اخبار الاردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات احزاب وظائف للاردنيين رياضة أسرار و مجالس مقالات مختارة مقالات تبليغات قضائية مناسبات جاهات واعراس مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة كاريكاتير رفوف المكتبات طقس اليوم

لا تعد إلى الأردن وابق بعيدا

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2021/11/30 الساعة 08:30
مدار الساعة,اخبار مدار الساعة,وكالة مدار الساعة الاخبارية,اخبار الاردن,عرب,شبابية,اقتصاد,بانوراما,رياضة,اردنيات,البرلمان,صورة,وسائط,أخبار,أعمال,ثقافة,معلومات,إسلامي,إنترنت,إسلام,عناوين,نساء,المسلمون,الدين,الأتراك,العثمانيون,الأردن,الاردن,اردن,الملك,شباب,الملكة,ولي العهد,news,arabic,local,jordan,king abdulla,queen rania,israel,Middle east,vote,Archive,مذكرات,مذكرة,تبليغ,تبليغات,كشوف,اسماء,المقبولين,المفصولين,المرشحين,المترشحين,الناخبين,قوائم,قائمة,المبتعثين,المنح,القروض,اقساط,سلف,منح,قروض,الفائزين,انذارات,انذار,اخطارات,اخطار,المعتقلين,الوفيات,نعي,يعني,وفيات,وفاة,مقتل,حادث,حوادث,دهس,المسعفين,نقيب,نقابة,رئيس,وزير,امين عام,الموظفين,موظفو,منتسبي,المنتسبين,المتقاعدين,العسكريين,ضباط,القوات المسلحة,الجيش العربي,الامن العام,الدرك,المخابرات,المحكومين,المتهمين,العفو العام,محكمة,محاكم,محاكمات,المحاكمات,محاكمة,قضاة,القضاة,التنفيذ القضائي,وزارة العدل,قصر العدل,كاتب العدل,اعلانات,اعلان,اعلانات مبوبة,اعلانات نعي,جلسة,جلسات,تعديل,تعديلات,قانون,قوانين,الجريدة الرسمية,نتائج,الشامل,التوجيهي,توجيهي,نتائج التوجيهي,رديات,ضريبة الدخل,رديات الضريبة,السياحة في الاردن,السياحة في الأردن,معالم سياحية في الأردن,معالم سياحية في الاردن,الاردن التاريخ والحضارة,الأردن التاريخ والحضارة,أخبار الأردن,اخبار الاردن,المواقع الأثرية في الاردن,المواقع الأثرية في الأردن,الطقس في الاردن,الطقس في الأردن,الأحوال الجوية في الأردن,الأحوال الجوية في الاردن,الأردن المساحة والموقع الجغرافي,الاردن المساحة والموقع الجغرافي,جامعات الاردن,جامعات الأردن

مثيرة التعليقات التي تقرؤها على فيديو تم بثه لمستثمر اردني في جورجيا، اذ ان اغلب التعليقات تقول للرجل، لا تعد الى الاردن، احذر ان تأتي هنا، فتحت على نفسك العيون، وغيرها من التعليقات.

