إلى الملك.. رسالة أتمنى أن تصل لدي كلام كثير

أكتب وأقول وأنشر مثلما غيري أيضًا يفعل تعبيرًا عن هموم وإشكالات وخوفًا على وطن وانجازات وشعب وتضحيات وأمجاد وانتصارات ولا ننكر الحاجة إلى مزيد من الإصلاحات ونعترف بتراجع يحدث في بعض المجالات ناتج عن أخطاء وفساد بعض الشخصيات..
نكتب ونسعى إلى بنية تحتية أفضل وتقدم علمي سبقنا به الكثير وكنا نحن السابقين ومؤسسات صحية وعلمية أصبحت تعاني بعدما كانت فيها كل الأماني وديمراقرطية بدأها الأردن في عصر الدكتاتوريات فاستغلها البعض هادفًا إلى تراجع بريقها وتحول هدفها وانحراف عن مسار قدر لها
نكتب خوفا على إعلام حر شريف يعاني ويصرخ من الدخلاء
نكتب معتزين بهويتنا الوطنية ومواقفنا القومية وتميزنا في المحافل الدولية والعالمية وانحيازنا إلى قضايا أمتنا المصيرية وأهمها قضية فلسطين الجوهرية
نكتب عن ظروف وحياة معيشية ومستقبل شباب وخوفا من تأثير البطالة والفقر والفراغ أن تحول فيهم الاتجاهات والمسارات نتيجة تضييق الخيارات
نكتب ونسعى إلى اقتصاديات أفضل وحريات أمثل وقوانين وتعليمات أدق وأصوب
ولكن يا سيدي يا جلالة الملك لا نختلف عليك ولن نختلف مهما حاول المتامرون ومهما كانت منابعهم ودوافعهم واغراءتهم
سيدي جلالة الملك الأردن وطناً وقيادة لا نسمح أن تقل مشاعرنا تجاهم أو تقل تضحياتنا من أجلهم
سيدي جلالة الملك قلت لنا ساعدوني وارفعوا الصوت ونحن دائما نعتبر كلامك وتوجيهاتك وإشارتك هي الأوامر والمنهاج والخط الذي عنه لا نحيد مهما حاولت بعض البطانات أو التصرفات قتل ذلك فينا.
اه يا سيدي ومثلي كل شعبك لو التقيك لقبلت الجبين محبه وتقديراً وبحت لجلاتكم بالكثير لأنك الأكثر قربا من النفس والضمير ومعك وبك بعد المولى عز وجل نشعر بالراحة والاطمئنان على المصير وقلوبنا وارواحنا فداك ومن خالفنا في ذلك فهو ليس منا ولا يمثلنا ولن يكون له محل من التقدير.
سيدي ملك التسامح لو حدث ما حدث لغيرك خاصة في الفترة الأخيرة من مؤامرة و محاولات ايجاد فتنة داخلية وتهديد أهوج من صوت نشاز لا يمثلنا ولا يتوافق مع قلوبنا ولساننا وليس الحديث عن مشاعرنا تجاهكم بأمر جديد أو يحتاج توضيح أو دليل فذلك أمر بديهي ومعروف ومغروس فينا ونحن رضعنا في حليبنا الانتماء والولاء والعطاء والسخاء والبذل والتضحيات والكرامة والمجد والرحمه لمن يستحق والقوة والعنفوان في وجه كل تيار ظالم أو تهديد غاشم و تلك مشاعرنا تسكن حنايا القلب والروح وبالدم تسري ولكن الأمر الواجب للعالم أن يدرسه ويلاحظه هو حكمة وعفو جلالتكم وذلك ديدن الهاشميين أسوة بجدهم الرسول الأعظم حيث كانت ردة الفعل من جلالتكم على تصرفات فئة ظلت وتمادت وتشيطنت وغرر بها أو انحرفت بوصلتها فلم نرَ أجهزتك الأمنية تمارس الاعتقالات وتحرك الدبابات والطائرات وتطلق الرصاصات بكل الاتجاهات كل ذلك حكمة من جلالتكم ورأفة حتى بمن خرج عن كل مألوف
قلي لي بربك أين يحدث ذلك
ملك لو أراد وأمر أو حتى سكت قليلا أو غض النظر لتحركت كل القوات ومهما كلف الثمن ولكنه اوعز بعكس ذلك كله بحيث تتم الإجراءات بأعلى درجات ضبط النفس وكتم الغيض والعفو والرحمه وفضل جلالتكم أن يعاني من الجرح بدلا من أن يعاني من أوجد الجرح
وكان رد جلالتكم على ما يجري أن تأمر وتوعز باحتكام لروابط عائلية وتقاليد وعادات ونصوص قانونية لا بل أكثر من ذلك أن يرافقها الرحمة والرأفة في تطبيقها
سيدي جلالة الملك وفي الحديث عن الإصلاحات كنت ولا تزال تسبق الجميع في الفعل والطرح وتوجيه كتب تكليف وتكتب وتطرح أوراقاً نقاشية وتوعز بتعديلات دستورية وتقوم بزيارات ميدانية ولقاءات شعبية وجهود قل لحاكم أن يقوم بها وأفكار يندر وجود مشابه لها و حكمة انقطع نظيرها يرافقها تواضع مغروز في نفس جلالتكم يخلو من تصنع وبرسيتج تواضع ممزوج ومعطر بمحبة وكرم توزعه بغير قدر أو حساب أو منن
سيدي أنت صمام الأمان وقائد المسيرة وصانع الإنجاز والمدافع عن قضايانا وهمومنا
سيدي وأنت الذي تتصدر وتتصدى في المحافل الدولية لتقف في وجه كل من يستهدف الوطن والأمة وتدافع بشراشة وتقول بوضوح لا وألف لا وأنا عبدالله وخلفي شعبي يساندني
سيدي نحن لا نختلف على الوطن وقيادته ولكن نختلف مع من هم يسعون إلى خرابه ويحاولون أن يحبطوا آماله
سيدي في كل موقف تظهر وتكون أنت الفصل والفيصل وغيرك يا سيدي حضورهم غياب وغيابهم أفضل
سيدي نحبك ونحب الأردن وبالقلب عشق مهما افصحنا عنه يبقى الكثير منه مدفوناً وسنبقى ولن نكل أو نمل مهما حاولت بعض البطانات من خلال بعض الممارسات أن تغير ذلك الجوهر الساكن فينا
وإن كان بالعمر بقية يكون لحديثنا بقية