كان رأيي ان "الرجل" لا يتعظ من اخطائه، لا في المباريات، ولا في اختيار العناصر، وكيفية اشراكها.
أما نحن في المنظومة الاعلامية واتحاد وجمهور فإننا "نطيش على شبر ميّ" اذ ننزل المنتخب منزلة نظيره البرازيلي حتى لو فزنا في مباراة ودية على منتخبنا الأولمبي!.
بقيادة فيتال، و"هذه الهيزعيات" و"الأعراس" نقيمها عند كل مباراة يفوز بها المنتخب او يقبل اليها، وعند الخسارة تكثر السكاكين، مع أنه منذ الوقوف عند حدود ملحق كأس العالم 2014، والهزائم على يد فيتال، ومن سبقه من المدربين جاءت تباعاً، وكأن شيئاً لم يكن في نظر الاتحاد.
ولأن الشيء بالشيء يُذكر، ارجع الى عبارة مدير القناة الرياضية في التلفزيون الاردني الصديق الدكتور ماجد العدوان وهو يعدنا بأن نحتسي القهوة البرازيلية، ويأخذنا الى موعد آخر بأن نتزلج في موسكو (2018)، وهكذا احتسينا وتزّلجنا، ولا ندري اذا ما تنتظرنا سهرة في الدوحة 2022 لنشرب قهوتنا العربية الأصيلة ونلتقي في "سوق واقف"، أم لا ؟.
اتحاد كرة القدم رغم كل الاخطاء التي اقترفها، سواء في الادارة او في اختيار المدربين والاستغناء عنهم والمجيء بـآخرين، وطنيين وعرب وأجانب، الا انه لم يتعظ من أخطائه، أيضاً، لذلك لم يحقق المنتخب أي انجاز لا في التأهل الى كاس العالم ولا بلوغ دور نصف النهائي على مستوى القارة الآسيوية، الا اذا اعتبر فيتال فوز المنتخب على استراليا في نهائيات آسيا الماضية هو الانجاز بعينه، قبل ان يخسر منتخبنا قبل ايام امام منافسه في عمان وهو في اسوأ حالاته، مع ان الفوزعلى المنتخب الاسترالي وهو في أحسن حالاته سجله "النشامى" بقيادة العراقي عدنان حمد والذي قاد بدوره المنتخب للفوزعلى اليابان في التصفيات ذاتها، حيث تأهل اليابانيون والاستراليون لكاس العالم 2014.
وفي هذا السياق، ما تزال الذاكرة تسعفني وخلال المقابلة التي اجريتها مع أمين عام الاتحاد سيزار صوبر وتطرقنا عن جدارة المدرب فيتال، اذ اعتبره صوبر بأنه يمتلك شخصية قوية ويعمل على غرسها في نفوس اللاعبين، ويقوم على تجديد حيوية المنتخب بعناصر شابة لمراحل مقبلة وترجمة الشخصية المنافسة امام المنتخبات الكبيرة.
لا اريد ان أُعلق على هفوة فيتال في المؤتمر الصحفي الذي أعقب الخسارة امام استراليا، ولكن المهم ان فيتال باق مع "النشامى" حتى لو لم نصل الى الدوحة، ولأن للمدربين "حظوظاً " الا ان الأحلى والأجمل هو "العند" والمكابرة.