اخبار الاردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات احزاب وظائف للاردنيين رياضة أسرار و مجالس مقالات مختارة مقالات تبليغات قضائية مناسبات جاهات واعراس مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة كاريكاتير رفوف المكتبات طقس اليوم

في «بازارات» اللغط السياسي : بضائع «وطنية» مغشوشة

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2021/06/22 الساعة 02:11
مدار الساعة,اخبار مدار الساعة,وكالة مدار الساعة الاخبارية,اخبار الاردن,عرب,شبابية,اقتصاد,بانوراما,رياضة,اردنيات,البرلمان,صورة,وسائط,أخبار,أعمال,ثقافة,معلومات,إسلامي,إنترنت,إسلام,عناوين,نساء,المسلمون,الدين,الأتراك,العثمانيون,الأردن,الاردن,اردن,الملك,شباب,الملكة,ولي العهد,news,arabic,local,jordan,king abdulla,queen rania,israel,Middle east,vote,Archive,مذكرات,مذكرة,تبليغ,تبليغات,كشوف,اسماء,المقبولين,المفصولين,المرشحين,المترشحين,الناخبين,قوائم,قائمة,المبتعثين,المنح,القروض,اقساط,سلف,منح,قروض,الفائزين,انذارات,انذار,اخطارات,اخطار,المعتقلين,الوفيات,نعي,يعني,وفيات,وفاة,مقتل,حادث,حوادث,دهس,المسعفين,نقيب,نقابة,رئيس,وزير,امين عام,الموظفين,موظفو,منتسبي,المنتسبين,المتقاعدين,العسكريين,ضباط,القوات المسلحة,الجيش العربي,الامن العام,الدرك,المخابرات,المحكومين,المتهمين,العفو العام,محكمة,محاكم,محاكمات,المحاكمات,محاكمة,قضاة,القضاة,التنفيذ القضائي,وزارة العدل,قصر العدل,كاتب العدل,اعلانات,اعلان,اعلانات مبوبة,اعلانات نعي,جلسة,جلسات,تعديل,تعديلات,قانون,قوانين,الجريدة الرسمية,نتائج,الشامل,التوجيهي,توجيهي,نتائج التوجيهي,رديات,ضريبة الدخل,رديات الضريبة,السياحة في الاردن,السياحة في الأردن,معالم سياحية في الأردن,معالم سياحية في الاردن,الاردن التاريخ والحضارة,الأردن التاريخ والحضارة,أخبار الأردن,اخبار الاردن,المواقع الأثرية في الاردن,المواقع الأثرية في الأردن,الطقس في الاردن,الطقس في الأردن,الأحوال الجوية في الأردن,الأحوال الجوية في الاردن,الأردن المساحة والموقع الجغرافي,الاردن المساحة والموقع الجغرافي,جامعات الاردن,جامعات الأردن

