استقالة حكومة سمير الرفاعي قبل عقود
مدار الساعة ـ نشر في 2023/06/15 الساعة 03:03
لطالما كانت سياسة الملك الراحل عبد الله الأول المؤسس تحمل كثيراً من عناوين الوحدة العربية ومسعى جاداً لخير هذه الامة بكافة اقطارها. وهي سيرة عطرها يملؤها تعبير واضح عن دور هذا الوطن منذ التأسيس حتى اليوم.
وسيرة الملك المؤسس رحمه الله مليئة بالمواقف والعبر ترويها الوثائق، ومن بينها رسالته رحمه الله إلى إبراهيم هاشم بتشكيل حكومة بعد استقالة حكومة سمير الرفاعي عام 1945م.الحادثة هنا جاءت في مرحلة مهمة من تاريخ الأردن فترة ما قبل الاستقلال ونهاية الحرب العالمية الثانية، استقالت وزارة سمير الرفاعي بعد حادثة القصر التي اعتقد بها الرفاعي وجود اهانة لشخصه وفريقه الوزاري من رئيس التشريفات الملكية آنذاك. وهي القيام بإدخال ضباط الجيش قبل الحكومة.وفي هذه الحادثة عبرة يتجسد أولها في احترام الملك المؤسس لمواقيت المقابلة التي كانت مخصصة للقاء من كل جمعة حين يلتقي اولاً من يزوره في القصر، ليكون قريبا من الناس منصتاً لهم متواصلا مع أبناء شعبه قبل لقاء الحكومة والجيش، فكما تشير الوثيقة عن هذا البرتوكول: من المعتاد ان يجلس سموه مجلسا عاما يقابل فيه الزوار كل جمعة بعد ذلك يتلوها لقاء الحكومة والجيش على التوالي.وتقديرا للوقت امر سمو الملك المؤسس ان يدخل ضباط الجيش لما راى في الوقت فسحة قبل لقاء الحكومة، ثم بعد ذلك لقاء الحكومة، فما كان من سمير الرفاعي الا ان وبخ رئيس التشريفات الملكية على مخالفة البرتوكول، وعبر عن غضبه.بعد سماع الملك المؤسس عن تصرف الرفاعي هاتفه ان رئيس التشريفات الملكية قد امتثل لرأيه وبمشورته وان الامر لا يحمل الإهانة له، ولكن رغم ذلك فان سموه لا يقبل ان يهان احد العاملين في قصره.وبعد ذلك جرت استقالة حكومة سمير الرفاعي، وكما تشير الوثيقة رد سموه على الرفاعي بقوله: «تلقيت كتاب استقالتكم فاسفت لذلك وحزنت، وعلى كل فمن الواجب ان احرص ان لا يهان احد وان تحترم الكرامة في محل اكثر من القصر، وان رجال القصر يصدعون باوامري ويعملون بارشاداتي من اكرام لوافد واحترام لوزير، مع تقديري لدولتكم وفطنتكم ».
وسيرة الملك المؤسس رحمه الله مليئة بالمواقف والعبر ترويها الوثائق، ومن بينها رسالته رحمه الله إلى إبراهيم هاشم بتشكيل حكومة بعد استقالة حكومة سمير الرفاعي عام 1945م.الحادثة هنا جاءت في مرحلة مهمة من تاريخ الأردن فترة ما قبل الاستقلال ونهاية الحرب العالمية الثانية، استقالت وزارة سمير الرفاعي بعد حادثة القصر التي اعتقد بها الرفاعي وجود اهانة لشخصه وفريقه الوزاري من رئيس التشريفات الملكية آنذاك. وهي القيام بإدخال ضباط الجيش قبل الحكومة.وفي هذه الحادثة عبرة يتجسد أولها في احترام الملك المؤسس لمواقيت المقابلة التي كانت مخصصة للقاء من كل جمعة حين يلتقي اولاً من يزوره في القصر، ليكون قريبا من الناس منصتاً لهم متواصلا مع أبناء شعبه قبل لقاء الحكومة والجيش، فكما تشير الوثيقة عن هذا البرتوكول: من المعتاد ان يجلس سموه مجلسا عاما يقابل فيه الزوار كل جمعة بعد ذلك يتلوها لقاء الحكومة والجيش على التوالي.وتقديرا للوقت امر سمو الملك المؤسس ان يدخل ضباط الجيش لما راى في الوقت فسحة قبل لقاء الحكومة، ثم بعد ذلك لقاء الحكومة، فما كان من سمير الرفاعي الا ان وبخ رئيس التشريفات الملكية على مخالفة البرتوكول، وعبر عن غضبه.بعد سماع الملك المؤسس عن تصرف الرفاعي هاتفه ان رئيس التشريفات الملكية قد امتثل لرأيه وبمشورته وان الامر لا يحمل الإهانة له، ولكن رغم ذلك فان سموه لا يقبل ان يهان احد العاملين في قصره.وبعد ذلك جرت استقالة حكومة سمير الرفاعي، وكما تشير الوثيقة رد سموه على الرفاعي بقوله: «تلقيت كتاب استقالتكم فاسفت لذلك وحزنت، وعلى كل فمن الواجب ان احرص ان لا يهان احد وان تحترم الكرامة في محل اكثر من القصر، وان رجال القصر يصدعون باوامري ويعملون بارشاداتي من اكرام لوافد واحترام لوزير، مع تقديري لدولتكم وفطنتكم ».
مدار الساعة ـ نشر في 2023/06/15 الساعة 03:03