رغم الصعاب.. الأردن على عهده
مدار الساعة ـ نشر في 2024/08/29 الساعة 00:22
تحمل هذا البلد الكثير، منذ لحظة ولادته وأعرب عن نفسه كحيزٍ عروبي هاشميٍ، يحمل أهله الأردنيون وفاءً لثراهم وولاءً لملوك بني هاشم الذين حملوا ثنائية القومية والدين، برؤاها ومشروعها، وسعينا في هذا البلد صادقين لأجل مبادئنا.
وعلى مدار أكثر من مئة عامٍ مضت، سعى كثيرون أن يحاولوا إضعاف هذا البلد، أو محاولة النيل منه، لأن ما يحمله من رؤيةٍ صادقة سواء بقيادته أو بوفاء شعبه، أو حتى بما أنجزه وبذله كان يحد من مشاريعهم التصفوية، أو الفئوية، أو غيرها.وقدمنا الدماء، وتبدل كثيرون ولكنا لم نتبدل في هذا الوطن، والشواهد التاريخية كثيرة منذ أن أعلنها الملك المؤسس عبدالله الأول ابن الحسين في عمّان، أن هذا المشروع العروبي ولد كي يبقى، وأنه امتداد لمشروع أمتنا، وحاربه الانتداب، وحاول البعض التشكيك في كل مواقفه.سرنا في هذا البلد بالركب العربي، وكان الأردن بين أوائل الدول العربية، وعضو مؤسس في الجامعة العربية، ولاحقاً كان لنا رؤية تقدمية فأعلنا الاستقلال وتحولت الإمارة الناشئة إلى مملكة راسخة فكانت من بين أوائل الدول العربية التي تملك مشروعها.وخاض جيشنا العربي معركة صون القدس، وما تزال أسوارها شاهدةً على أن هذا الجيش سجل موقفاً تاريخياً بصونه القدس والضفة في لحظةٍ صعبة من تاريخ أمتنا، حتى استشهد الملك المؤسس على أبواب الأقصى وهو ينادي بالوحدة ليس مع فلسطين وحسب، بل مع كل جزءٍ عربيٍ قادر أن يخلق يد عربية تنتمي لأمتها الإسلامية، وتملك لها مشروعاً صادقاً.وفي خمسينيات القرن الماضي واصل الملك الحسين بن طلال، أداء الرسالة مؤمناً أن الاستقلال الناجز الذي أراده الملك المؤسس يكتمل مع تعريب قيادة الجيش، وخضنا سجالاً طويلاً كنا نحسبه حينها أنه مع أشقاءٍ ولكنا دفعنا الثمن أيضاً، فكان اغتيال الشهيد هزاع المجالي ولاحقاً اغتيال وصفي التل، رحمهما الله.وقفنا مع الإجماع العربي رغم إيماننا أن بعض الطروحات لم تكن بريئة بقدر ما كانت متثاقلة من دور هذا الوطن، وصدقية ما يحمله من مفاهيم ترجمها ولم تكن يوماً شعاراتٍ أو محاولة بحث عن مساحات نفوذٍ وهمية ولم تحقق شيئاً لا للعرب ولا لفلسطين وقضيتها، ولا حتى للأوطان، وفي الأخيرة الشواهد كثيرة، ولكن العبرة كثيراً ما تغيب.على أية حال.. هذا البلد ما يزال على عهده الأول، وهو في هذه اللحظة الدقيقة من تاريخ منطقتنا، وأمتنا، وما نراه من حولنا من استعار مشاريع الشرق والغرب، وفي زمن التواصل الاجتماعي وكثرة المنابر.. فما زلنا نعرف من نكون في هذا الوطن، ونعرف ما نبذل وما قدمناه.. وكثيراً ما تقادمت السنين وأثبت هذا الوطن صوابية ما أداه من أدوار، وأن الكثيرين أخذتهم إما العاطفة على حساب العقلانية أو هو حقد غير مبرر.نحن في هذا الوطن على عهد الوفاء لقيادتنا الهاشمية ونبني كما كانت أوائلنا تبني، رغم كل الصعاب.
