لنجعل من أميركا عظيمة مجدّداً

أ. د. أمين المشاقبة
مدار الساعة ـ نشر في 2024/07/17 الساعة 00:39
هذا شعار الحزب الجمهوري المُعلن في مؤتمر الحزب ٣٢ المُنعقد في ميلووكي ولايه وسكونسن لإعلان المرشح الرسمي للحزب لرئاسة الولايات المتحدة في انتخابات نوفمبر لعام ٢٠٢٤، ويستمر المؤتمر لمدة أربعة أيام اعتباراً من الإثنين، وتلقى الخطابات من المُمثلين للولايات إذ يُقدِّم كل مندوب عن الولاية بترشيح الرئيس، ويُركِّز فيه على سياسة الحزب للأعوام الأربعة القادمة ويتم تسمية نائب الرئيس، وتنطلق الحملة الانتخابية بصورة رسمية بعد انتهاء المؤتمر، ويرشح الحزب دونالد جاي ترامب كمرشح الحزب الجمهوري، وعملية الترشيح تتم بناءً على تصويت ممثلين كل ولاية مثلاً اياوا ٤٠ ممثلاً، نيفادا ٢٦ ممثلاً، أوكلاهوما 43 ممثلاً وهكذا وتجمع الأصوات لصالح مرشح الحزب. بحد أدنى ١٢١٥، وحصل ترامب رسمياً على الترشيح وقد اختار الرئيس المرشح ترامب كنائب للرئيس شاب عمره ٣٩ عاماً هو جدي فانس، سيناتور من ولاية أوهايو، وهو إعلامي، وكاتب وانفجليكن ويمثل الجيل الجديد في الحزب الجمهوري ومن الممكن أن يكون مرشح الحزب للرئاسة في انتخابات 2028.
وبعد محاولة الاغتيال الفاشلة في بنسلفانيا يوم السبت الماضي ازدادت حفوظ دونالد ترامب إذ ان هناك تحولات جذرية في الحملة الانتخابية حيث ان شعبية الرئيس المرشح ارتفعت في الولايات المُتأرجحة وهي التي تحسم السباق دوماً، ناهيك عن ارتفاع الدعم المالي للحملة الانتخابية، إذ إن المحاولة الفاشلة رفعت من التعاطف وتقدم شعبيته على الصعيد العام، وحسب استطلاعات الرأي العام يتقدم ترامب على بايدن بحدود ٣-٢ نقطة ومن الممكن أن يتقدم اكثر مع تقدم موعد الانتخاب في نوفمبر القادم حيث حصل على الترشيح الرسمي للحزب من اليوم الأول لانعقاد مؤتمر الحزب وعمره ٧٨ عاماً وبصحة جيدة ونشاط عقلي، وبالمقارنة فإن عُمر جو بايدن 82 عاماً ويعاني من ضعف في الادراك العقلي، يتلعثم، وينسى الكلمات. ويتعثر في المسير إلى غير ذلك من مشاكل بسبب التقدم بالعمر، ومن هنا يرى بعض قياديي الحزب الديمقراطي بضرورة تغييره وإعلان مُرشح بديل. وجاءت استطلاعات الرأي العام بعد المناظرة التلفزيونية لصالح دونالد ترامب 67% مقابل 33% لبايدن ويرى ما نسبته ٥٦٪ من الديمقراطيين بضرورة انسحاب جو بايدن من السباق الرئاسي، ويرى ثلثا الشعب الأميركي بضرورة انسحابه من السباق، لأن هنالك ضعفا في قدراته العقلية الإدراكية والحركية وينطلقون من مصلحة الحزب والحفاظ على إرثه السياسي السابق، ومصالح الشعب الأميركي بشكل عام.هذا ويبقى الأمر متروكاً لمؤتمر الحزب الديمقراطي القادم في ميتشغن، لكن الرئيس بايدن متمسك بترشيحه ومصمم على الاستمرار في السباق، وسيركز الرئيس السابق ترامب على الوحدة الوطنية ونبذ حالة الانقسام، ورفض العنف السياسي، وتحسين الرفاه الاقتصادي وتخفيض التضخم إلى ما هنالك من قضايا تهم المواطن الأميركي وهي الأساس في التصويت الأوضاع الداخلية، ولا يختلف الأمر بالنسبة لإسرائيل من هو في البيت الأبيض فأمن وبقاء واستقرار إسرائيل هو ثابت في السياسة الأميركية.
مدار الساعة ـ نشر في 2024/07/17 الساعة 00:39