كيف تؤثر حالة عدم الاستقرار في سوريا على الأردن؟

أ. د. أمين المشاقبة
مدار الساعة ـ نشر في 2024/12/03 الساعة 07:02

ما يجري من أحداث في سوريا له أثر كبير على حالة الامن والاستقرار لكل دول الإقليم لكن الأثر المباشر سيكون على دول الجوار..

لإسرائيل مصلحة كبرى في بقاء الحالة متأزمة لدرجة انها ستدعم طرفاً على آخر، دون أن ننسى حالة التعاون بين داعش وإسرائيل في السنوات الماضية وهذا لا يمنع الآن من الاستمرار في التعاون لإضعاف سوريا كدولة، فما يهم إسرائيل اليوم هو التخلص من الوجود الإيراني او تقليص وجوده إلى الحد الأدنى، وإسرائيل تدعم الأكراد في الشمال الشرقي للاستقلال لوجود علاقات تاريخية كما هو الوضع في كردستان العراق لكنها لا تدعم تغيير النظام.
أما التأثيرات على الاردن فهي تكمن في ان حدوث الفوضى في سوريا لفترة طويلة سيكون لة الأثر الأكبر فاحتمال تهريب المخدرات سيزداد واحتمالات النزوح مرة ثانية أمر وارد جدا خصوصا من جربوا اللجوء للاردن سابقا، ناهيك عن احتمالية وصول الاسلاميين المتطرفين مثل جبهة النصرة واحرار الشام وغيرهم من القوى الإسلامية المتطرفة إلى السلطة السياسية، حيث أن وجود نظام سياسي متطرف دينيا في سوريا سيكون له أثر على دول الإقليم، ويضاف إلى ذلك أثر تهريب الأسلحة الى الاردن لأن التجارة غير المشروعة تزداد في حالة الصراعات وفي أكثر من اتجا?، كذلك الأمر المتعلق بتصدير الثورة من خلال عملية التحرش بحرس الحدود او محاولات الدخول للتأثير على حالة الامن والاستقرار في الاردن.
إن اي حالة من حالات عدم الاستقرار في سوريا لها أثر بالغ على التجارة والوضع الاقتصادي بشكل أوسع، ومثال ذلك السياحة التي يعتمد عليها الاردن والتي ستتراجع بشكل كبير اكثر مما هي عليه الآن، يضاف إلى ذلك ان الحرب في الداخل السوري ستكون عاملا ضاغطا على القوات المسلحة على الحدود الاردنية السورية التي يزيد طولها على ٣٧٢ كم، إذ يتطلب ذلك مزيدا من التحشيد والجاهزية العالية والانفاق المالي إلى غير ذلك من متطلبات.
الوضع في سوريا خطير للغاية وهناك طبخة كبرى تطبخ للاقليم برعاية أميركية، وإسرائيلية، وتركية وربما روسيا الاتحادية على الخط. والضحية هو الشعب العربي الذي يدفع الثمن عبر مايزيد على ١٠٠ عام.. وعظم الله اجركم

مدار الساعة ـ نشر في 2024/12/03 الساعة 07:02