الحل بالمشاركة
مدار الساعة ـ نشر في 2024/09/05 الساعة 00:28
أيام تفصلنا عن الانتخابات النيابية، وعلى مدار نحو مئة عام من عمر دولتنا الأردنية، ومنذ أبريل ١٩٢٩م، صوت الاردنيون وعلى مدار أجيال عدة مرات واختاروا ممثليهم، لذا يمكن القول اليوم إن الأردنيين ورغم فترات الانقطاع لديهم خبرة في التعاطي مع الشأن الانتخابي، واختيار ممثليهم.
ولكن، تعتبر اليوم هذه الانتخابات مهمة بل ويمكن وصفها بأنها «استثنائية» لأسباب عدة أهمها أن هذه الانتخابات تأتي في سياق مناخات التحديث السياسي الذي أطلقه الملك عبدالله الثاني، وبعد جهد أردني عام مثلت فيه القطاعات كافة، فالرؤية الملكية صاغت مفردات هذه التجربة من حاجة بلدنا ومما يريده الناس.ومرت التجربة بمراحل حتى نضجت وهي اليوم على بعد أيام من تشكيل مخرجاتها.. وقد يكون البعض قد قيم فترة الحملات الانتخابية منتقدا غياب الشعارات، وقد نكون حملنا الأحزاب الجديدة العديد من الانتقادات ولكن علينا أن نقر لهذه الأحزاب بمحاولتها وهي ما تزال في خطواتها الأولى.وما يزال الوقت متاحا لمزيد من التقييم والتقويم لتجربة الاحزاب خاصة. أما بالنسبة لهذه الانتخابات ككل فالتعويل على مؤشرات أخرى لسلامة التجربة، أهمها نسب المشاركة، والتوقعات تشير إلى إمكانية تحقيق نسبة مشاركة جيدة.وعلينا اليوم خلال ما تبقى من أيام أن نحث الناس على المشاركة والذهاب إلى صناديق التصويت، وقد يكون شعار الهيئة المستقلة للانتخاب في حملاتها وهو «الحل بالمشاركة» هو التعبير الأمثل عما نحتاجه اليوم.لماذا الحل بالمشاركة؟!... لأن الهدف ليس الانتخابات بحد ذاته، بل ما بعد الانتخابات وهو الوصول إلى حكومات برلمانية قادرة على الاستجابة لتحديات عدة نمر بها بدءا بالظروف الاقتصادية الصعبة وليس انتهاء بما يدور حولنا من تحديات سواء في قضية فلسطين وتحديات ما باتت تفرزه الأزمة السورية على حدودنا الشمالية وغيرها...نعم تحدياتنا كثيرة، وأن نملك رؤية وخريطة طريق في ظل ظروف صعبة كهذه فهو أمر يعتبر منجزا حقيقيا ولكن أحلامنا في هذا الوطن كبيرة رغم كل الصعاب.نريد أن نرى انتخابات بنسبة مشاركة مرضية شعبيا، والحراك الانتخابي يمكن وصفه بالجيد وسينعكس على كثافة الإقبال على الاقتراع، وبعض أقلام النخبة لدينا تريد وتحث على نوعية اختيار جيد يكون بمستوى الطموح، ولكن علينا ألا نحمل الناس فوق طاقتها ففي النهاية نحن كسائر شعوب الأرض نختار ممثلين من مختلف المستويات، ومن أراد الاستزادة فليتأمل مخرجات التصويت في دول أوروبية مثلا، حيث كثيرا ما تخرج النتائج بشعبويين وأصحاب شعارات.اذاً في تجربتنا هذه نركز على الأحزاب والطرح البرامجي ليكون قادرا على ضبط المشهد وتحقيق الاتزان المطلوب، وعلى هذا نتحدث بكثرة عن مناخات الحزبية ونريد ممثلي أحزاب أكثر على مقاعد مجلس النواب.فالرؤية هي إنتاج مشهد سياسي صحي قادر على الترجمة على الأرض بعيدا عن حمولة تجارب سابقة تشكل في إرثها الكثير من المثالب.فالطريق السليم خلال الايام القادمة هو الحث على المشاركة وصولا إلى تجربة ناضجة.
