مدار الساعة - في جريمة بشعة هزت الشارع المصري، أقدم أب مصري، بذبح ابنته لخروجها من منزل زوجها دون استئذان
وبحسب ما نشر موقع اليوم السابع، فإن الفتاة الصعيدية تنحدر أصولها لمحافظة الأقصر، ولم يتخط عمرها 17 عاما، وجدت نفسها بين يوم وليلة عروسة، ترتدي فستانها الأبيض، تجلس داخل غرفة مع عريسها الذي لا تعرف كثيراً عنه، ومرت الأيام الأولى لزاوجها برداً وسلاماً، خاصة في ظل حرص الأسرة على حياة ابنتهم الزوجية بالاستمرار دون مشاكل.
وبعد الزواج بشهور دبت الخلافات داخل المنزل، وتحول عش الزوجية لحلبة صراع بين الزوجين، فشلت معها محاولات الوسطاء في لم الشمل، والعودة للمنزل الهادئ، حيث كانت جميع المؤشرات تؤكد صعوبة استمرار الحياة الزوجية بهذه الطريقة، خاصة أن الزوجة صغيرة السن، لا تعرف كثيراً عن أمور الزواج، ولا تستطيع تحمل المسئولية.
الزوجة لم تجد حلاً سوى ترك منزل الزوجية، وقررت الهروب بنفسها من هذه الحياة التي لم تجد نفسها فيها، على أمل أن يحمل لها المستقبل أفضل مما هي عليه، لكن الزوج قابل هذا التصرف بالغضب، واعتبره تعدي على كرامته، فقرر تطليقها.
أنباء ترك السيدة لمنزل زوجها تسربت لمسامع والدها، الذي سيطر الغضب عليه، فقرر الانتقام من ابنته على طريقته، فاستعان بابنه، وذهب الاثنان يفتشان عنها في كل مكان بالقاهرة، حتى توصلا لمكان وجودها، وهنا قرر الاثنان الانتقام لكرامتهما على طريقتهما.
ووضع الأب خطة للتخلص من ابنته، حيث استعان خلالها بشقيقها، وتوجه الأب وابنه ومعهما السيدة الهاربة من زوجها بسيارة أجرة لطريق العين السخنة القديم، حيث طلب الأب من السائق التوقف والحصول على أجرته والانصراف بهدوء.
دقات قلب السيدة لم يتوقف، فقد بدأ الشر يظهر في عيني والدها، وبدأ شقيقها في تحركات مريبة، كلها تؤكد أنها في طريقها للموت المحقق، لكنها كانت تتمسك بآمال الرحمة والشفقة، والتوسلات لهما، لكن كل ذلك لم يشفع لها لدى والدها وشقيقها.
أسفل مواسير خط مياه خلف مساكن محطة الجامع، كان مشهد النهاية للسيدة، حيث سارع شقيقها بكتم أنفاسها بقطعة قماش، فيما استل الأب آلة حادة من طيات ملابسه وذبحها وسدد لها عدة طعنات عقب ذلك، لتسقط السيدة في دمائها.
حبس الأب دموعه وحاول التماسك، وقرر الهروب من المكان قبل القبض عليه، إلا أن مباحث القاهرة نجحت في تحديد هوية القتيلة والتعرف على والدها وضبطه برفقة ابنه.
كواليس الجريمة بدأت بتلقي شرطة النجدة بلاغاً من الأهالي بالعثور على جثة سيدة متوفاة بطريق العين السخنة القديم أسفل مواسير خط مياه خلف مساكن محطة الجامع، فوجه اللواء محمد منصور مدير أمن القاهرة رجال المباحث بالتحرك لمكان البلاغ، حيث عثروا على جثة لسيدة "مجهولة الهوية" مُسجاة على ظهرها بجانب الطريق فى حالة تعفن "ترتدى ملابسها كاملة"، وبها إصابات عبارة عن "جرحين قطعيين بالرقبة والذقن ومكممه بقطعة من القماش"، وعثر بجوارها على بعض الملابس الحريمي، وتم نقلها للمشرحة.