خلافات الزيادين والمعشر تصعد إلى العلن.. وهذا ما جرى

مدار الساعة - خاص - علمت مدار الساعة من مصدر وثيق الصلة داخل التيار المدني أن الخلاف الاساسي داخل الحزب بين تيار "معا" الذي يقوده النائب قيس زيادين من جهة، وبين تيار نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الأسبق مروان المعشر، الذي يوجه المفوضين، داخل الحزب من جهة أخرى.

وبحسب المصدر، فإن أحد عناوين هذا الخلاف كان في محاولة فرض تفاهمات مع تيارات الاسلام السياسي وصياغة تحالفات معه.

وبينما يتشدد تيار "معا" الاقرب إلى اليسار برفض هذه التفاهمات، يدفع التيار الليبرالي الذي يقوده المعشر إليها، وفق المصدر في حديثه لـ"مدار الساعة".

وبحسب تراشق الاتهامات بين التيارين فإن التيار الليبرالي يحاول السيطرة على الحزب.

ويتمسك تيار "معا" بأن "الاولويّة هي بناء الحزب من الداخل وتطبيق مبادئ المدنية وسيادة القانون والعدالة الاجتماعية".

الانتخابات

لكن ليس هذا وحده هو ما نقل الصراع الداخلي في حزب التيار المدني الى العلن؛ فبحسب المصدر ذاته، فإن الخلاف داخل التحالف المدني يأتي أيضاً تحت عناوين مختلفة منها الخلاف بين تياري المعشر وزيادين على الذهاب لانتخابات، فبينما يطالب تيار "معا" بذلك يرفض تيار المعشر هذه الانتخابات، مطالبا بتعيين قيادة غير متجانسة وغير منسجمة، على حد تراشق الاتهامات بين الطرفين، وفق المصدر.

أروقة المحاكم

ومن بين عناوين الخلاف أيضاً، والكلام للمصدر، ترحيل تيار المعشر للخلاف الى أروقة المحاكم عندما رفع قضية باسم الحزب في المحكمة الإدارية بهدف تعطيل انعقاد المؤتمر التأسيسي للحزب خوفا من نتائج الانتخابات بعد أن رفض تيار معا الحل التوافقي، بحجة أن الحزب ديمقراطي والصناديق هي من عليها ان تفرز القيادة.

الاستقالات الجماعية

المعشر بدوره، وفق المصدر، وجه المفوضين للطعن امام المحكمة الادارية من دون الرجوع للهيئة العامة واخذ رأيهم ما ادى الى استقالات جماعية ترفض الضرب بعرض الحائط بالديمقراطية الداخلية للحزب.

المصدر اكد ان تيار المعشر حاول التفاوض على مواقع قيادية مقابل اسقاط القضية، ما اعتبره تيار معا – زيادين، غير مقبول واستمر باصرار على عقد الموتمر العام للحزب.

ومن المتوقع أن يقوم بعض الناشطين بالحزب بجمع التواقيع يوميا لسحب تفويض المفوضين الذين يتهمون بسحب الحزب لمحكمة ادارية وتعطيل المؤتمر التاسيسي ومسيرة الحزب، وفق المصدر.

يجدر بالذكر أن "مدار الساعة" حاولت الاتصال مع زيادين والمعشر ولم تفلح المحاولات.

إقرأ أيضاً: استقالات جماعية في حزب التحالف المدني: تحول الحلم المدني لصراع أشخاص ولعبة كراسي (أسماء)

إقرأ أيضاً: التحالف المدني يطعن بقرار رفض الاندماج امام القضاء