بايدن وإنهاء الصراع في غزة

أ. د. أمين المشاقبة
مدار الساعة ـ نشر في 2024/06/02 الساعة 01:40
في خطاب على الملأ قدم جو بايدن خارطة طريق لانهاء الوضع في غزة تقوم على ثلاث مراحل، المرحلة الأولى ومدتها ٦ أسابيع، يتم فيها وقف الأعمال العداءية بين الطرفين وتبداء عملية تبادل الأسرى من الطرفين والنساء والشيوخ أولاً، وتنسحب إسرائيل عسكريا ًمن المناطق الماهولة، والمرحلة الثانية دون تحديد مدى زمني عودة الاهالي لكافة المناطق ووقف إطلاق النار. والمرحلة الثالثة تشمل إعداد الخطط لإعادة إعمار غزة بمساعدة عربية ودولية وانهاء جبهة لبنان من خلال خطة أميركية.لم يتحدث الريس بايدن عن إنهاء "حماس" إلا أنه نوه إلى أن "حماس" اضعفت لدرجة عدم قدرتها للقيام بأي حرب على إسرائيل كما حصل في ٧ أوكتوبر، هذه خارطة الطريق التي قدمها بايدن مدعيا أنها خطة إسرائيلية، ونعتقد أن هذه خطة أمريكية بالاتفاق مع تل أبيب يهدف منها تطويق نتنياهو من جهه وإعطاء فرصة للمعارضة للانقضاض عليه.وتخدم هذه الخطة الحملة الانتخابية للرئيس الأميركي بعد صدور الحكم بإدانة ترامب واستغلال حالة الواقع السياسي وتتويج سياسته بمبادرة لحل الصراع في القطاع، والسؤال المهم رغم أن الطرح هو طرح إسرائيلي، ما هو الموقف الاسرائيلي رسميا تجاه هذه المبادرة؟وتحدث الرئيس بايدن عن أن هناك عزلة دولية تجاه إسرائيل ما يستشف من هذا، هو عدم قدرة إسرائيل على إنهاء المقاومة الفلسطينية، وهي واقع يجب التعامل معه، وعدم قدرتها على استعادة الأسرى والمخطوفين من قبل "حماس"، والأمر هو الآن بيد "حماس" عن طريق الوسيط القطري، وشمل المقترح على البدء بتقديم المساعدات بمعدل ٦٠٠ شاحنة يومياً.أعتقد أن هذه المبادرة يجب أن تؤخذ بحذر شديد خوفاً من التلاعب بالكلمات وسوء التفسير من الطرف الإسرائيلي، ونرى أن الكرة اليوم في ملعب إسرائيل وعليها أن تتعاطى بجدية مع الوضع لأنها لم تحقق أيا من أهدافها سوى الإبادة الجماعية، وتدمير ما يزيد عن ٨٠% من البنية التحتية في القطاع.
مدار الساعة ـ نشر في 2024/06/02 الساعة 01:40