اخبار الاردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات احزاب وظائف للاردنيين رياضة أسرار و مجالس مقالات مختارة مقالات تبليغات قضائية مناسبات جاهات واعراس مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة كاريكاتير رفوف المكتبات طقس اليوم

كتاب غيّر حياتي

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2018/10/09 الساعة 01:53
مدار الساعة,اخبار مدار الساعة,وكالة مدار الساعة الاخبارية,اخبار الاردن,عرب,شبابية,اقتصاد,بانوراما,رياضة,اردنيات,البرلمان,صورة,وسائط,أخبار,أعمال,ثقافة,معلومات,إسلامي,إنترنت,إسلام,عناوين,نساء,المسلمون,الدين,الأتراك,العثمانيون,الأردن,الاردن,اردن,الملك,شباب,الملكة,ولي العهد,news,arabic,local,jordan,king abdulla,queen rania,israel,Middle east,vote,Archive,مذكرات,مذكرة,تبليغ,تبليغات,كشوف,اسماء,المقبولين,المفصولين,المرشحين,المترشحين,الناخبين,قوائم,قائمة,المبتعثين,المنح,القروض,اقساط,سلف,منح,قروض,الفائزين,انذارات,انذار,اخطارات,اخطار,المعتقلين,الوفيات,نعي,يعني,وفيات,وفاة,مقتل,حادث,حوادث,دهس,المسعفين,نقيب,نقابة,رئيس,وزير,امين عام,الموظفين,موظفو,منتسبي,المنتسبين,المتقاعدين,العسكريين,ضباط,القوات المسلحة,الجيش العربي,الامن العام,الدرك,المخابرات,المحكومين,المتهمين,العفو العام,محكمة,محاكم,محاكمات,المحاكمات,محاكمة,قضاة,القضاة,التنفيذ القضائي,وزارة العدل,قصر العدل,كاتب العدل,اعلانات,اعلان,اعلانات مبوبة,اعلانات نعي,جلسة,جلسات,تعديل,تعديلات,قانون,قوانين,الجريدة الرسمية,نتائج,الشامل,التوجيهي,توجيهي,نتائج التوجيهي,رديات,ضريبة الدخل,رديات الضريبة,السياحة في الاردن,السياحة في الأردن,معالم سياحية في الأردن,معالم سياحية في الاردن,الاردن التاريخ والحضارة,الأردن التاريخ والحضارة,أخبار الأردن,اخبار الاردن,المواقع الأثرية في الاردن,المواقع الأثرية في الأردن,الطقس في الاردن,الطقس في الأردن,الأحوال الجوية في الأردن,الأحوال الجوية في الاردن,الأردن المساحة والموقع الجغرافي,الاردن المساحة والموقع الجغرافي,جامعات الاردن,جامعات الأردن

في عام 2003م كنت أعاني من حالة اكتئاب شديدة لأسباب عديدة، من أهمها احتلال العراق من قبل القوات الأمريكية. وفي يوم بينما أسير في ساحة المسجد وإذ بغطاء المنهل ينقلب تحت قدمي وأنزلق في داخله، ولأنني سمين جدا جدا علقت على باب المنهل ولم أسقط في قاعه العميق، وكان للسمنة فوائدها وإن أفتاك الأطباء، فلله الحمد أنني لم ألتق بملك الموت في ذلك اليوم؛ لأنه سيكون غرقا في مياه المجاري أو الصرف الصحي، والعياذ بالله؛ وهي ميتة مش ولا بدّ.
نتج عن هذا الحادث الأليم تمزق في أربطة قدمي مما أقعدني شهرا ونصف في فراشي لا أتحرك إلا للضرورة القصوى، وخلال هذه المدة زارني أخي الأكبر الدكتور إبراهيم، وأحضر لي كتابا حتى أتسلى به في قعدتي التي لا تسرّ عدوا ولا صديقا. كان عنوان الكتاب: الدليل غير الرسمي لإدارة الوقت، للكاتبة دون رينو، وكانت المرة الأولى التي أسمع بها بمصطلح إدارة الوقت، وما أوتيتم من العلم إلا قليلا.
في البداية وضعت الكتاب جانبا ولم أرغب بقراءته؛ لأنه من عمل الأجانب، فهو رجس من عمل الشيطان، وما الفائدة التي يمكن أحصل عليها منه، فعندي كتب الفقه والتفسير والعقيدة والحديث، وهل ترك علماء المسلمين لغيرهم شيئا يكتبوا فيه؟ نحن مصدر العلم والأخلاق، نحن أساس الكون، وباقي المخلوقات كمالة عدد ليس لها لزوم، ولا فائدة. أعترف بصدق أنني كنت ساذجا في تفكيري، وغبيا في استنتاجاتي. ومع مرور الأيام وتضاعف الملل، أخذت الكتاب وبدأت بقراءته، وما هي إلا أياما معدودة حتى ألتهمتُ صفحاته الـ(445) كاملة، وكانت هذه اللحظة من العلامات الفارقة في حياتي، حيث قلبتها رأسا على عقب، وعرفت كم كنت جاهلا ومتعاليًا.
الكتاب يتكون من 18 فصلا، رتبت ترتيبا منطقيا جذابا، حيث بدأت المؤلفة بسؤال: لماذا لا تتوفر لك ساعات كافية في اليوم؟ وبعد أن أجابت عن سؤالها انتقلت إلى فصل عنوانه: التوصل إلى أفضل جدول أعمال، ثم التنسيق بين رغباتك وبين حاجتك إلى إدارة الوقت، ثم تكلمت عن مزايا إدارة الوقت، ومن ثم كيف تنجز أعمالا أكثر في وقت أقل، وتحدثت عن المقاطعات التي يتعرض لها الإنسان وكيف يتغلب عليها، ثم بيّنت أنّ طلب المساعدة لا يعني أنك ضعيف،...وهكذا.
لا أخفي أنني أُصبت بصدمة حضارية، كيف يفكر هؤلاء الناس، وكيف يحسبون وقتهم وثمنه حيث للوقت ثمن؟ بينما نحن نسعى بكل الوسائل إلى قتل الوقت، مما جعل أوقاتنا بلا قيمة، ونحن بلا قيمة أو ثمن.
ومما استفدته من هذا الكتاب، أنه ينبغي أن أستعمل كلمة (لا) بكفاءة، فكثيرا ما يطلب مني الخروج مع الأصدقاء أو المشاركة في بعض الزيارات غير الهامة، ويكون جوابي (لا) وأنا مرتاح الضمير، وما عدت أخجل من قولها؛ لأنها تساعدني على تنظيم وقتي بشكل جيد.
كما تعلمت أن من يقول: ليس عندي وقت لكذا أو أنا مشغول دائما، فقوله غير صحيح؛ لأنه يملك الوقت بالفعل لكنه لا يحسن إدارته.
كذلك تنبَّهت إلى أن اليوم لكل البشر 24 ساعة، للمبدع ولغيره، للمنتج وللنائم، كلنا تمر علينا هذه الساعات بالتساوي، ولكن النجاح والفلاح لا يكون إلا من نصيب من يحسن إدارة هذه الساعات، مما يجعله متميزا عن أقرانه، فالناجح لا يملك في اليوم عدد ساعات أكثر من غيره، ولكنه يحسن استثمار هذه الساعات أكثر منهم، هذا هو حاصل علم أو فن إدارة الوقت.

الدستور

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2018/10/09 الساعة 01:53