كل عام وأنت بخير أيها المعلم بمناسبة يوم المعلم لأنك أساس نهضة الأمم ورفعتها وعزتها..
غدا سيكون أول يوم دراسي للطلبة ، سوف ترتسم الابتسامة والفرحة والبهجة على وجوه الطلبة وعلى محيا معلميهم وقد حصلوا على حقوقهم المنشودة ، سوف يقف المعلم أمام الطلبة وهو واثق النفس، مرفوع الرأس ، ليربيهم ويعلمهم حب الوطن ومدنه وبواديه ومخيماته ونشيد العلم ، حب الجيش، والاقصى وفلسطين المغتصبة..سيعلمهم قيمة العمل وفضل العلم والعمل والوضوء والصلاة .. وسوف يتعلمون ثقافة الاعتذار..واختلاف الرأي ...
حتى بائع الدكان "ابو محمد" المتقاعد من الجيش أو الوظيفة المدنية سيفرح ويبتسم .. سيساعدهم بائع العربة المتنقلة في قطع الشارع .. ستعود الحياة إلى طبيعتها..
وفي فجر الأحد أشاد وشكر كل من نائب نقيب المعلمين النواصرة ومعالي ابو يامين دور جلالة الملك على توجيهاته بحل الأزمة والوقوف إلى صف المعلمين كما قدم نائب رئيس النقابة شكره لدولة رئيس الوزراء على تعاونه خلال الأزمة
واعتذرت الحكومة وتم الاتفاق على زيادة نسبة العلاوة
في الاعتذار الرسمي الذي قدمته الحكومة على لسان رئيس وزرائها الدكتور عمر الرزاز ولد نمط جديد في العلاقة الإيجابية بين الحكومات وفئات المجتمع المختلفة الوظيفية أو الاجتماعية ، ظل بعض المسؤولين في بلدنا في أبراج عاجية لا يعترفون بالاخطاء بتاتاً وكأننا نعيش في المدينة الفاضلة ، بدأ عهد جديد لرسم علاقة جديدة بين الرئيس والمرؤوس حتى الذين انتقدوا الحكومة ربما بينهم مدراء لا يملكون الا الأسلوب النمطي في الإدارة لأنهم وببساطة عجزوا عن الانتقال من الواقع النظري لثقافة الاعتذار إلى الواقع التطبيقي ..
وللأمانة كلمات رئيس الوزراء كانت طيبة عفوية صريحة مباشرة ...
امض أيها المعلم برسالتك فكلنا معك ، كلنا في صفك ننتصر لك ولا نخذلك وإن اختلفنا في الطريقة فإن الخلاف لا يفسد للود قضية
سوف ترى طلبتك ضباط وجنود وشرطة ودفاع مدني ، أطباء ومهندسين، أساتذة جامعات، وقضاة، ووزراء، وسفراء، وأئمة مساجد .. وأيضا معلمين..
اللهم احفظ الوطن وقائده ومعلميه واحفظ شبابه وجنوده