وعلى مدار أكثر من مئة عامٍ مضت، سعى كثيرون أن يحاولوا إضعاف هذا البلد، أو محاولة النيل منه، لأن ما يحمله من رؤيةٍ صادقة سواء بقيادته أو بوفاء شعبه، أو حتى بما أنجزه وبذله كان يحد من مشاريعهم التصفوية، أو الفئوية، أو غيرها.وقدمنا الدماء، وتبدل كثيرون ولكنا لم نتبدل في هذا الوطن، والشواهد التاريخية كثيرة منذ أن أعلنها الملك المؤسس عبدالله الأول ابن الحسين في عمّان، أن هذا المشروع العروبي ولد كي يبقى، وأنه امتداد لمشروع أمتنا، وحاربه الانتداب، وحاول البعض التشكيك في كل مواقفه.سرنا في هذا البلد بالركب العربي، وكان الأردن بين أوائل الدول العربية، وعضو مؤسس في الجامعة العربية، ولاحقاً كان لنا رؤية تقدمية فأعلنا الاستقلال وتحولت الإمارة الناشئة إلى مملكة راسخة فكانت من بين أوائل الدول العربية التي تملك مشروعها.وخاض جيشنا العربي معركة صون القدس، وما تزال أسوارها شاهدةً على أن هذا الجيش سجل موقفاً تاريخياً بصونه القدس والضفة في لحظةٍ صعبة من تاريخ أمتنا، حتى استشهد الملك المؤسس على أبواب الأقصى وهو ينادي بالوحدة ليس مع فلسطين وحسب، بل مع كل جزءٍ عربيٍ قادر أن يخلق يد عربية تنتمي لأمتها الإسلامية، وتملك لها مشروعاً صادقاً.وفي خمسينيات القرن الماضي واصل الملك الحسين بن طلال، أداء الرسالة مؤمناً أن الاستقلال الناجز الذي أراده الملك المؤسس يكتمل مع تعريب قيادة الجيش، وخضنا سجالاً طويلاً كنا نحسبه حينها أنه مع أشقاءٍ ولكنا دفعنا الثمن أيضاً، فكان اغتيال الشهيد هزاع المجالي ولاحقاً اغتيال وصفي التل، رحمهما الله.وقفنا مع الإجماع العربي رغم إيماننا أن بعض الطروحات لم تكن بريئة بقدر ما كانت متثاقلة من دور هذا الوطن، وصدقية ما يحمله من مفاهيم ترجمها ولم تكن يوماً شعاراتٍ أو محاولة بحث عن مساحات نفوذٍ وهمية ولم تحقق شيئاً لا للعرب ولا لفلسطين وقضيتها، ولا حتى للأوطان، وفي الأخيرة الشواهد كثيرة، ولكن العبرة كثيراً ما تغيب.على أية حال.. هذا البلد ما يزال على عهده الأول، وهو في هذه اللحظة الدقيقة من تاريخ منطقتنا، وأمتنا، وما نراه من حولنا من استعار مشاريع الشرق والغرب، وفي زمن التواصل الاجتماعي وكثرة المنابر.. فما زلنا نعرف من نكون في هذا الوطن، ونعرف ما نبذل وما قدمناه.. وكثيراً ما تقادمت السنين وأثبت هذا الوطن صوابية ما أداه من أدوار، وأن الكثيرين أخذتهم إما العاطفة على حساب العقلانية أو هو حقد غير مبرر.نحن في هذا الوطن على عهد الوفاء لقيادتنا الهاشمية ونبني كما كانت أوائلنا تبني، رغم كل الصعاب.
مدار الساعة ـ نشر في 2024/08/29 الساعة 00:22