اخبار الاردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات احزاب وظائف للاردنيين رياضة أسرار و مجالس مقالات مختارة مقالات تبليغات قضائية مناسبات جاهات واعراس مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة كاريكاتير رفوف المكتبات طقس اليوم

حسان ابو عرقوب يكتب: وقفة مع الرسوم المسيئة

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2020/10/28 الساعة 00:18
مدار الساعة,اخبار مدار الساعة,وكالة مدار الساعة الاخبارية,اخبار الاردن,عرب,شبابية,اقتصاد,بانوراما,رياضة,اردنيات,البرلمان,صورة,وسائط,أخبار,أعمال,ثقافة,معلومات,إسلامي,إنترنت,إسلام,عناوين,نساء,المسلمون,الدين,الأتراك,العثمانيون,الأردن,الاردن,اردن,الملك,شباب,الملكة,ولي العهد,news,arabic,local,jordan,king abdulla,queen rania,israel,Middle east,vote,Archive,مذكرات,مذكرة,تبليغ,تبليغات,كشوف,اسماء,المقبولين,المفصولين,المرشحين,المترشحين,الناخبين,قوائم,قائمة,المبتعثين,المنح,القروض,اقساط,سلف,منح,قروض,الفائزين,انذارات,انذار,اخطارات,اخطار,المعتقلين,الوفيات,نعي,يعني,وفيات,وفاة,مقتل,حادث,حوادث,دهس,المسعفين,نقيب,نقابة,رئيس,وزير,امين عام,الموظفين,موظفو,منتسبي,المنتسبين,المتقاعدين,العسكريين,ضباط,القوات المسلحة,الجيش العربي,الامن العام,الدرك,المخابرات,المحكومين,المتهمين,العفو العام,محكمة,محاكم,محاكمات,المحاكمات,محاكمة,قضاة,القضاة,التنفيذ القضائي,وزارة العدل,قصر العدل,كاتب العدل,اعلانات,اعلان,اعلانات مبوبة,اعلانات نعي,جلسة,جلسات,تعديل,تعديلات,قانون,قوانين,الجريدة الرسمية,نتائج,الشامل,التوجيهي,توجيهي,نتائج التوجيهي,رديات,ضريبة الدخل,رديات الضريبة,السياحة في الاردن,السياحة في الأردن,معالم سياحية في الأردن,معالم سياحية في الاردن,الاردن التاريخ والحضارة,الأردن التاريخ والحضارة,أخبار الأردن,اخبار الاردن,المواقع الأثرية في الاردن,المواقع الأثرية في الأردن,الطقس في الاردن,الطقس في الأردن,الأحوال الجوية في الأردن,الأحوال الجوية في الاردن,الأردن المساحة والموقع الجغرافي,الاردن المساحة والموقع الجغرافي,جامعات الاردن,جامعات الأردن

من الجميل أن نجد التفاف المسلمين حول نبيّهم سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم- ودفاعهم عنه ببيان محاسن أخلاقه ونقاء سيرته وطهر سريرته، وممّا يعطي إشارة أنّ المسلمين مهما تقبّلوا من أوضاع وظروف غير سارّة إلا أنّ ثوابتهم الدينية وشعائرهم الإسلامية خط أحمر لا يُسمح لأحد –كائنا من كان-أن يتجاوز عليها، ثم يمرّ الأمر مرور الكرام.

ومن القبيح أن نجد من يستغلّ مسمى حريّة التعبير أبشع استغلال ليسيء إلى الآخرين، مع أنّني أنادي دوما بحريّة التعبير، لكن أي حرية نريد؟ إنها الحرية المسؤولة التي تبني ولا تهدم، وتجمع ولا تفرّق، ولا يخفى أنّ حرية كلّ إنسان تنتهي عندما تبدأ حريّة الآخرين، فهذا الذي تجاوز وأساء إلى سيّدنا محمّد صلى الله عليه وسلم قد أساء في نفس الوقت إلى ما يزيد عن مليار مسلم من أتباعه، وتجاوز على أهمّ شخصية عند المسلمين، وتسبب لهم بالضرر النفسي والمعنوي والروحي، مما لا يمكن اعتباره عند أي عاقل ضربا من حريّة التعبير.

إنّ هذا السلوك المسيء إنما يدلّ على تعسّف في استعمال الحق، وفقدان القدرة على التمييز بين ما هو مفيد وما هو ضارّ، وفيه رفع لمنسوب الكراهية بين الناس، وتعزيز للعنصريّة المقيتة، وكلّ هذه تزيد من الصراعات ولا تنقص منها شيئا، علما أنّنا في زمن نتحدث فيه عن السّلم والسلام، والتعاون والشّراكة بين مختلف الأمم والشعوب.

لا يستطيع الإنسان أن يقف ساكنا عندما يرى مقدّسًا عنده يُهان، وهذا الكلام كما ينطبق على المسلمين ينطبق على كل الأديان والملل، لذلك كان من المُسلّمات البعد عن المساس بتلك المقدّسات حفاظا على السّلم العام وحرصًا على الوحدة الجامعة بعيدًا عن أي سبب للفرقة والنزاع.

وأخيرًا لا ننسى أنّ الحقّ أفضل من يُدافع عن نفسه، ولا بدّ أن ندرك أنّ الاحتجاج السلمي والتعبير عن الغضب بكلّ الوسائل السّلمية القانونيّة حقّ مشروع من حقوق الإنسان، لكن علينا أن نحذر من أن يصل بنا استفزاز الطّرف المسيء إلى حدّ نخرج معه عن قواعد الشرع والخلق والقانون، فتنقلب علينا الطاولة، ويصير الحق علينا لا لنا. الدستور

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2020/10/28 الساعة 00:18