مقولة في التسامح
مدار الساعة ـ نشر في 2025/12/03 الساعة 10:08
قيمة التسامح هي قيمة إنسانية عالية ومبدأ لأنها تبعث على الوئام والانسجام بعيداً عن العنف والكراهية، فالتسامح كقيمة تعني الصفح والعفو عن زلات وأخطاء الآخرين بعكس مقابلة الإساءة بالإساءة، والخطأ بالخطأ وأن دلت على شيء فإنما تدل على قوة الإرادة والعقلانية والسمو الأخلاقي الذي ينعكس بالإيجابية في الاطارين الشخصي والعام، ومن المعروف أن التسامح لا يُعْد ضعفاً أو تنازلاً إنما عفو ورحمة مع عزَّة نفس وقوة إرادة، واحترام الاختلاف وقبول الآخر والحوار مهما كانت الاختلافات الايديولوجية، أو الفكرية أو السلوكية، إن احترام التعدد هو جزء ذو قيمة من مستوى العقلانية التي يتحلى بها الأفراد مما ينعكس على مبدأ العيش المشترك رغم الاختلاف وانها تقرب الناس من بعضهم البعض، وفي معجم المعاني الجامع سمح فعل والمفعول به مسموح له وسمح الشخص لان وسهل، وجاد واعطى عن كرم وسخاء وهي فعل يعني سامح يسامح ومُسامحة، وتعني العفو، والغفران، والتساهل والتهاون، وهناك أنواع عديد لمبدأ وقيمة التسامح منها التسامح الديني وتعني التعايش واحترام معتقدات الآخرين، والتسامح الفكري والثقافي احترام آراء الآخرين وأهمية الحوار العقلاني البعيد عن العواطف أو الأحكام القيمية، والتسامح السياسي أهمية ضمان الحريات العامة والتسامح العِرقي نبذ التمييز العنصري على أساس العِرق وقبول الإختلافات العِرقية، التي هي سبب للنزاعات والصراعات المجتمعية، ما تصل إليه أن هناك أهمية كبرى وقيمة للتسامح في بناء الانسجام الاجتماعي، وفي الديانة المسيحية فإن المفهوم كمبدأ وقيمة تعتمد على المحبة غير المشروطة، وينبع من قوة الإرادة والمغفرة الإلهية فإن الغفران للآخرين شرط لمغفرة الله للناس، ورد الشر بالخير، ورد الشر بالإحسان وهو أعلى معاني التسامح ويُعتبر التسامح في الديانة المسيحية وصية اساسية للسيد المسيح (سيدنا عيسى) ومحبة الجميع، وويل للإنسان الذي يأتي بعثرة، وقد كتبت العديد الأبحاث عن مبدأ التسامح ومقولات فكرية في الفلسفة السياسية في العصر الوسيط وما بعده.
أما التسامح في الإسلام فهو العفو عن الآخرين والصفح عن المُسيء أو المُخطئ، وهو مبدأ وقيمة إنسانية أخلاقية تقوم على قوة الإرادة والصفاء الداخلي بدلاً من الضعف، والقدرة على نسيان الأذى، ويعد في الاسلام من مكارم الأخلاق، واجتماعياً مدلول على التعايش السلمي وقبول الآخر واحترام الاختلافات، وقد وردت العديد من الآيات القرآنية الكريمة الدالة عن الصفح والغُفران والتسامح والعفو قال تعالى "وإن تعفوا وتصفحوا وتغفروا فإن الله غفور رحيم"، "وليعفوا وليصفحوا ألا تحبون أن يغفر لكم الله"، "وان تعفوا أقرب للتقوى"، "فاعف عنهم واصفح أن الله يُحب المحسنين واصفح عنهم وقل سلام فسوف يعلمون" وفي سورة الأعراف الآية ١٩٩ "خذ العفو وأمر بالعرف واعرض من الجاهلين" وفي آل عمران الآية 134 "الذين ينفقون في السراء والضراء والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين" وهناك ما يزيد عن (11) نصاً بالقرآن عن العفو، والمغفرة، والصفح كذلك السُنَّة النبوية، وهذا غيض من فيض في القرآن الكريم، ونتساءل ألسنا اليوم أحوج للتمعن بهذة الآيات الدالة على الخير والانسجام والتسامح؟ إن الديانات السماوية حضت على هذه القيم والمبادئ الانسانية الاخلاقية عالية القيمة، ألسنا اليوم بحاجة إلى بث روح التسامح والمحبة والعفو من أجل العيش المشتراك، وحسن التعامل والسلوك والحوار بيننا انها دعوة لمحبة الآخرين والعفو والتسامح كي يحدث الانسجام الاجتماعي بدل من الغضب والصراع بين المكونات الاجتماعية نعم نحن بحاجه للتسامح.
أما التسامح في الإسلام فهو العفو عن الآخرين والصفح عن المُسيء أو المُخطئ، وهو مبدأ وقيمة إنسانية أخلاقية تقوم على قوة الإرادة والصفاء الداخلي بدلاً من الضعف، والقدرة على نسيان الأذى، ويعد في الاسلام من مكارم الأخلاق، واجتماعياً مدلول على التعايش السلمي وقبول الآخر واحترام الاختلافات، وقد وردت العديد من الآيات القرآنية الكريمة الدالة عن الصفح والغُفران والتسامح والعفو قال تعالى "وإن تعفوا وتصفحوا وتغفروا فإن الله غفور رحيم"، "وليعفوا وليصفحوا ألا تحبون أن يغفر لكم الله"، "وان تعفوا أقرب للتقوى"، "فاعف عنهم واصفح أن الله يُحب المحسنين واصفح عنهم وقل سلام فسوف يعلمون" وفي سورة الأعراف الآية ١٩٩ "خذ العفو وأمر بالعرف واعرض من الجاهلين" وفي آل عمران الآية 134 "الذين ينفقون في السراء والضراء والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين" وهناك ما يزيد عن (11) نصاً بالقرآن عن العفو، والمغفرة، والصفح كذلك السُنَّة النبوية، وهذا غيض من فيض في القرآن الكريم، ونتساءل ألسنا اليوم أحوج للتمعن بهذة الآيات الدالة على الخير والانسجام والتسامح؟ إن الديانات السماوية حضت على هذه القيم والمبادئ الانسانية الاخلاقية عالية القيمة، ألسنا اليوم بحاجة إلى بث روح التسامح والمحبة والعفو من أجل العيش المشتراك، وحسن التعامل والسلوك والحوار بيننا انها دعوة لمحبة الآخرين والعفو والتسامح كي يحدث الانسجام الاجتماعي بدل من الغضب والصراع بين المكونات الاجتماعية نعم نحن بحاجه للتسامح.
مدار الساعة ـ نشر في 2025/12/03 الساعة 10:08