اخبار الاردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات احزاب وظائف للاردنيين رياضة أسرار و مجالس مقالات مختارة مقالات تبليغات قضائية مناسبات جاهات واعراس مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة كاريكاتير رفوف المكتبات طقس اليوم

ما بين البحث عن بطل وتشويه صورة بطل

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2021/05/31 الساعة 01:51
صورة,مدار الساعة,

لا شك أن البطولة عمل يفتخر ويسعى إليه الجميع والبطولة تأتي بإنجازات حقيقية وتضحيات جسيمة وابتكارات عظيمة وتأثيرات كبيرة والقدرة على خلق ايجابيات وتغير حالات وأوضاع....الخ
في مسلسل رأفت الهجان أجاب محسن ممتاز زميله عن سبب التفائل بأن حارة اليهود سوف يصدقون أن رأفت الهجان هرب من البوليس بطريقة لا يصدقها عاقل إن السبب هو أنهم فعلا لديهم الرغبة في أن يصدقوا وأنهم يبحثون عن بطل.
وكما يقولون مراية الحب عمياء
نعم أحيانا الشعوب والأشخاص قد يصدقون حكايات رقيقة وواضح أنها وهمية بسبب أن حبكتها ليست على درجة عالية ويكون فقط الدافع للتصديق هو الرغبة بذلك والحاجة لذلك نتيجة تردي حالة أو الشوق لبطولة حقيقية ولا شك أن الإعلام غير الصحيح أو مواقع التواصل إذا لم تستخدم بما يجب أن تستخدم به قد تساهم فعلا بهذه البطولة أو تشويش على بطولة.
والإنسان في لحظات ضعف أو حالة نفسية معينة قد يصدق ما لا يصدق وقد يفرح لسبب بسيط جدا والسبب مثلا هو الرغبة بالخروج من حالة الحزن التي تسيطر عليه أو قد يصور حدث ما انتصار كبير ليس لانه فعلا انتصار بل لحاجته وشوقه إلى الانتصار.
مؤشرات البحث عن بطل تحتاج فعلا دراسة أسباب ذلك وتحتاج إلى خبراء في علم النفس لتفسير هذه الظاهرة والأسباب والدوافع لأن الوصول إلى مثل هذا الحالة قد يكون ناتج عن تردي الحال أو فقدان الثقة بطرف معين أو غياب البطل فعلا
وإنني أدعو لتشكيل لجنة من المختصين لتقديم دراسة وافية عن أسباب هذه الحالة ووضع الدراسة لدى جهات قد تستفيد منها لأن الدراسة العلمية والمبنية على الحقائق والاستناجات والأسس الصحيحة قد تعطي انطباعات ومؤشرات لكثير من الأمور الهامة
فليس معقولاً أن كل من قال لا أصبح بطل حتى لو كانت الحالة تستوجب نعم وليس معقولاً أن يكون فعل غير مألوف أدبيا يعني البطولة وليس وليس وليس ...الخ
وأقول ليست الجراءة أن تكتب أو تفعل كل ما تريد بل هي أن تكتب وتفعل ما هو صحيح ومفيد
وليس المهم أن تسعى إلى الانتقاد من أجل الظهور الأصل أن تسعى إلى الوصول إلى الأفضل من خلال التصحيح او النقد البناء والهادف وليس التنظير أو التسحيج
والمشكلة الأخرى أن بعض المختصين وفي محاولتهم مثلا الرد على خطأ الغير أو معاقبته يكون ناتج ردة فعلهم بأنهم صنعوا من حيث لا يعلموا البطولة لطرف قد لا يكون هو قاصدها بغض النظر عن استحقاقه لها وبالمقابل وفي أحيان أخرى تجد أنهم فعلا قاصدين أن يصنعوا له البطولة
والاهم بنظري هو بدلا من أن نفكر في صناعة البطولة الوهمية أو تشويش صورة ابطال حقيقيين لماذا لا نفكر بصناعة ووضع الحلول وتشخيص الأمور وتوزيع المهام وعدم تداخلها لماذا لا نركز على الإبداع والابتكار وأفكار الإصلاح وصناعة السياحة والاهتمام بقطاعات كثيرة أولها قطاع الصناعات الحقيقية و و و و ...الخ
وإن كان بالعمر بقية يكون لحديثنا بقية

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2021/05/31 الساعة 01:51