الأردن.. متغيرات وأولويات
مدار الساعة ـ نشر في 2024/03/18 الساعة 02:17
نعيش اليوم تحدياتٍ أخرى، ولا أقول إنها غير مسبوقة، ذلك أن الأردن عاش تحديات مختلفة عبر مئة عامٍ مضت، وكانت جميعها تحديات يمكن وصفها بأنها غير مسبوقة، فكل مرحلةٍ كان لها هويتها وشكلها وتحولاتها في محيطنا.
ولكن من المبادئ التي صانت هذا الوطن، أن أولوياته بقيت حاضره، وقوته، وأولويته الداخلية التي بالضرورة تصب في صالح دوره، في أن يتواءم مع المتغيرات المحيطة، ويحافظ على حضوره، ودوره المنبثق من مبادئ وقيم تأسس عليها.منذ السابع من أكتوبر، ونحن نعيش تحديات تبدأ من التطرف اليميني الإسرائيلي، ولا تنتهي بعواصم صنع القرار التي منحت حكومة نتنياهو غطاءً لمشروعه الذي يسعى من خلاله إلى محو القضية الفلسطينية ووأد حل الدولتين، والمراوغة على حساب د م وتعب وشقاء أهلنا في غزة.. ورمى الأردن (كالعادة) بثقله الكامل لتخفيف وطأة معاناة الغزيين، وإعادة إحياء حل الدولتين، ووفرت جهوده اختراقات عدة، أفضت إلى أنسنة ما يمر به قطاع غزة، من جور.وكانت حدودنا الشمالية، واحدة من الهموم التي يسعى من خلالها أصحاب «الأجندات» في المنطقة إلى إضعاف الدور الأردني.. وسبق هذه المرحلة تحديات أخرى بينها صفقة القرن، ومشاريع التصفية.. ووقفنا إلى جانب التسوية لقضية فلسطين، لا التسوية.على أية حال.. الدور الأردني مرتبط بأولويته الداخلية، ومقدرة الأردنيين على البذل في سبيل دولتهم، وإبقاء عجلة الحياة تدور، فصالح الدولة في قوتها، وصالح فلسطين ونصرتها ببقاء الدور الأردني مؤثراً، ومن يريد لفلسطين خيراً، فهو بطبيعة الحال يريد لهذا الوطن خيراً، ويسعى إلى إسناده.إننا نمر اليوم بتحديات داخلية مهمة، ونحن مقبلون على استحقاقات دستورية، ولدينا أولوية في إبقاء هذا الوطن قادراً على القيام بدوره.فالأولوية الوطنية، وإعلاء شأنها، ومنح همومنا المساحة، والعطاء لأجل هذا البلد ليبقى عزيزاً، هو قيمة حقيقية تسند دوره، أما الدوران في عجلة المزايدات التي يريد البعض جر هذا البلد إليها، فهي لا تؤدي إلى مرامينا وغاياتنا المرتبطة بالمبادئ والأدوار الواضحة والجلية.كما أن التحديات المحيطة بنا لن تنتهي بل هي جزء من صيرورة هذا البلد، والقادم المحيط بنا لم يكن بيومٍ من الأيام سهلاً.. ومن أراد الحديث عن المزيد من التحديات فهي قائمة طويلة لا تنتهي، فمن هموم فلسطين وتداعيات اليمين الإسرائيلي، إلى مؤشرات الانتخابات الأميركية، إلى الصراع في المنطقة بين مشاريع مشبوهة وأخرى مرتبطة بنزعاتٍ طائفية، وغيرها من الهموم الاقتصادية.إن الأولوية الداخلية الأردنية، لم ولن تتعارض يوماً مع المتغيرات، بل هي معادلة واضحة.. أردن قوي لأجل فلسطين، والمنطقة وإنسانها.
ولكن من المبادئ التي صانت هذا الوطن، أن أولوياته بقيت حاضره، وقوته، وأولويته الداخلية التي بالضرورة تصب في صالح دوره، في أن يتواءم مع المتغيرات المحيطة، ويحافظ على حضوره، ودوره المنبثق من مبادئ وقيم تأسس عليها.منذ السابع من أكتوبر، ونحن نعيش تحديات تبدأ من التطرف اليميني الإسرائيلي، ولا تنتهي بعواصم صنع القرار التي منحت حكومة نتنياهو غطاءً لمشروعه الذي يسعى من خلاله إلى محو القضية الفلسطينية ووأد حل الدولتين، والمراوغة على حساب د م وتعب وشقاء أهلنا في غزة.. ورمى الأردن (كالعادة) بثقله الكامل لتخفيف وطأة معاناة الغزيين، وإعادة إحياء حل الدولتين، ووفرت جهوده اختراقات عدة، أفضت إلى أنسنة ما يمر به قطاع غزة، من جور.وكانت حدودنا الشمالية، واحدة من الهموم التي يسعى من خلالها أصحاب «الأجندات» في المنطقة إلى إضعاف الدور الأردني.. وسبق هذه المرحلة تحديات أخرى بينها صفقة القرن، ومشاريع التصفية.. ووقفنا إلى جانب التسوية لقضية فلسطين، لا التسوية.على أية حال.. الدور الأردني مرتبط بأولويته الداخلية، ومقدرة الأردنيين على البذل في سبيل دولتهم، وإبقاء عجلة الحياة تدور، فصالح الدولة في قوتها، وصالح فلسطين ونصرتها ببقاء الدور الأردني مؤثراً، ومن يريد لفلسطين خيراً، فهو بطبيعة الحال يريد لهذا الوطن خيراً، ويسعى إلى إسناده.إننا نمر اليوم بتحديات داخلية مهمة، ونحن مقبلون على استحقاقات دستورية، ولدينا أولوية في إبقاء هذا الوطن قادراً على القيام بدوره.فالأولوية الوطنية، وإعلاء شأنها، ومنح همومنا المساحة، والعطاء لأجل هذا البلد ليبقى عزيزاً، هو قيمة حقيقية تسند دوره، أما الدوران في عجلة المزايدات التي يريد البعض جر هذا البلد إليها، فهي لا تؤدي إلى مرامينا وغاياتنا المرتبطة بالمبادئ والأدوار الواضحة والجلية.كما أن التحديات المحيطة بنا لن تنتهي بل هي جزء من صيرورة هذا البلد، والقادم المحيط بنا لم يكن بيومٍ من الأيام سهلاً.. ومن أراد الحديث عن المزيد من التحديات فهي قائمة طويلة لا تنتهي، فمن هموم فلسطين وتداعيات اليمين الإسرائيلي، إلى مؤشرات الانتخابات الأميركية، إلى الصراع في المنطقة بين مشاريع مشبوهة وأخرى مرتبطة بنزعاتٍ طائفية، وغيرها من الهموم الاقتصادية.إن الأولوية الداخلية الأردنية، لم ولن تتعارض يوماً مع المتغيرات، بل هي معادلة واضحة.. أردن قوي لأجل فلسطين، والمنطقة وإنسانها.
مدار الساعة ـ نشر في 2024/03/18 الساعة 02:17