مدار الساعة - أفاد مصدر أمني عراقي، أن محتجين في محافظة الديوانية (جنوب)، أقدموا في ساعة متأخرة من ليل الإثنين/الثلاثاء، على تمزيق جميع صور المرشد الأعلى للثورة الإيرانية السابق آية الله الخميني.
وأضاف المصدر الأمني، للأناضول، طالبا عدم الإشارة لاسمه، إن "صور مرشد الثورة الإسلامية السابق أية الله الخميني، كانت مثبتة على لوحات كبيرة في الشارع الرئيسي لمدينة الديوانية، مركز المحافظة التي تحمل نفس الاسم، تم إسقاطها على الأرض وتمزيقها من قبل المحتجين".
ويأتي تمزيق صور مرشد الثورة الاسلامية السابق أية الله الخميني، بالتزامن مع استمرار المحتجين بالتظاهر بالقرب من مبنى القنصلية الإيرانية في محافظة كربلاء (جنوب)، إثر محاولة اقتحامها، الأحد والإثنين.
وخلفت الاحتجاجات بمبنى القنصلية الإيرانية، 3 قتلى على الأقل، وعشرات الجرحى.
ويشهد العراق، منذ 25 أكتوبر/تشرين الأول المنصرم، موجة احتجاجات متصاعدة مناهضة للحكومة، وهي الثانية من نوعها بعد أخرى سبقتها بنحو أسبوعين.
وقتل خلال الاحتجاجات 260 قتيلا على الأقل خلال مواجهات بين قوات الأمن ومسلحي فصائل الحشد الشعبي من جهة، والمتظاهرين من جهة أخرى.
وطالب المحتجون في البداية بتحسين الخدمات العامة، وتوفير فرص عمل، ومكافحة الفساد، قبل أن يرتفع سقف مطالبهم إلى إسقاط الحكومة، إثر استخدام الجيش وقوات الأمن العنف المفرط بحقهم، وهو ما أقرت به الحكومة، ووعدت بمحاسبة المسؤولين عنه.
ومنذ بدء الاحتجاجات، تبنت حكومة عادل عبد المهدي، عدة حزم إصلاحات في قطاعات متعددة، لكنها لم ترض المحتجين، الذين يصرون على إسقاط الحكومة.
ويسود استياء واسع في البلاد من تعامل الحكومة العنيف مع الاحتجاجات، فيما يعتقد مراقبون أن موجة الاحتجاجات الجديدة ستشكل ضغوطا متزايدة على حكومة عبد المهدي، وقد تؤدي في النهاية إلى الإطاحة بها.