسيرتي الكروية، وهنا لا بد من توجيه الشكر لرئيس النادي بشار حوامدة وأعضاء مجلس الادارة.
بماذا تعد جماهير الوحدات؟
لجماهير الوحدات كل الحب والتقدير، سأعود وكلي أمل بتحقيق الإضافة المرجوة مع الفريق، سأبذل قصارى جهدي مع زملائي اللاعبين لنسعدهم في حصد جميع البطولات وأنا متفائل بذلك.
ما رأيك بتعاقدات الوحدات الأخيرة التي ارتكزت على استقطاب لاعبي الجزيرة؟
الوحدات استقطب أفضل اللاعبين في الأردن، وتواجد أحمد عبد الستار وأحمد سمير ويزن العرب مع الوحدات اضافة مهمة وحالة الانسجام بالفريق ستكون أسرع كون هؤلاء اللاعبين قد لعبوا معاً في الجزيرة، كذلك واكبوا عدداً كبيراً من نجوم الوحدات الحاليين مع منتخب النشامى.
وماذا ينقص الوحدات بعد كل تلك التعاقدات؟
الفريق شبه مكتمل، وكل ما ينقصه التعاقد مع مهاجم محترف.
هناك من يردد دائماُ أنك كلاعب مدعوم من والدك عضو مجلس إدارة الوحدات؟
من حق الجميع أن ينتقد وأحترم ذلك، وهي انتقادات لا تزيدني إلا إصراراً على الاستمرار بقبول التحدي، وإثبات قدراتي كلاعب، والدي سندي في الحياة وقدوتي ومنه ورثتُ حب الوحدات.
الحمد لله راض كل الرضا عن مشواري مع النشامى، منذ عامين وأنا أتواجد ضمن التشكيلة الرئيسة، نهلتُ الكثير من الخبرة، وخضتُ مباريات أمام منتخبات كبيرة، وهذا شيء رائع ومهم باعتقادي.
هل تتوقع أن يرتفع مؤشر أداء المنتخب الأردني في المرحلة المقبلة؟
المنتخب عانى طيلة الفترة الماضية من توقف المسابقات، وكان لذلك تأثير سلبي على الأداء العام، بيد أن المرحلة المقبلة ستشهد عودة المسابقات، ووجود اللاعبين في أجواء تنافسية سيسهم في الارتقاء بمستواهم لأنهم سيقاتلون من أجل اثبات أنفسهم ليكونوا ضمن قائمة المنتخب.
خضتَ جميع مباريات المنتخب كأساسي، لكن فوجىء الجميع بعدم الزج بك في آخر مباراتين أمام استراليا والصين تايبية، فما سبب ذلك؟
هذا قرار مدرب أحترمه وأقدره، لكل مباراة حساباتها، ما يهمني في النهاية أن يمضي المنتخب بانتصاراته، وننجح في اسعاد الشعب الأردني بالتأهل لكأس العالم وكأس آسيا.
ألا تجد أن فرصة التأهل أصبحت صعبة؟
الصعوبة ربما لأن جميع المباريات المتبقية ستقام خارج أرضنا، لكن المهمة ليست مستحيلة، وبدعم ولي العهد الأمير حسين بن عبدالله الثاني والأمير علي بن الحسين والإعلام الأردني والجماهير، قادرون على تحويل الحلم إلى حقيقة والتأهل لمونديال قطر 2022.
ما هي النصائح التي توجهها لشقيقك المهاجم شاهر شلباية؟
شاهر لاعب ملتزم داخل وخارج الملعب، واليوم قدم مباراة كبيرة أمام الصريح واستطاع تسجيل هدفين.
دائماً ما أسدى له بنصائح تتعلق بضرورة اتخاذ الموقف المناسب للتسجيل، وكيفية وأهمية التحرك بدون كرة، وقبل كل شيء ضرورة الالتزام بالأخلاق والتواضع.
واسمح لي هنا أن أبارك لنادي الوحدات بالفريق الرديف الذي أتحفنا اليوم بالمستوى الفني الباهر الذي قدمه بفضل المواهب المميزة التي تشكل مكسباً حقيقياً في المستقبل للفريق الأول بقيادة الكابتن عبدالله أبو زمع.
من هو اللاعب الذي تأثرت به عندما كنت لاعباً بفرق الفئات العمرية؟
هما لاعبان: عامر ذيب ورأفت علي، وأفتخر بأنني لعبتُ بجانبهما.(كووورة)