مدار الساعة - زعم تقرير نشره موقع صحيفة "تايمز أوف اسرائيل" العبرية، بنسخته العربية، أن سلطات الاحتلال تجري محادثات مع الأردن من أجل التوصل إلى اتفاق حول تجديد استئجار أراضي الباقورة والغمر.
التقرير نقل هذه المزاعم عمن أسماه "رئيس المجلس الإقليمي لغور الأردن، عيدان غرينباوم"، مدعيا أن المحادثات تجري بين وزارة خارجية الاحتلال ونظيرتها الأردنية، وكذلك "مجلس الأمن القومي"، مقرا في الوقت ذاته بأن فرص نجاح هذه المحادثات ليست كبيرة.
ونقل التقرير عن خبراء وسياسيين في الكيان إشارتهم إلى أن سلطات الاحتلال فوجئت بالموقف الأردني بإخطارها بعدم الرغبة بتجديد أراضي الباقورة والغمر، نظرا لاعتقاد جانب الاحتلال أن تجديد الاتفاقية أمر "تلقائي".
وألقى المتحدثون للصحيفة العبرية باللائمة على المسؤولين في كيان الاحتلال لعدم تقدير الأمور بوجه صحيح، إضافة إلى عدم اكتراثهم بتضرر المزارعين المستأجرين لهذه الأراضي من مواطني كيان الاحتلال، بحسب التقرير.
ونقلا عن "مدير مزرعة"، قال التقرير إنه سبق أن تم في أكثر من مناسبة منع المزارعين (من كيان الاحتلال) وعمالهم من الوصول إلى الأرض المستأجرة بشكل عشوائي من قبل "أحد الضباط الأردنيين"، ما فسره المسؤولون آنذاك، وفق المتحدث للتقرير، بأنه "استعراض عضلات" من قبل الأردنيين، مضيفا "لم نكن نعرف أنهم سيطالبون بإعادة الأرض".
واستطرد المتحدث "إذا نظرنا إلى الوراء، يمكنني القول إنهم كانوا يضعون الأسس لذلك"، في إشارة إلى أن قرار عدم تجديد أراضي الباقورة والغمر كان قد اتخذ مسبقا.
يذكر أن جلالة الملك عبدالله الثاني أعلن في شهر تشرين الأول من العام الماضي، أن الأردن قرر إنهاء الملحقين اللذين سمحا لكيان الاحتلال باستخدام أراضي الباقورة والغمر.
وأضاف جلالته، خلال لقائه شخصيات سياسية في قصر الحسينية آنذاك، أنه تم إعلام كيان الاحتلال بالقرار الأردني بإنهاء العمل بملحقي اتفاقية السلام.
وشدد جلالته بالقول إن "الباقورة والغمر أراض أردنية وستبقى أردنية، ونحن نمارس سيادتنا بالكامل على أراضينا".
وفي شهر أيلول الماضي، قالت وزارة الخارجية في رد على استفسار عبر منصة “اسأل الحكومة”، إن العمل بملحقي اتفاقية السلام مع كيان الاحتلال، الخاصين بمنطقتي الباقورة والغمر، ينتهي في العاشر من تشرين الثاني المقبل.