الهرج السياسي الشعبوي

اكاد ان اقول كلنا سياسيون وقد انشغلت مجالسنا بالحديث المتواصل عن احوالنا وما يدور في وطننا او سياسات دولتنا

حتى تكاد ان تكون مناسباتنا او لقاءاتنا الاجتماعيه اشبه ماتكون بمضافات سياسيه تتحدث في الشأن الوطني والعربي والدولي مابين التفسير والتعبير وكل على هواه او ليلاه

وبما اننا جميعا منشغلون بالهم الوطني والحديث عن ازماتنا فاننا نستخلص منها ان هناك حالة من عدم الرضا تسود بيننا

وعن كل شيء حولنا

في الشعبوية السياسية كل شيء مباح جلد للذات وتشكيك بالانجازات وعدم الثقة بالخطوات وقدح بالقدوات واختراق للحرمات وتبجيل من مات والترحم على مافات الخ هذا الهرج السياسي اذا ارادت الحكومات ان تقييم نفسها من خلاله فستجد انها بحاجة الى اصلاح خطواتها واعادة النظر بسياساتها وتنظيم صفوفها وان تقف امام مسؤولياتها بما ينسجم مع تطلعات شعبها. .

وفي ظل غياب التوجيه الوطني الذي تقع فيه المسؤولية على وسائل

الاعلام والقرارات الصائبه

للدوله والاحزاب ومنظمات المجتمع المدني والهيئات الشبابيه وكذلك على القدوات في المجتمع ودورهم في التوعية الجماهيريه لتجنيبهم مخاطر التغذية الفكرية المخالفه لقيمنا الوطنيه

فقد وجدت قنوات الكذب

والشائعات مرتعا لها وتربعت في مجالسنا لتخلق رأي عام يسير بعكس اتجاهنا

في مضافاتنا السياسيه كل شيء مباح نجلد ذاتنا وننهش ببعضنا ونتهم غيرنا ونلوح

بسيوفنا كما قد نتحدث ايضا بما يحمل من رؤية صائبة تنفعنا

نحن اليوم بحاجة الى بناء فكر سياسي اجتماعي قادر على التعاطي مع الاحداث بوعي وادراك لمعطيات الحاضر ومتطلبات المستقبل ويزيد من مهارات مجتمعنا

بالفهم الحقيقي لما يدور حولنا