اخبار الاردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات احزاب وظائف للاردنيين رياضة أسرار و مجالس مقالات مختارة مقالات تبليغات قضائية مناسبات جاهات واعراس مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة كاريكاتير رفوف المكتبات طقس اليوم

من الشخصية التي تلهمك..؟

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2020/11/30 الساعة 09:00
مدار الساعة,اخبار مدار الساعة,وكالة مدار الساعة الاخبارية,اخبار الاردن,عرب,شبابية,اقتصاد,بانوراما,رياضة,اردنيات,البرلمان,صورة,وسائط,أخبار,أعمال,ثقافة,معلومات,إسلامي,إنترنت,إسلام,عناوين,نساء,المسلمون,الدين,الأتراك,العثمانيون,الأردن,الاردن,اردن,الملك,شباب,الملكة,ولي العهد,news,arabic,local,jordan,king abdulla,queen rania,israel,Middle east,vote,Archive,مذكرات,مذكرة,تبليغ,تبليغات,كشوف,اسماء,المقبولين,المفصولين,المرشحين,المترشحين,الناخبين,قوائم,قائمة,المبتعثين,المنح,القروض,اقساط,سلف,منح,قروض,الفائزين,انذارات,انذار,اخطارات,اخطار,المعتقلين,الوفيات,نعي,يعني,وفيات,وفاة,مقتل,حادث,حوادث,دهس,المسعفين,نقيب,نقابة,رئيس,وزير,امين عام,الموظفين,موظفو,منتسبي,المنتسبين,المتقاعدين,العسكريين,ضباط,القوات المسلحة,الجيش العربي,الامن العام,الدرك,المخابرات,المحكومين,المتهمين,العفو العام,محكمة,محاكم,محاكمات,المحاكمات,محاكمة,قضاة,القضاة,التنفيذ القضائي,وزارة العدل,قصر العدل,كاتب العدل,اعلانات,اعلان,اعلانات مبوبة,اعلانات نعي,جلسة,جلسات,تعديل,تعديلات,قانون,قوانين,الجريدة الرسمية,نتائج,الشامل,التوجيهي,توجيهي,نتائج التوجيهي,رديات,ضريبة الدخل,رديات الضريبة,السياحة في الاردن,السياحة في الأردن,معالم سياحية في الأردن,معالم سياحية في الاردن,الاردن التاريخ والحضارة,الأردن التاريخ والحضارة,أخبار الأردن,اخبار الاردن,المواقع الأثرية في الاردن,المواقع الأثرية في الأردن,الطقس في الاردن,الطقس في الأردن,الأحوال الجوية في الأردن,الأحوال الجوية في الاردن,الأردن المساحة والموقع الجغرافي,الاردن المساحة والموقع الجغرافي,جامعات الاردن,جامعات الأردن

تجتهد وسائل الإعلام - مع مطلع كل عام - في إعداد قوائم مختلفة لأهم الشخصيات المعاصرة التي تؤثر في حياتنا او في اختيار شخصية معتبرة في نهاية كل عام، كما تحتفي الأمم - في العادة - بأعلامها ورموزها الذين قدموا في مجالاتهم إبداعا ما، او ساهموا في خدمة مجتمعاتهم وعالمهم الإنساني،أما في بلداننا العربية فيأخذ الاحتفاء طابعا مختلفا عما تمارسه الأمم الأخرى، إذ يأتي غالبا بعد أن ينتقل المبدع إلى رحمة الله، او في سياقات سياسية وشخصية معروفة .

الأهم من ذلك كله هو موقفنا من الإبداع ذاته، ومدى ما نُتيحهُ من مناخات لتشجيعه، والإبداع - هنا - لا يقتصر على حقل أدبي او فكري او معرفي وحسب، وإنما ثمة حقول إنسانية أخرى في مجالات العمل والالتزام بالقيم والتأثير في حياة الناس، مهما كانت وظيفة الإنسان او موقعه الاجتماعي.

منذ وقت طويل وأنا مشغول بالبحث عن نماذج إنسانية في عالمنا العربي والإسلامي يمكن ان تحظى بصفة العالمية، صحيح ان في تجربتنا التاريخية وحضارتنا العديد من هذه النماذج، لكننا للأسف لم نحسن إبرازها وتقديمها والترويج لها كما يجب، لكن ماذا عن تجربتنا المعاصرة: هل يوجد لدينا نموذج إنساني كتلك النماذج التي أبرزتها تجربة غيرنا من الأمم؟ غاندي مثلا، الأم تريزا ومانديلا أيضا، هل يمكن لعشرات الشخصيات التي تدرج في قوائم الأكثر تأثيرا في محيطها او حتى في العالم ان تحوز صفة «النموذج الإنساني» بكل ما يتطلبه من مواصفات ومؤهلات وكاريزما وتأثير؟

ربما يرى البعض ان انشغال امتنا منذ القرون الأولى بالمواجهات في ميادين الصراع والقتال ورد العدوان دفعها الى إنتاج نموذج المقاتل والمجاهد وإبرازه ليكون ملهما وقدوة، على حساب تقديم ما لديها من نماذج إنسانية فريدة ومدهشة حقا: خذ مثلا نموذج القاضي العادل والفقيه الإنسان، والإمام الفاتح... لا بل والمجاهد الإنسان كما تمثل في أكثر من شخصية إسلامية ابتداء من الخليفة عمر الى صلاح الدين، لكن مشكلتنا - في الغالب - كانت في التقديم والإخراج أكثر منها في الإنتاج والحضور، او ان شئت الدقة في اختيارنا لما نريده لأجيالنا من نماذج، وللآخر من صور حقيقية تعكس حضارتنا وثقافتنا بطابعها الإنساني الذي يفترض ان يتقدم على ما سواه من الفضائل والسمات.

ثمة من يرى - أيضا - ان البشرية اليوم رغم كل ما حققته من انجازات لم تفلح في إنتاج الكثير من النماذج الإنسانية المعتبرة، واذا حصل ذلك فان هذه النماذج في الغالب تظل اسيرة لمجتمعاتها المحلية ولا يمتد تأثيرها للعالم، وثمة من يرى ان انحيازنا للإبداع في حقوله المختلفة وانشغالنا بتوظيفه سياسيا لم يترك مجالا لنماذجنا الإنسانية لكي تعبر عن نفسها، او ذواتها - أصلا - لم ندرج السمات الإنسانية كمعايير للاختيار او للاحتفاء، مما ساهم في وجود الكثير من الشخصيات المبدعة والاكثر تأثيرا.. لكنها في الغالب لم تأخذ سمة النموذج الإنساني الملهم والمصلح والمغيّر والباعث على السعادة والأمل، لا في محيطه ومع أتباع دينه وجنسه فقط وانما مع الناس..كل الناس.

تسأل: لماذا يشعر الإنسان في عالمنا وبلداننا بالمرارة والحزن والشقاء؟ والجواب: لأننا افتقدنا - او نكاد - ما نحتاجه من نماذج إنسانية كان يمكن ان تلهمنا الصواب، او ان تعلمنا قيم الحياة الفاضلة او تدلنا على طريق الخير والسعادة.

الدستور

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2020/11/30 الساعة 09:00