ولكن، تعتبر اليوم هذه الانتخابات مهمة بل ويمكن وصفها بأنها «استثنائية» لأسباب عدة أهمها أن هذه الانتخابات تأتي في سياق مناخات التحديث السياسي الذي أطلقه الملك عبدالله الثاني، وبعد جهد أردني عام مثلت فيه القطاعات كافة، فالرؤية الملكية صاغت مفردات هذه التجربة من حاجة بلدنا ومما يريده الناس.ومرت التجربة بمراحل حتى نضجت وهي اليوم على بعد أيام من تشكيل مخرجاتها.. وقد يكون البعض قد قيم فترة الحملات الانتخابية منتقدا غياب الشعارات، وقد نكون حملنا الأحزاب الجديدة العديد من الانتقادات ولكن علينا أن نقر لهذه الأحزاب بمحاولتها وهي ما تزال في خطواتها الأولى.وما يزال الوقت متاحا لمزيد من التقييم والتقويم لتجربة الاحزاب خاصة. أما بالنسبة لهذه الانتخابات ككل فالتعويل على مؤشرات أخرى لسلامة التجربة، أهمها نسب المشاركة، والتوقعات تشير إلى إمكانية تحقيق نسبة مشاركة جيدة.وعلينا اليوم خلال ما تبقى من أيام أن نحث الناس على المشاركة والذهاب إلى صناديق التصويت، وقد يكون شعار الهيئة المستقلة للانتخاب في حملاتها وهو «الحل بالمشاركة» هو التعبير الأمثل عما نحتاجه اليوم.لماذا الحل بالمشاركة؟!... لأن الهدف ليس الانتخابات بحد ذاته، بل ما بعد الانتخابات وهو الوصول إلى حكومات برلمانية قادرة على الاستجابة لتحديات عدة نمر بها بدءا بالظروف الاقتصادية الصعبة وليس انتهاء بما يدور حولنا من تحديات سواء في قضية فلسطين وتحديات ما باتت تفرزه الأزمة السورية على حدودنا الشمالية وغيرها...نعم تحدياتنا كثيرة، وأن نملك رؤية وخريطة طريق في ظل ظروف صعبة كهذه فهو أمر يعتبر منجزا حقيقيا ولكن أحلامنا في هذا الوطن كبيرة رغم كل الصعاب.نريد أن نرى انتخابات بنسبة مشاركة مرضية شعبيا، والحراك الانتخابي يمكن وصفه بالجيد وسينعكس على كثافة الإقبال على الاقتراع، وبعض أقلام النخبة لدينا تريد وتحث على نوعية اختيار جيد يكون بمستوى الطموح، ولكن علينا ألا نحمل الناس فوق طاقتها ففي النهاية نحن كسائر شعوب الأرض نختار ممثلين من مختلف المستويات، ومن أراد الاستزادة فليتأمل مخرجات التصويت في دول أوروبية مثلا، حيث كثيرا ما تخرج النتائج بشعبويين وأصحاب شعارات.اذاً في تجربتنا هذه نركز على الأحزاب والطرح البرامجي ليكون قادرا على ضبط المشهد وتحقيق الاتزان المطلوب، وعلى هذا نتحدث بكثرة عن مناخات الحزبية ونريد ممثلي أحزاب أكثر على مقاعد مجلس النواب.فالرؤية هي إنتاج مشهد سياسي صحي قادر على الترجمة على الأرض بعيدا عن حمولة تجارب سابقة تشكل في إرثها الكثير من المثالب.فالطريق السليم خلال الايام القادمة هو الحث على المشاركة وصولا إلى تجربة ناضجة.
مدار الساعة ـ نشر في 2024/09/05 الساعة 00:28