اخبار الاردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات احزاب وظائف للاردنيين رياضة أسرار و مجالس مقالات مختارة مقالات تبليغات قضائية مناسبات جاهات واعراس مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة كاريكاتير رفوف المكتبات طقس اليوم

أعراس

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2021/08/23 الساعة 11:30
مدار الساعة,اخبار مدار الساعة,وكالة مدار الساعة الاخبارية,اخبار الاردن,عرب,شبابية,اقتصاد,بانوراما,رياضة,اردنيات,البرلمان,صورة,وسائط,أخبار,أعمال,ثقافة,معلومات,إسلامي,إنترنت,إسلام,عناوين,نساء,المسلمون,الدين,الأتراك,العثمانيون,الأردن,الاردن,اردن,الملك,شباب,الملكة,ولي العهد,news,arabic,local,jordan,king abdulla,queen rania,israel,Middle east,vote,Archive,مذكرات,مذكرة,تبليغ,تبليغات,كشوف,اسماء,المقبولين,المفصولين,المرشحين,المترشحين,الناخبين,قوائم,قائمة,المبتعثين,المنح,القروض,اقساط,سلف,منح,قروض,الفائزين,انذارات,انذار,اخطارات,اخطار,المعتقلين,الوفيات,نعي,يعني,وفيات,وفاة,مقتل,حادث,حوادث,دهس,المسعفين,نقيب,نقابة,رئيس,وزير,امين عام,الموظفين,موظفو,منتسبي,المنتسبين,المتقاعدين,العسكريين,ضباط,القوات المسلحة,الجيش العربي,الامن العام,الدرك,المخابرات,المحكومين,المتهمين,العفو العام,محكمة,محاكم,محاكمات,المحاكمات,محاكمة,قضاة,القضاة,التنفيذ القضائي,وزارة العدل,قصر العدل,كاتب العدل,اعلانات,اعلان,اعلانات مبوبة,اعلانات نعي,جلسة,جلسات,تعديل,تعديلات,قانون,قوانين,الجريدة الرسمية,نتائج,الشامل,التوجيهي,توجيهي,نتائج التوجيهي,رديات,ضريبة الدخل,رديات الضريبة,السياحة في الاردن,السياحة في الأردن,معالم سياحية في الأردن,معالم سياحية في الاردن,الاردن التاريخ والحضارة,الأردن التاريخ والحضارة,أخبار الأردن,اخبار الاردن,المواقع الأثرية في الاردن,المواقع الأثرية في الأردن,الطقس في الاردن,الطقس في الأردن,الأحوال الجوية في الأردن,الأحوال الجوية في الاردن,الأردن المساحة والموقع الجغرافي,الاردن المساحة والموقع الجغرافي,جامعات الاردن,جامعات الأردن

في الأسبوع الماضي تمت دعوتي (لعرس)..

منذ (3) سنوات لم أحضر عرساً أو جاهة بفعل الكورونا.. ولكن كان العدد محدوداً، والقاعة صغيرة، وشروط التباعد موجودة.. ونسبة كبيرة من الحضور ترتدي (الكمامات)..

الأعراس التي كنت أحضرها، عادية جدا، مجموعة من الطاولات.. وعريس مع عروسته على اللوج، ونساء يثرثرن، ووالد عريس يبحث عن حبوب الضغط.. وحسين السلمان يغني.. ومجموعات هائلة من الصبايا المتحمسات، يرقصن على خجل.. ومن ثم العشاء ونغادر..

هل تأثرت الأعراس بمسلسل الروابي.. لا أعرف؟.. كل ما أذكره أني جلست بعيدا مع صديقي (اسماعين).. أمام باب مغلق، بانتظار أن تأتي العروس ويأتي العريس معها.. ومن ثم نتناول العشاء ونمضي، كانت عيني على المدخل الرئيس للقاعة.. وأنا بصراحة أحب مشهد الشباب، وهم على سفوح الفرح.. وأحب (العرايس) باللباس الأبيض الجميل..

ولكن فجأة.. ومن دون موعد، بدأ أحدهم بضرب الطبل بقوة، وانطفأت الأنوار.. ثم فتح الباب الموجود خلفي على وقع موسيقى مرعبة.. الصوت كأن أشبه بانفجار قذائف (الهاون) جانبي، وانطلقت العروس.. كانت (بتنطط)، والعريس خلفها أيضا (بنطط).. الموقف كان مرعباً وتذكرت على الفور أيام صباي حين كانت تندفع الشرطة الخاصة في المسيرات مدججة بكامل الهروات.. ونهرب نحن في الزقاق..

حين اندفعت العروس تصرخ، هربت.. (واسماعين) ركض خلفي هو الآخر هرب.. لم أعرف كيف أفسر المشهد، خفت من وجود ثأر.. وصاحب الثأر جاء إلى العرس، أو أن أحدهم اكتشف (مفخخة).. أو أن (هوشة) اندلعت بالسكاكين بين أهل العريس وأهل العروس.. ولكن بعد أقل من دقيقة، استدركت الأمر (واسماعين) استدرك الأمر، وصرنا (مسخرة).. جاءت (والدة المحروسة) وطمأنتني، وبعض المدعوين أيضا جاءوا لطمأنتي.. و(اسماعين) هرب.. من دون طمأنة.

تبين فيما بعد، أنها طقس من طقوس الأعراس.. وأن العروس يجب أن تدخل وهي ترقص على وقع أغنية.. (يلبئلو).. أنا بصراحة، أخافني الصراخ (والنطنطنة).. اعتقدت أن أحدا يطارد الصبية (بخرطوش)..

كنت قد أخذت كامل (راحتي) في الجلسة، وخلعت حذائي.. (واسماعين) هو الاخر هرب وترك (الجاكيت).. أنا بالطبع هربت من دون حذاء..

لا أعرف هل هذه العادات من مجتمعنا؟ كانت الأعراس زمان.. تدل على خجل العروس وجمالها، وعلى هيبة العريس.. وكنا نشاهد بنات (الخالات والعمات) في الأعراس فقط.. كانت المجتمعات أكثر وقارا ومدججة بالهيبة.. وكانوا أحيانا، يطلبون من العروس ولو على خجل.. أن تطعم العريس قطعة من (الجاتوه).. كانت هذه الحركة تمثل انقلابا على الموروثات المجتمعية..

هذا جيل لم نعد نعرف ايقاعاته أبدا، لم نعد نعرف كيف يحتفل بالفرح.. ولم نعد نعرف هل نسير على دربه، أم نحتفظ بالذكريات..

المهم أني صرت (مسخرة).. ومازلت للان أهاتف والد العريس، طالبا منه حذف لقطة هروبي أنا (واسماعين).. من فيديو العرس، وما زال مشهد العروس وهي مندفعة من خلف الباب (بتنطط) في رأسي.. لا يغادر..

على كل حال.. (نقطت) , وأريد استرداد النقوط..

Abdelhadi18@yahoo.com
الرأي

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2021/08/23 الساعة 11:30