اخبار الاردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات احزاب وظائف للاردنيين رياضة أسرار و مجالس مقالات مختارة مقالات تبليغات قضائية مناسبات جاهات واعراس مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة كاريكاتير رفوف المكتبات طقس اليوم

لا يمثلني

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2021/06/06 الساعة 21:02
مدار الساعة,صورة,الأردن,عمان,وزير,قانون,الهاشمية,الأمن,

انتشرت في الآونة الأخيرة ظاهرة برفع شعار وخاصة في مواقع التواصل تتمثل في القول فلان يمثلني وسابقًا قلت في مقال سابق عنوانه ما بين البحث عن بطل وتشويه صورة بطل أن ذلك قد يكون مرده إلى فقدان ثقة أو الرغبة بالبحث عن بطل وأكرر طلبي بأن يتم تشكيل لجنة من علماء النفس لتصوير وبيان الحالة وأوجه علاجها

أما عن نفسي فأقول بأن كل من يتطاول على الأردن شعباً وقيادة ومؤسسات ليس فقط لا يمثلني بل يجب إنزال أشد العقوبات عليه والبعد في التعامل معه عن الرحمانية التي عرفت فيها الدولة الأردنية ومن يهدد بحرق عمان حرق الله قلبه ويده ولسانه ومن يلعب على أوتار ودغدغة عواطف بكلام قد يكون في ظاهره حق وفي باطنه كل الباطل ومن ينتقد حكومة ويصفها بالفشل فقط بسبب وزير من منطقته أو يستنثي من الفشل وزير من منطقته أو صديقه لا يمثلني والمسؤول الذي مارس الانتقاد فقط من أجل الظهور واكتساب موقع وزاري أو حكومي أيضا لا يمثلني والتاريخ لم ننساه لمن خرج عن القانون لأنه فشل في انتخابات مثلا
عن نفسي ضد أي فاسد وضد الإقليمية والجهوية وضد توريث المناسب وضد مبدأ أن من يتكلم باسم الآخرين لا يعرف همومهم ولم يعش يومًا مثلها وأبسطها البحث عن عمل لابنه وتجده ينظر إلينا و يتمتع بنعم كثيرة ويورث أبناءه مناصب وخيارات عديده
ولكن بنفس الوقت ضد كل من يتطاول على الأردن ومؤسسة العرش وانجازات تحققت لا يجوز اغفالها
أقر مثلما يقر غيري أننا لسنا في بحبوبه ولدينا هموم ومطالب ونسعى إلى إصلاحات أو حالات أفضل في العديد من المجالات
لكن نتفق جميعًا على أن الوطن هو الكيان الذي نعشق ونذود عنه بأروحنا وكل غالي لدينا و تحت المظلة الهاشمية وضمن النسيج الاجتماعي الأردني الذي لا يعرف الإقصاء وكلنا أردنيين من شتى الأصول والمنابت والاعتزاز بالعشيرة والنسب أمر مستحب وسنه نبوية حين قال الرسول المصطفى صل الله عليه وسلم في غزوة أحد
( أنا الرسول بلا كذب أنا ابن عبد المطلب )
فرسولنا الكريم يحمل أعظم الصفات وأشرفها على الإطلاق ومع ذلك قال أنا ابن عبد المطلب لأنه هناك فرق كبير بين الاعتزاز بالنسب وبين التكبر والتعجرف والتهكم على الآخرين
ومن يتحدث عن الإصلاح كيف نقبله وهو يحمل السلاح أليس ذلك تجاوز وكيف نقبل أن تكون رمزا وأنت تمارس التجيش والتهديد لأمن وأمان واستقرار وكيف يتم الاعتداء على عناصر من الأمن هم يمثلون مؤسسات الأمن التي هي رمزا للوطن وسياجا تحميه وبنفس الوقت هم أبناءنا وإخوانا ولم يأتوا من كوكب آخر
نعم أنا مع الوطن وأمنه ومليكه وإن كان ذلك بنظر البعض تسحجيا أو نفاقا فليسجل التاريخ لي هذا الشرف العظيم ويسجل أيضا أنني أقول ما أقول وأنا لست في برج عاجي وأعاني مثلما غيري يعاني أو قد يزيد ولست صاحب منصب ولا ثراء لكن الانتماء هو بقدر ما تعطي لا بقدر ما تأخذ والانتقاد يجب أن يكون انتقاد بناء وهادف وليس حبا للظهور وسعيا لمكاسب ومناصب وفرق كبير بين من يتخذ الانتقاد هواية وبين من يعشق التصحيح مطلب ومبدأ
نعم نحن بحاجة إلى إصلاحات وإعادة ترتيب أمور كثيرة ولكننا ليس أيضا بذات السوء الذي يصفه البعض
ولست أقول أن الحكومة والسلطة التشريعية أو كافة مؤسسات الدولة تخلو من العيوب وهي ليست مقدسة من الانتقاد لكنني أيضًا أرفض التهجم عليها أو الإساءة لها أو الإساءة لأشخاصها
وكان المنصب مبرراً للبعض للهجوم على صاحبه واغتيال شخصيته فقط لأنه قبل المنصب ونحن جميعا بشر وليس ملائكة وكلنا نخطىء ونصيب وكلنا نجتهد ونحاول ونوفق بذلك أو لا يحالفنا التوفيق
ولكن تبقى الثوابت هي العنوان الذي لا نحيد عنها ولا نتجاوزها ولا نخالفها
والتخريب هو أهم عناصر الفساد فكيف نقبل أن ننادي بمحاربة الفساد من خلال التخريب وتهديد الأمن والاعتداء على الآخرين ومصادرة حقوقهم وكأننا أولياء عليهم
نعم نسجينا الاجتماعي وعشيرتنا وهويتنا الوطنية التي ما عرفت العنصرية
ووحدتنا وتلاحمنا وتكاتفنا والتفافنا حول قيادتنا الهاشمية وجيشنا العربي وأجهزتنا الأمنية واحترامنا وتقديرنا لجميع المؤسسات المدنية وسلطاتنا القضائية والتشريعية والتنفيذية هو العنوان المبدا الذي عنه لا نحيد مهما طالت وصعبت الطريق ومهما حاول البعض تشويشًا من أجل التسلق والترزق على حساب الوطن وأبنائه
و سيبقى الأردن بعونه تعالى عصيًا على التحديات قوياً في الأزمات لا تكسره الشدائد ولن ينال منه كل حاسد
حفظ الله الأردن وطننًا وشعبًا وقيادة
وإن كان بالعمر بقية يكون لحديثنا بقية
مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2021/06/06 الساعة 21:02