اخبار الاردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات احزاب وظائف للاردنيين رياضة أسرار و مجالس مقالات مختارة مقالات تبليغات قضائية مناسبات جاهات واعراس مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة كاريكاتير رفوف المكتبات طقس اليوم

تمارا أصحاب تكتب: مصباح ديوجين

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2021/06/18 الساعة 21:57
مدار الساعة,مقالات,الحسين بن عبدالله,

بقلم تمارا جمال أصحاب

أتابع دوما مقالات البروفسور "وليد أبو دلبوح" ؛ لأنني و منذ اللحظة الأولى لإلتحاقي بكلية الأميرالحسين بن عبدالله الثاني للدراسات الدولية، رأيتُه يحمل مصباحَ الحكمة لديوجين!.
في كل مرةٍ أقرأُ مقالًا أجدُ أفكارًا جديدة، و أخرى متجددة تتصارعُ في مُخيلتي حيثُ أنّه وكما عهِدناهُ يُوَجّهُ و يُرتب أمامَنا فوضى الحقائق من وجهة نظري !.
لقدتَطرّق البروفسور وليد في إحدى مَقالاتِه لتفاصيل دِراسَتِه في كلٍّ من كليّة سيتادل العسكرية ، و جامعة وريك البريطانية، و ذَكَرَ أساتِذَتَه ، الضابط الأكاديمي كما آثر أن يُسميه بيتر بيرنيل ، و البروفيسور ايموري ( الذي أَوحى إليّ وصفه بأنه شخص صلبٌ منيع يَصعبُ إختراقه) ، و قام بطرح مواقفَ إنسانية و قيمًا أخلاقية ترَكَتْ أثَرها في نفسه، و حجَزَتْ مكانًا لها في أجندَة ذكرياته.
نحن في أردننا الغالي و بفضل من الله لدينا قامات أكاديمية مميزة تستحقُ كل التقدير والثناء، منارات أضاءَت و تُضيء عَتمة الدروب، و تَبعثُ الأَمل، ولا بد لنا هنا أن نتذكّر مقولة مهمة في العلمِ والحياة :
" كيفَ لنا أَنْ نَعرفَ دون أن نرى؟" ، و " كيف لمن يرمي السّهامَ في الظلامِ أن يرى الهدفَ وأن يَتَيقّنَ مما أصاب ؟؟".
لمن لايعرفُ الدكتور وليد لن أشرحَ ، ولن أُنسّقَ الحروفَ ولن أُرَتّبَ الكلمات للتعريف به ، بل سأقول تفضل و حاول التعاملَ مَعَه ، واجلس معه جلسةً واحدة ستكون كفيلَةً بأن تَجِدَه ذلك الإنسان الواعي، المتمَكّن، الذي يجعلُكَ تفخَرُ بنفسك و وطنك ، و بكلِّ نسمةِ هواءٍ تستنشِقُها و أنت تقومُ بأي عملٍ مُنتِجٍ طَيّب. إنّه من القلّة الذين قابلتُهم في حياتي والذين يؤمنون كما أُؤمنُ بأن ثلاثية (الحق.الواجب.المسؤولية) دائرةٌ متكاملة لا يُمكن أن تتجزأَ أو تنفصل عن بعضها.
في جامعاتِنا و في مجتمَعنا هاماتٌ تنحني لها القبعات، ولكن من لا يُدقّق أو مَن لا يَرغبُ بالتدقيق لن يراهم، على الرغم من أنهم كالنور الذي لا يُمكنُ إخفاؤه، و كالشمس التي لا يُمكن حجبها.
إنني وإذ أتقدمُ من كل نشميٍّ و نشمية على ثرى هذا الوطن الأَبي بكل التقدير ، فإنني أُكرّرُ إعتزازي بأستاذنا ومُعلمنا الدكتور وليد الذي لطالما علّمنا كل ما يُمكن تعلّمه وتعليمه بأفعاله، قبل أقواله و محاضراته، لقد كان وما زال ذلك النشمي الذي أَوجَدَ مزجًا غريبًا بإطارٍ وقالب أردني بَحت مابين ( السياسة الإنسانية) و ( إنسانية السياسة) !.
و أُنهي بما بدأَ به أستاذنا مقالته :
" في بِر الجامعات وأَهلها نقول .... دُمتُم أهلًا لنا"
ماجستير فض النزاعات
مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2021/06/18 الساعة 21:57