والفيديو للعم ابو طلال العجرمي الذي يستثمر في تربية الاغنام، في جورجيا، ونجح نجاحا كبيرا، وزاره قبل يومين وزير الزراعة الاردنية، والعجرمي هنا يريد ان يصدر منتجات مزارعه الى الاردن، كونه يصدر الى دول عربية واجنبية، وهذا حق من حقوقه، نهاية المطاف، وفقا لتكييفات قانونية.
ما هو اهم هنا يتعلق بأمرين، الاول ان هناك آلاف حالات النجاح الاردنيين خارج الاردن، على المستوى الاستثماري، وقيل مرارا ان استثمارات الاردنيين في العالم تتجاوز العشرة مليارات، وربما اكثر، وكل هؤلاء لا يأتون الى بلادهم، برغم ان هذه بلادهم وامنيتهم ان يعيشوا فيها، وتفشل كل السياسات الحكومية، في استرداد اردني واحد من الخارج، بل تفشل حتى في ابقاء الاردني في الاردن، فيغلق مصلحته، ويبحث عن بلد ثان، من مصر الى تركيا الى دول الخليج العربي، وبقية المغتربات.
الامر الثاني حالة الشكوك السائدة بين الاردنيين، فالجميع افتخر بأبي طلال العجرمي، لكن الغالبية يقولون له ضمنيا، لماذا تسرعت وخرجت الى العلن، ولماذا أضأت على نجاحك، وصولا الى لومه بكونه يعرض نفسه للحسد والعين، مرورا بالمنافسة وعدم جدوى التأسف على عدم استثماره في بلاده، وهذه تعبيرات خطيرة، لكنها تعبر ايضا عن حالة الشكوك واللايقين، التي تسود بين الاردنيين الذين كادوا ان يقول له بلسان عربي، امكث حيث انت، واستر نجاحك بعيدا عن العيون القادحة، فعماذا تبحث، وانت الناجي بنفسك ومالك، بعيدا عن العيش عندنا.
مثل المستثمرين، مئات آلاف الاردنيين المهنيين من الكفاءات والخبرات الموزعة في كل العالم، فالاردني اليوم، يريد حلا، وتسمع قصصا عن محاولات اللجوء السياسي الى اوروبا، على اساس ان البعض سوري، او من العراق او فلسطين، وليس اردنيا، وتستمع ايضا الى قصص يشيب لها الرأس عن وصول اردنيين الى جزر بعيدة، ومناطق نائية في دول افريقية، في هذا العالم، واكثرهم لا يجمعون ثروات، بل ان بعضهم بالكاد يغطي مصاريفه، او مصاريف عائلته، وهكذا تتجمع القصص حول الفروقات بين حياة الاردني، داخل بلاده، وحياة الاردني خارج بلاده، بحيث باتت الغالبية تبحث عن ملاذات آمنة للعيش والعمل بعيدا عن هنا، وعن مصاعب العيش وضنكه.
من حق الانسان ان يعيش حيثما يريد، ويعمل حيثما اراد، لكن القصة هنا تعبر عن جانب سلبي، اي التفريط بكل رأس مال اردني، مادي، او بشري، وقد قيل مرارا ان الدول تستثمر في ابنائها، ويذهبون نهاية المطاف قطفة زيتون سهلة الى دول ثانية، ولو كانت بيئة بلادهم مناسبة، لما خرج احد من الاردنيين، وليس ادل على ذلك من انهم في اغلبهم يعودون صيفا الى الاردن، شوقا.
كل هذه الثروات الاردنية المبددة في العالم، على مستوى رؤوس الاموال، او الكفاءات لا يتوجب اهمالها، وهي ليست بحاجة الى مؤتمرات، او شعارات جاذبة، بل الى اجراءات لتحسين جاذبية عودة الراغبين الى بلادهم، وهذا مستحيل ما دامت البيئة طاردة هنا لكل انسان موهوب في التجارة والاستثمار، او صاحب خبرة او كفاءة، ومن اللافت للانتباه حقا، ان السياسات الرسمية تعتبر ان كل من يخرج من الاردن، يخفف الحمل عن اكتاف هذا البلد، بدلا من الشعور بالادانة لهكذا وضع، يعبر في الاساس، عن شعور كل هؤلاء بخيبة الامل، وضياع عمرهم في الاردن.
الحل الوحيد هنا، أن نسأل انفسنا هنا السؤال التالي، لماذا يفشل الاردني هنا، ولماذا ينجح خارج الاردن، والاجابة عن السؤال ستقدم التشخيص ووصفات الحلول، لمن يريد ان يحل العقدة.
الغد
مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2021/11/30 الساعة 08:30