انتخابات نواب الأردن 2024 اقتصاديات أخبار الأردن جامعات دوليات برلمانيات وفيات رياضة وظائف للأردنيين أحزاب مقالات مقالات مختارة مناسبات شهادة جاهات واعراس الموقف مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة

اضراب المعلمين.. قرع للجرس لاعادة النظر برسالة المعلم

مدار الساعة,مقالات
مدار الساعة ـ نشر في 2019/10/01 الساعة 09:03
حجم الخط

كتب - محمد البدور
هكذا تعلمنا ..قم للمعلم وفه التبجيلا ...كاد المعلم ان يكون رسولا.

هذا هو المعلم .هو الانسان واكرم الناس واحقهم بالتقدير والاحترام.

كيف لا وهو صانع امجاد ومعد الاجيال وباني الاوطان .

هذه رسالة المعلم وهذه منزلته المقدسه بقدسية رسالته وهو رسول العلم وامين التعليم والمربي القدوة لابناءه الطلبه.

واليوم من حقنا العتب على احبتنا المعلمين وهم يلقون بتلاميذهم وقودا لنار تشتعل بينهم وبين الحكومه على اثر مطالبتهم بزيادة ماليه هي موضع جدل ونقاش بينهما تتعالى فيها حناجر الخلاف بينهما سبيل كل واحد من اطرافه بأن استخدم المعلمون طلبتهم كاداة وكبش فداء وان يمتنعوا عن التدريس والتعليم وحرمانهم من حق كفله لهم القانون وتكلف به المعلمين وبهذا ظلم وقهر واجحاف لهم .

كما ان الحكومه جابهت مطالبهم بمسوغات قانونية تستند الى مشروعية قرارات هي صاحبة الولاية فيها دستوريا .

تمنينا على نقابة المعلمين ان لاتقسو على تلاميذنا وان تكون اقرب الى كسب الرأي العام بالانحياز لمصلحة الطلبه واتباع وسائل اكثر تعبيرا عن الثقافة والرقي المهني لمنتسبيها وهذه سمتهم المتحضره وهذا عهدنا بهم .

تمنينا لوطالبت النقابة بحقوقها جنبا الى جنب مع الاستمرار بتقديم واجباتها التعليمية والتربوية ودون تعطيل لمنفعة عامة ومشروعة للمجتمع تجنبا لالحاق الضرر بالحقوق العامه والمصلحة الوطنيه .

كان على النقابة ان تتدارس خياراتها المشروعه وتحسب خطواتها لتأخذ بعين الاعتبار تلك المحيطات لاضرابها وكان من الاجدر ان توعز للمعلمين بالوقوف وقفة احتجاج في كل صباح لمدة زمنية ثم تنتقل الى واجبتها.او ان تعطل على الاقل لساعة واحدة احتجاجا عى عدم تلبية مطالبها وذلك اضعف الاضرار وكان عليها ان تتواصل مع القطاعات الاعلامية والاجتماعية والبرلمانية لكسب التأييد لمطالبها وان تجلس للحوار وبلغة الحجة والاقناع مع الحكومة لا بلغة حامل السيف والقنوة معا .

لقد اخطأت النقابة في استخدام الادوات والقنوات المناسبه لتحقيق مطالبها وحيث باتت الاصوات تتعالى من المجتمع واهالي الطلاب المتذمرة من هذه الحاله والمطالبة بالعوده الى استئناف المسيرة التعليمية هبت قوى الشد العكسي من بعض النقابات بالفزعة للاستمرار باضرابها بدل ان توجه النصح لاستئناف مسيرتها مع الاستمرار بالاصرار على تحقيق مطالبها .

ان في كل ذلك التلاطم مدعاه للمؤسسات التربوية ذات العلاقه لاعادة النظر في رسالة المعلم وتأهيله ليكون بالمستوى الذي يرتقي بالطالب نفسيا وتربويا وتعليميا سيما ونحن نجد مخرجات العملية التعليمية والتربوية من الاجيال لاتعلو الى مستوى التحديات ومتطلبات المستقبل .

كما ان على الاهالي ان يبعثوا بابنائهم لمدارسهم لان هذا حقهم بلا منازع وليس من المعقول ان يبقوا كبش الفداء .

مدار الساعة ـ نشر في 2019/10/01 الساعة 09:03