اخبار الاردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات احزاب وظائف للاردنيين رياضة أسرار و مجالس مقالات مختارة مقالات تبليغات قضائية مناسبات جاهات واعراس مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة كاريكاتير رفوف المكتبات طقس اليوم

الأردن: الدولة والشعب وقرار مواجهة التحديات؟!

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2019/05/05 الساعة 01:40
الأردن,مدار الساعة,الأمن,اقتصاد,الاردن,صحة,سلف,شركات,الضمان الاجتماعي,

المتتبع لمسار الأحداث السياسية والعسكرية والأمنية التي تعصف بالمنطقة منذ الربيع العربي، يخرج بنتيجة واحدة مفادها أن الدولة التي لا تستطيع تنظيم أمورها داخليا وخارجيا سوف تفتح قريحة من يستهوون التدخل بحسب توجهاتها وموقعها الجغرافي، ومن خلال الصراع في المنطقة تستطيع أن تفهم التحالفات المعمول بها، ومن حسن حظ الأردن أن هناك شعباً واعياً جداً وقيادة حكيمة صبورة وجهازاً أمنياً وعسكرياً محترفاً وأيضاً قبل كل ذلك تدخل وترتيبات ربانية فهذا البلد من اكناف بيت المقدس.. لكن بطبيعة الحال تبقى المشكلة الاقتصادية برأسيها الفقر والبطالة وتدني الرواتب.

الملك - حفظه الله - وعلى مدار سنوات يرسل رسائل مباشرة وغير مباشرة اجتماعية واقتصادية وسياسية مفادها أن ثوابت الدولة الأردنية خط أحمر من أبرزها مواقف الاردن تجاه القضية الفلسطينية، ولم تأت عبثا احتفالات الأردن رسميا وشعبيا بمئوية الثورة العربية الكبرى ورفض التدخل العسكري بالأزمة السورية. وكان الجميع يراهن على أن الصغط على الاردن في الملف الاقتصادي سوف يجعله يتخذ مواقف معينة؛ إلا أن ذلك لم يحصل نهائياً.

المطلوب من الحكومة توسيع وإعادة إنعاش الطبقة الوسطى والتي تمثل موظفي الدولة في الوظائف المتوسطة والجامعات وهذا سيؤدي إلى حركة سيولة في السوق تحد من البطالة والفقر إلى حد ما من خلال التركيز على القطاع الحكومي خاصة في مجالي الصحة والتعليم وعلى صرف سلف مالية بدل راتب ١٣ بدون فائدة تسدد على ٦ شهور مع الموسم الرمضاني واناطة إنجاز مجموعة من الإسكانات الوظيفية تدريجيًا.

أما فيما يتعلق بالاعلام والتواصل الاجتماعي والوقفات الاحتجاجية فنأمل من المسؤولين التفكير خارج الصندوق ومواكبة الحلول الوقائية والعلاجية قبل وقوع المشاكل فيما يتعلق بملفات الحياة اليومية.

ملف التعليم يرتبط مباشرة بملف البطالة حيث أنه يجب دفع الشباب إلى العمل ضمن المتاح ولكن أيضا يجب مراقبة الشركات الخاصة والمصانع التي تقوم بالاحتيال الوظيفي وانقاص حقوق العاملين. والعمل على مزيد من تطوير الضمان الاجتماعي والتأمين الصحي ولحل ملف البطالة يجب التشاركية في صنع القرار وفتح مجال المساهمة في الأفكار لترجمة أفكار النهضة ودولة الإنتاج مثل مبادرة الشعب للإنتاج التي يقترحها عدد من المبادرين امثال البروفيسور محمد الفرجات.

إن كل ما تقدم يجعل بوصلة المجتمع وإرادته ولحمته تتوجه نحو دعم الموقف الأردني أمام كل التحديات التي تمر بها المملكة، الملك الذي يلبس البزة العسكرية يقود جيشاً مدرباً له عقيدة قتالية معروفة ويقول كلا للتوطين كلا للوطن البديل وكلا من أجل القدس ويفطر مع جنوده على صناديق الذخيرة يعرف ما يقوم به ... وواثق الخطوة يمشي ملكاً فكيف عندما يكون ملك استطاع على مدار السنوات الثماني الأخيرة تجنيب الأردن ويلات الحروب والصراعات وشعبه الواعي يحتاج أيضا من بعض النخب السياسية أن تتخلى عن داء استحواذ خيرات البلاد من أجل مصالحها الشخصية الضيقة ..وعلى المعارضة أن تنهض بمستوى حساسية الظروف الحالية والحذر من الذين يغردون خارج السرب والمندسين أو الأقل خبرة.. وايضا الانتباه للملفات الأخرى والمطالب الحياتية أو بدفع الملفات النقابية أو الوظيفية في التوقيت الخاطئ..

اعتقد مع جملة التغييرات الكبيرة التي يقوم بها جلالة سيدنا ورسائله العلنية فرصة حكومية وشعبية من أجل الارتقاء بواقعنا وبث الروح الإيجابية فما أكثر ممتهني الإحباط وأصحاب الأجندات المخربة..

اللهم احفظ الاردن وقيادته وشعبه وجيشه

اللهم احفظ فلسطين حرة أبية وعاصمتها القدس الشريف..

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2019/05/05 الساعة 01:40