بقلم: عبد الله اليماني
الشعوب العربية والإسلامية التي وقفت مع تركيا وساهمت وتساهم في دعم الاقتصاد التركي بشتى الوسائل والطرق أكان من خلال الرحلات السياحية وشراء البضائع التركية . والاستثمارات المختلفة . في الوقت الذي لم تشهده أية دولة أجنبية أو إسلامية بهذا الزخم من الدعم الشعبوي العربي الإسلامي الذي تشهده تركيا . فضلا عن حالة التعاطف الشعبوي العربي والإسلامي التي أبداها الشارع العربي والإسلامي مع الرئيس التركي عند محاولة الإطاحة به ، وفشل المؤامرة . يومها تنفست هذه الشعوب الصعداء . أما في حالة العدوان التركي على الأراضي السورية فالموقف يختلف تماما .
فالشعوب العربية والإسلامية ليست مع تركيا باحتلال أراض عربية ( سورية ) . لأن هذه الشعوب تطبق قول: رسولنا محمد صل الله علية وسلم (( انصر أخاك ظالماً أو مظلوماً)). من هنا فانه يتوجب على تركيا أن تحتكم إلى صوت الحكمة والعقل بان توقف فورا ( عدوانها ) . السافر على سورية وان تسعى إلى الدولة السورية صاحبة الأرض والشعب لإنهاء هذا الملف .ويعارضون الاحتلال التركي للأراضي السورية مهما كانت الذرائع والمبررات التي تسوقها تركيا . خاصة وان دمشق تفهمت مخاوف تركيا الأمنية وأبدت استعداها للعمل بموجب اتفاق أضنه (الذي وقع عام 1998). ويهدف إلى حماية أراضي البلدين والقضاء على الإرهابيين في كلا البلدين . وتم نقل ( الموقف السوري ) . في حينه إلى الجانب التركي عبر طرف ( ثالث ) . وهذا ما أكده لي دبلوماسي عربي . ألا أن الجانب التركي لم يستجيب لهذه الرسائل ، وعبر عن رفضه لها عبر قيامه في شن حرب لاحتلال ( أراضي سورية ) . تحت ذريعة ( إنشاء منطقة آمنة ). تمتد من نهر الفرات غربا ، إلى شمال شرق سوريا ، قرب الحدود التركية العراقية. بعمق يتراوح ما بين 30 و40 كيلومترا، بطول ( 460 ) كيلومترا.
وأمام ذلك فان سورية والكلام لهذا الدبلوماسي ( لن تقف سورية مكتوفة الأيدي. وستواجه العدوان السافر على أراضيها وسيادتها بكل الوسائل المشروعة . وستعمل على تطهير ما تبقى من راضيها التي تحت سيطرة العصابات الارهابيه والاحتلال التركي وغيره ) . ومن المعروف أن الأكراد الانفصاليين هم من تواطأ مع الأمريكان والإسرائيليين . وقاموا بعمليات تطهير عرقي في البلدات التي يتواجدون فيها . لإيجاد كيان لهم مستقل عن الدولة السورية ، بهذه الأراضي الغنية ب ( المياه ،النفط والغاز ) . علما أنهم اقليه بهذه المناطق التي سيطروا عليها بدعم أمريكي إسرائيلي . والقرى التي يتواجدون فيها متباعدة عن بعضها البعض .
ويرى الدبلوماسي العربي ( الحل الوحيد للخروج) . من هذه الحرب الكارثية على ( تركيا وسورية ) . يكمن في وقف (العدوان التركي ) على الأراضي السورية و( الانسحاب فورا ) منها . والعودة إلى ( اتفاق اضنة ) . لأنه عدوان سافر على دولة ذات سيادة( مستقلة ) . يهدف إلى تحقيق أطماع استعمارية دولية. عبر رفع بسط السيادة السورية على جزء من أراضيه ( الغنية بالمياه والنفط والغاز ) .
ومع كل ما تقدم فان تركيا ، العراق ، سورية وإيران . لن تقبل ب (قيام دولة كرديه ) . بينها ، فلذلك ستعود أراضي الشرق السوري إلى الدولة السورية . وابلغ رد ((عملاء واشنطن لا مكان لهم على التراب السوري)). وعلى الأكراد الوطنيين السوريين التصدي لهذا العدوان بالوقوف إلى جانب الدولة السورية واجبارة على الانسحاب الفوري.
وهنا نتساءل . هل تطول الحرب على سورية ؟ وستؤدي إلى إغراق الجيش التركي في وحل الأراضي السورية ؟ وسيقوم الكرد بعمليات كر وفر على طريقة أنصار الله في اليمن ؟
ويا ترى هل تصحوا الجامعة العربية من غفوتها وتعيد مقعد سورية في الجامعة العربية؟ ( رب ضارة نافعة ).
وهل تقوم الجامعة العربية بتوجيه رسائل تهدد إلى تركيا تتضمن ( قطع العلاقات ) . معها إذا لم تستجب للانسحاب الفوري ، ووقف العدوان على ( أراض دولة عربية سورية ) ؟ مجرد أسئلة والأيام المقبلة حبلى بالمفاجآت.
ويتمثل الرد على العدوان والغزو التركي الذي يستهدف الأرض والإنسان . الذي يؤدي إلى مزيد من حمام الدماء والمهجرين . في عودة الضالين إلى جادة العقل والصواب. حيث تبقى (أحضان سورية مفتوحة لكُل مُواطنيها ). وهي اليوم أكثر من وقت مضى حريصة على احتضان أبنائها.إذ لم يعد في قاموس الذين توهموا أن ( انهيار سورية ) قاب قوسين أو أدنى . بعد صمودها طيلة ثماني سنوات وانتصارها .
من يتغطى بالأمريكان والصهاينة بردان . فالمغامرة دمار والمِصيدة مأساة. والشواهد ثابتة .