اخبار الاردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات احزاب وظائف للاردنيين رياضة أسرار و مجالس مقالات مختارة مقالات تبليغات قضائية مناسبات جاهات واعراس مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة كاريكاتير رفوف المكتبات طقس اليوم

عن الأردن.. والتعددية

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2021/05/04 الساعة 01:18
مدار الساعة,اخبار مدار الساعة,وكالة مدار الساعة الاخبارية,اخبار الاردن,عرب,شبابية,اقتصاد,بانوراما,رياضة,اردنيات,البرلمان,صورة,وسائط,أخبار,أعمال,ثقافة,معلومات,إسلامي,إنترنت,إسلام,عناوين,نساء,المسلمون,الدين,الأتراك,العثمانيون,الأردن,الاردن,اردن,الملك,شباب,الملكة,ولي العهد,news,arabic,local,jordan,king abdulla,queen rania,israel,Middle east,vote,Archive,مذكرات,مذكرة,تبليغ,تبليغات,كشوف,اسماء,المقبولين,المفصولين,المرشحين,المترشحين,الناخبين,قوائم,قائمة,المبتعثين,المنح,القروض,اقساط,سلف,منح,قروض,الفائزين,انذارات,انذار,اخطارات,اخطار,المعتقلين,الوفيات,نعي,يعني,وفيات,وفاة,مقتل,حادث,حوادث,دهس,المسعفين,نقيب,نقابة,رئيس,وزير,امين عام,الموظفين,موظفو,منتسبي,المنتسبين,المتقاعدين,العسكريين,ضباط,القوات المسلحة,الجيش العربي,الامن العام,الدرك,المخابرات,المحكومين,المتهمين,العفو العام,محكمة,محاكم,محاكمات,المحاكمات,محاكمة,قضاة,القضاة,التنفيذ القضائي,وزارة العدل,قصر العدل,كاتب العدل,اعلانات,اعلان,اعلانات مبوبة,اعلانات نعي,جلسة,جلسات,تعديل,تعديلات,قانون,قوانين,الجريدة الرسمية,نتائج,الشامل,التوجيهي,توجيهي,نتائج التوجيهي,رديات,ضريبة الدخل,رديات الضريبة,السياحة في الاردن,السياحة في الأردن,معالم سياحية في الأردن,معالم سياحية في الاردن,الاردن التاريخ والحضارة,الأردن التاريخ والحضارة,أخبار الأردن,اخبار الاردن,المواقع الأثرية في الاردن,المواقع الأثرية في الأردن,الطقس في الاردن,الطقس في الأردن,الأحوال الجوية في الأردن,الأحوال الجوية في الاردن,الأردن المساحة والموقع الجغرافي,الاردن المساحة والموقع الجغرافي,جامعات الاردن,جامعات الأردن

أشرت في المقال السابق إلى التعددية، كناموس من نواميس الكون التي أقرها خالقه سبحانه وتعالى فعدد مخلوقاته ونوعها، ثم جعل التعدد داخل كل فئة من مخلوقات، فالملائكة الذين يعبدون الله ولا يعصون له أمراً، مرد من بينهم إبليس الذي عصى واستكبر، أما البشر فقد كانت التعددية سمة غالبة على كل شىء في وجودهم، ابتداءً من اللون واللسان وانتهاءً بالدين والعقيدة، وكذلك جعل الله في كل قاعدة من قواعد الوجود تعددية أيضاً فإن أحسن الإنسان استخدام هذه القاعدة كانت سبيلاً لنجاته وخلاصه، وإن كانت غير ذلك كانت سبباً في هلاكه، فالتعدد في الأعراق بين الشعوب إن قام على قاعدة التعاون عاشت البشرية مراحل ازدهار وتقدم، أما إن كانت سبباً في العداوة والبغضاء فإن هذه البشرية تعاني ويلات الحروب وحصد الأرواح، وهو مانرى الكثير منه في أيامنا الحالية ونقرأ عن ماهو أكثر في كتب التاريخ.
ومثلما أن التعددية بين الشعوب قد تكون مصدراً للخير، أو مصدراً للشقاء، فإنها كذلك بين أبناء الشعب الواحد فإن أحسنوا توظيفها كانت مدخلاً أساسياً للتقدم والازدهار، وسبيلاً لثراء الفكر والإبداع القائم على حرية التفكير، لذلك كان الاجتهاد مصدراً من مصادر التشريع الإسلامي، وسبباً من أهم أسباب ثرائه وجعله صالح لكل زمان ومكان، والاجتهاد لون من ألوان التعددية القائمة على قاعدة "وتعاونوا" وعلى قاعدة " اختلاف الرأي لا يفسد للود قضية" وهي تعددية تحترم عقل الإنسان وتطلق طاقاته الإبداعية، على قاعدة قبول الآخر المختلف معك.
وبخلاف التعددية فإن الرأي الواحد، هو أولاً مدخل من مداخل الاستبداد على قاعدة " لا أريكم إلا ما أرى" وأول نتائج الاستبداد تعطيل العقل، الذي هو مدخل كل علة وقاعدة كل تخلف وجمود، ولعل ذلك من أسباب إصرار أعداء أمتنا على إنهاء التعددية فيها، كما فعلت داعش عندما عملت على تهجير غير المسلمين مخالفة أبسط قواعد الإسلام، وهو بالضبط ما تفعله إسرائيل التي تصر على تهجير المسيحيين من فلسطين عموماً والقدس على وجه الخصوص لتجرد أمتنا من أحد أهم أسلحتها الحضارية ممثلاً بالتعددية، لأن غيابها يساهم في تعطيل دور الإنسان في إعمار الأرض، لذلك لعن الله المستبدين لأنهم يعطلون ناموساً من نواميس الكون، هو ناموس التعددية التي فطر الله الكون على أساسها وجعلها من أسباب رقي المجتمعات وقوتها.
كثيرة هي ممارسات الإنسان المعاكسة لناموس التعددية، غير أن أخطرها الطائفية والتعصب للطائفة، مقتل لكل مجتمع بشري يبتلى بها، ومدخل للاضطهاد الديني والفكري والاجتماعي الذي يقود إلى الهلاك.
لكل ماتقدم نجدد الدعوة للأردنيين كل الأردنيين، بنبذ أي دعوة للفتنة أخذت لبوس الدين أو العرق، فقد منّ الله على بلدنا أنه قام مع التعددية، التي أحسنا توظيفها خلال العقود الماضية، فاتسم مجتمعنا بالتسامح وبمتانة نسيجنا الاجتماعي، وبقدرتنا على استيعاب الصدمات، ومن ثم النجاة منها، وهي ميزة علينا أن نحافظ عليها، إن أردنا الخروج من حالة الحصار التي نعيشها وللحديث بقية.
Bilal.tall@yahoo.com
الرأي

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2021/05/04 الساعة 01:18