اخبار الاردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات احزاب وظائف للاردنيين رياضة أسرار و مجالس مقالات مختارة مقالات تبليغات قضائية مناسبات جاهات واعراس مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة كاريكاتير رفوف المكتبات طقس اليوم

حتى تكون رسالة «التعديل» مقنعة

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2021/01/26 الساعة 08:41
مدار الساعة,اخبار مدار الساعة,وكالة مدار الساعة الاخبارية,اخبار الاردن,عرب,شبابية,اقتصاد,بانوراما,رياضة,اردنيات,البرلمان,صورة,وسائط,أخبار,أعمال,ثقافة,معلومات,إسلامي,إنترنت,إسلام,عناوين,نساء,المسلمون,الدين,الأتراك,العثمانيون,الأردن,الاردن,اردن,الملك,شباب,الملكة,ولي العهد,news,arabic,local,jordan,king abdulla,queen rania,israel,Middle east,vote,Archive,مذكرات,مذكرة,تبليغ,تبليغات,كشوف,اسماء,المقبولين,المفصولين,المرشحين,المترشحين,الناخبين,قوائم,قائمة,المبتعثين,المنح,القروض,اقساط,سلف,منح,قروض,الفائزين,انذارات,انذار,اخطارات,اخطار,المعتقلين,الوفيات,نعي,يعني,وفيات,وفاة,مقتل,حادث,حوادث,دهس,المسعفين,نقيب,نقابة,رئيس,وزير,امين عام,الموظفين,موظفو,منتسبي,المنتسبين,المتقاعدين,العسكريين,ضباط,القوات المسلحة,الجيش العربي,الامن العام,الدرك,المخابرات,المحكومين,المتهمين,العفو العام,محكمة,محاكم,محاكمات,المحاكمات,محاكمة,قضاة,القضاة,التنفيذ القضائي,وزارة العدل,قصر العدل,كاتب العدل,اعلانات,اعلان,اعلانات مبوبة,اعلانات نعي,جلسة,جلسات,تعديل,تعديلات,قانون,قوانين,الجريدة الرسمية,نتائج,الشامل,التوجيهي,توجيهي,نتائج التوجيهي,رديات,ضريبة الدخل,رديات الضريبة,السياحة في الاردن,السياحة في الأردن,معالم سياحية في الأردن,معالم سياحية في الاردن,الاردن التاريخ والحضارة,الأردن التاريخ والحضارة,أخبار الأردن,اخبار الاردن,المواقع الأثرية في الاردن,المواقع الأثرية في الأردن,الطقس في الاردن,الطقس في الأردن,الأحوال الجوية في الأردن,الأحوال الجوية في الاردن,الأردن المساحة والموقع الجغرافي,الاردن المساحة والموقع الجغرافي,جامعات الاردن,جامعات الأردن

لا يوجد لدينا عند تشكيل الحكومات معايير او قواعد معتبرة لاختيار الوزراء، وبالتالي فإن عملية «التوزير» تستند الى اعتبارات شخصية، وهذه – في الغالب – تخضع لمبدأ التجربة والخطأ، حيث يكتشف الرئيس بعد فترة مدى اهلية وكفاءة وزرائه، فيضطر إلى تعديل المسار وتبديل بعض أعضاء الكادر.

الآن تواجه حكومة الدكتور بشر الخصاونة سؤال التعديل، تماما كما واجهته الحكومات السابقة، ومن المتوقع أن تجيب عنه بسرعة، فهي تحتاج أولا إلى التخفيف من حمولتها الزائدة ( 31 وزيرا حاليا )، وثانيا إلى التخلص من بعض الوزراء المصنفين "كوزارء دولة"، وثالثا إلى دمج عدد من الوزارات استجابة لما ورد في كتاب التكليف، ورابعا لضخ دماء جديدة و ضبط إيقاع الانسجام داخل الجسد الوزاري.

الرئيس – في تقديري – حسم الموضوع، فهو يمتاز كما اشرت في مقال سابق "هذه شيفرة الرئيس" بسرعة اتخاذ القرارات، ويعتمد على مقاييس خاصة به في التقييم، وليس لديه الرغبة. في "المناورة"، كما انه لا يمتلك "حبلا" طويلا للصبرعلى الأخطاء، وبالتالي فإن فكرة إطالة عمر حكومته بتحسين أدائها تدفعه إلى إعادتها إلى السكة الصحيحة، وهذا ربما يساعده بالتضحية ببعض الوزراء الذين اختارهم في المرة الأولى تحت انطباع المعرفة الشخصية او النصائح العامة ورهاناتها المعروفة.

في المقابل لا يوجد لدى الشارع ما يلزم من اهتمام بتغيير او تبديل الوزراء ما لم يتزامن ذلك مع تغيير حقيقي في السياسات والقرارات، فمن تجارب التعديلات التي أجرتها حكومات سابقة، ترسخت انطباعات عامة بأن التعديل محاولة لتحسين الصورة بدون أي تعديل على الأصل، وبالتالي فإن المطلوب من الرئيس أن يبعث من خلال التعديل المنتظر رسالة "تطمين" للمجتمع بأن ثمة نوايا حقيقية لتعديل المسار واستعادة الثقة، وتقديم نموذج معدل ومقنع لتشكيلة وزارية منسجمة وقادرة على مواصلة المشوار بأداء أفضل.

أعرف ان لدى الرئيس اكثر من «ملف» داخلي وخارجي، وأعرف أيضا أن حمل هذه الملفات ومحاولة تنفيذها «جملة واحدة» سيكون مكلفا وصعبا، وربما سيترتب عليه تداعيات غير مطلوبة في هذه المرحلة، وبالتالي فإن التفكير بجدولة تنفيذها على مراحل سيكون أفضل واجدى، كما أن محاولة تبريد الأزمات بمنطق الحلول الجذرية وإزالة حالة الاحتقان هو الطريق الاصح لضمان تهيئة الجبهة الداخلية لأي ظروف صعبة قادمة، سواء اكانت اقتصادية أو سياسية، داخلية أو خارجية.

باختصار، محطة التعديل الأولى للحكومة ستكشف جزءا مهما من حركة «ماكينة» السياسة في المرحلة القادمة، كما أنها ستبعث بانطباعات عامة للناس حول قدرة الحكومة على مواجهة تداعيات العام الماضي بما حصل به من مشكلات بسبب الجائحة، وفي تقديري أن أفضل ما يمكن أن يفعله الرئيس هو استثمار هذا «التعديل» وذلك لتدشين المئوية الثانية للدولة بمشروع وطني يحظى بتوافق الأردنيين ويستعيد ثقتهم بدولتهم ومؤسساتهم ويطمئنهم على مستقبلهم أيضا.

الدستور

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2021/01/26 الساعة 08:41