الرسالة الصوتية التي عممها أمبن عام وزارة الشباب ثابت النابلسي على موظفي الوزارة وبلهجة التهديد وطلب الدعاية لأخبار الوزارة، تعد من أساليب عفا عليها الزمن، فالموظف لا يعمل بشركة خاصة او "مزرعة" للمسؤول.
المؤسسات تحكمها قوانين وانظمة وتعليمات وادارة في العمل، يكافأ على اثرها الموظف - وحتى المسؤول - أو يعاقب.
متى صارت المخاطبات بالفيديوهات والرسائل الصوتية وليست بكتب رسمية موثقة تحمل في طياتها مضامين اصول المخاطبة وليس الاستعلاء، بما في ذلك كتب العقوبة بكل أشكالها؟!
أمين عام وزارة الشباب لم يتعظ من الاخطاء التي حط بها منذ مجيئه الى الوزارة وهو معذور لأنه جاء بـ الباراشوت دون لجنة ينافس بها آخرين ودون خبرة في العمل الحكومي، متجاوزاً الوف مستحقي موقع الأمبن العام، فمنذ تسلمه هذا المنصب خرج على الاعلام بمقالات تؤكد انه لا يوجد عمل شبابي وان المنقذ قد أتى!.
ووزارة الشباب يعرف أمينها انه لم تحدث فيها اضافة جديدة يلمسها المجتمع الاردني، وأن كل النشاطات التي يتحدث عنها نشاطات إما انها كانت تمارس قبل سنوات او عقود، وإما انها شكلية وتشاركية مع منظمات دولية، لا يشارك بها معظم شباب الوطن، فعلى ماذا استند الأمين العام في بث هذه الرسالة التي وصلت كاتب هذه السطور وقد دفع بها عشرات موظفي الوزارة مستهجنين هذا السلوك؟!
لا الاعلام بكل أشكاله يستطيع ان يجمّل صورة مسؤول او مؤسسة ان لم يكن هناك عمل على ارض الواقع، فيدفع الوسائل الاعلامية لنقل الصورة الحقيقية، وفي جانبيها النقد والاشادة، اما أن يهدد الامين العام الموظفين وبدفعهم للتفاعل مع موقع الوزارة وعمل "شيرات" فهذا ليس ملزماً لموظف ان يقوم به، والا فإن وزارة الشباب عليها من الانتقادات والملاحظات والتجاوزات ما يجعل كبارالمسؤولين وغيرهم من موظفين فيها أمام إحراجات وأسئلة لماذا جيء بالكثيرمنهم؟!.