مدار الساعة – محرر الشؤون الأمنية - كذبة كبرى انخدع بها الأردنيون لساعات. أما حقيبة الخبر فتحوي تفاصيل كارثية حد الإضحاك.
محاذير كثيرة تحول دون عرض تفاصيل الخبر، بل إنها تحول دون عرض عنوان الخبر. لكن مصادر عليمة أكدت لـ "مدار الساعة" ان ما انشغل به الأردنيون ساعات نهار الأربعاء وفخروا به، لم يكن - في الحقيقة - على حقيقته. بدت القصة وكأنها حكاية من ألف حكاية وحكاية.
تعتذر "مدار الساعة" عن نشر التفاصيل التي صارت في حوزتها جميعها. لكنها وللمسؤولية الاجتماعية التي تشعر بها وقفت بين مفترق، إما أن تكشف عما يصل إلى الفضيحة في قضية الشنطة، فيتأثر بها جمع من الأبرياء، أو ان تسكت وهي تنظر انبهار الرأي العام بما لا يعلم حقيقته.
نكتفي بذلك لعل الرسالة وصلت.
وبعد خبر مدار الساعة بنحو الثلاث ساعات نشر الامن العام بياناً أكد فيه تكذيبه لرواية سائق شنطة المليون والـ 750 ألف دولار، والتي خدعت الرأي العام الاردني:
وقال الامن في بيانه:
مدار الساعة - نفى الناطق الاعلامي باسم مديرية الامن العام ما جرى تداوله عبر مختلف وسائل الاعلام حول عثور شخص على مبلغ مالي كبير وتسلمه لرجال الامن العام، مؤكدا انه لم يرد لاي من الوحدات الشرطية بلاغ بفقدان اية مبالع مالية كبيرة ، كما انه لم يتم استلام اية مبالغ مالية من اي شخص.
واضاف الناطق الاعلامي ان احد الاشخاص جرى استدعاؤه للحضور يوم غد للتكريم من قبل مديرية الامن العام على اثر قيامه بالتعاون مع رجال الامن العام والابلاغ عن عدد من الاشخاص المطلوبين وان ذلك الشخص قام باختلاق قصة العثور على مبالغ مالية كبيره امام مدرائه وكأنها سبب لتكريمه، وجرى استدعاء ذلك الشخص وبالتحقيق معه اعترف باختلاق تلك القصة كسبب للتكريم امام مدرائه، حيث قاموا بتعميم الحادثة دون التوثق والتأكد منها ونشرها عبر وسائل الاعلام المختلفة وسيتم توديع ذلك الشخص للقضاء لاتخاذ الاجراءات القانونية اللازمة بحقه.