يمكن أن نفهم هذا الانتعاش في سياق ملامح عودة «العافية» لحياتنا السياسية التي تعطلت، لكن المؤسف ان ما تشهده بعض «المنتديات « من حراكات يبعث على الخجل، ليس فقط فيما يتعلق بطوابق النميمة السياسية التي أصبحت جزءا من «مقبّلات» السهرة، وإنما بالنقاشات العامة حول القضايا التي تطرح، وهي بالمناسبة ليست نقاشات بقدر ما هي مناكفات وتصفية حسابات، وأسوأ ما فيها أنها تعبر عن «الأنا» المستغرقة بالثأر والوهم والخوف والأنانية ، كما أنها تكشف عن «جدب» طبقة النخبة وعن أزمتها في التعامل مع المجتمع أولا، ومع أصول وآداب الخصومة السياسية عند الاختلاف، ومع النظام السياسي الذي كانت جزءا منه، فتنكرت له حين أخرجت منه وانتزعت منها مواقعها وامتيازاتها التي حظيت بها على مدى عقود.
افهم بالطبع أن يكون للشخصيات العامة دور في الحياة السياسية بعد أن يترجلوا من مواقعهم، وافهم أيضا أن يأتي هذا الدور في إطار النقد السياسي للحكومة والمؤسسات الأخرى، وافهم ثالثا أن يكون لدى هذه الشخصيات «حنين» للعودة إلى المناصب والكراسي، أو رغبة في لفت الانتباه وتقديم العروض البديلة، لكن ما لا افهمه هو أن يظهر هؤلاء بمظهر «المخلّص» للبلد من كل الكوارث، والمطهر للمجتمع من كل الإخطار التي ارتكبها الآخرون (!)، ثم أن يحاولوا إقناع الجمهور بأنهم مجرد ضحايا دفعوا ضريبة الدفاع عن الوطن، وضحوا من اجله حتى بمواقعهم، ولو أنهم اعترفوا هنا أنهم كانوا جزءا من المشكلة، أو أنهم يتحملون بعض الخطأ لقلنا : شكرا لكم، لكنهم للأسف يصرون على أنهم أبرياء فيما الآخرون - كلهم - شياطين وأشرار، يتربصون بالبلد ولم يقدموا له أي شيء.
في «بازارات « اللغط السياسي الذي أصبح مفتوحا أمام الباحثين عن مقعد في « قمرة « القرار، أو عن الأضواء من جديد، أو أمام الراغبين ببيع بضائع «وطنية» مغشوشة بهدف استقطاب جمهور المتفرجين البسطاء، يمكن أن تسمع وترى ما لا يخطر على بالك من إعلانات وتنزيلات : بعضهم يحذّر من «غرق السفينة» وبعضهم ينذر بتحول العتب إلى غضب ، وآخرون يعتقدون أن خروجهم من الواقع مؤامرة دبّرت بليل، وان البلد من دونهم سيكون على حافة الانهيار. لا تسأل بالطبع عن صالونات المحاصصة السياسية أو الأخرى التي تريد علمنة الدولة ،أو غيرها من لوبيات «البزنس» السياسي.
كنت سأصفق لكل هؤلاء الذين أتحفونا بتحذيراتهم ونصائحهم الثمينة، لو كان لديهم ما يلزم من شجاعة لتقديم هذه النصائح في الوقت الذي كانوا فيه شركاء في القرار، او في المكان الذي يفترض ان يشهروا فيه مواقفهم ، لكن ما حدث شيء آخر لا علاقة له بالخوف على البلد، ولا بالتعبير عن هموم الناس وقضاياهم، ولا بالعمل السياسي النظيف الذي يستلزم المصداقية والصراحة والإنصاف والتضحية، ولا حتى بصحوة الضمير التي كان يمكن أن تفهم في سياق الاعتراف بالخطأ وإدراك الحكمة ولو جاءت متأخرة، وإنما تتعلق بحسابات «البيدر» حيث التزاحم على اقتسام الغنائم ، وحيث المناكفة من اجل التشويه والتجريح، وحيث التصفيات السياسية التي تنعدم فيها «الروح الرياضية» ، وحيث الرغبة في تطهير النفس وتبرئتها أمام الناس، والتكفير عن أخطائها ، ليس ب» كفارات « الاعتراف والندم والعمل وإنما بمزيد من الخداع.
بلدنا يمر الآن في «أزمة» ويحتاج لمن ينصح ويحذّر ويرشد إلى الصواب، لكن بعض هؤلاء الذين ترتفع أصواتهم كانوا جزءا من المشكلة، ولا يمكن أن يكونوا جزءا من الحل، وهم مجرد «شامتين» لا ناصحين، ولا يحظون بثقة الناس لأنهم يعرفون تماما سيرتهم السياسية، وبالتالي فان كل ما يصدر منهم ، حتى وان تحول إلى «أخبار عاجلة، لا يستحق الانتباه، لأنه مجرد أصوات وعواصف تحوم في أجواء ملبدة بالشك والريبة ، ومزدحمة بمعاني الشماتة والرغبة بالانتقام ، ومحملة «بأتربة» البحث عن المصالح الشخصية والبطولات الفارغة ، وشراء ما يلزم من شعبية ترقص على أشباح المحبطين والجائعين والخائفين على بلدهم حقا من العاديات...
الدستور

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2021/06/22 الساعة 02:11