اخبار الاردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات احزاب وظائف للاردنيين رياضة أسرار و مجالس مقالات مختارة مقالات تبليغات قضائية مناسبات جاهات واعراس مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة كاريكاتير رفوف المكتبات طقس اليوم

فايز الفايز يكتب: المقاطعة لفرنسا.. ماكرون يقود المعركة

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2020/10/24 الساعة 22:56
مدار الساعة,اخبار مدار الساعة,وكالة مدار الساعة الاخبارية,اخبار الاردن,عرب,شبابية,اقتصاد,بانوراما,رياضة,اردنيات,البرلمان,صورة,وسائط,أخبار,أعمال,ثقافة,معلومات,إسلامي,إنترنت,إسلام,عناوين,نساء,المسلمون,الدين,الأتراك,العثمانيون,الأردن,الاردن,اردن,الملك,شباب,الملكة,ولي العهد,news,arabic,local,jordan,king abdulla,queen rania,israel,Middle east,vote,Archive,مذكرات,مذكرة,تبليغ,تبليغات,كشوف,اسماء,المقبولين,المفصولين,المرشحين,المترشحين,الناخبين,قوائم,قائمة,المبتعثين,المنح,القروض,اقساط,سلف,منح,قروض,الفائزين,انذارات,انذار,اخطارات,اخطار,المعتقلين,الوفيات,نعي,يعني,وفيات,وفاة,مقتل,حادث,حوادث,دهس,المسعفين,نقيب,نقابة,رئيس,وزير,امين عام,الموظفين,موظفو,منتسبي,المنتسبين,المتقاعدين,العسكريين,ضباط,القوات المسلحة,الجيش العربي,الامن العام,الدرك,المخابرات,المحكومين,المتهمين,العفو العام,محكمة,محاكم,محاكمات,المحاكمات,محاكمة,قضاة,القضاة,التنفيذ القضائي,وزارة العدل,قصر العدل,كاتب العدل,اعلانات,اعلان,اعلانات مبوبة,اعلانات نعي,جلسة,جلسات,تعديل,تعديلات,قانون,قوانين,الجريدة الرسمية,نتائج,الشامل,التوجيهي,توجيهي,نتائج التوجيهي,رديات,ضريبة الدخل,رديات الضريبة,السياحة في الاردن,السياحة في الأردن,معالم سياحية في الأردن,معالم سياحية في الاردن,الاردن التاريخ والحضارة,الأردن التاريخ والحضارة,أخبار الأردن,اخبار الاردن,المواقع الأثرية في الاردن,المواقع الأثرية في الأردن,الطقس في الاردن,الطقس في الأردن,الأحوال الجوية في الأردن,الأحوال الجوية في الاردن,الأردن المساحة والموقع الجغرافي,الاردن المساحة والموقع الجغرافي,جامعات الاردن,جامعات الأردن

حسناً فعلت الحكومة الأردنية بإدانتها لسلسلة الإساءة المنظمة رسميا ضد الرسول محمد عليه الصلاة والسلام بنهج الرسوم المسيئة منذ ما يقارب الخمس سنوات، لتكون الأردن رابع دولة إسلامية تدين رسميا هذا الإرهاب اللفظي الذي يخرج من أعلى سلطة في الأليزيه، وثاني دولة عربية بعد الكويت التي أدانت بشدة النهج الفرنسي ما نتج عنه إزالة كل المنتجات الغذائية من المحال التجارية الكبرى في الكويت، ولكن هل هذا يعني أن الثقافة السياسية في فرنسا ستتغير تجاه العالم الإسلامي، أو مع مواطني الدولة الاستعمارية القديمة نفسها من المسلمين، لا بالطبع.

نفهم أن هناك متطرفين في كل الأديان وفي كل المذاهب السياسية والاجتماعية في العالم، ولكن أن تنتقل العدوى الى رؤساء الدول فتلك كارثة محققة تستجر النقمة وردود الأفعال الدموية أحيانا، فدولة كفرنسا لم تغسل يديها حتى الآن من دم آلاف المواطنين في الدول التي استعمرتها خلال القرنين الماضيين في آسيا وأفريقيا، وحتى قبل أربعة

أشهر أُعيد رفات مجموعة من القادة الثوار الجزائريين الى بلادهم بعد الإفراج عنها من متحف الإنسان الذي يعتبر الشاهد المخزي على جرائم الاستعمار.

كان الأصل في الرئيس الفرنسي مانويل ماكرون ووزير داخليته أن يقدموا الاعتذار لشعوب الدول التي استعمرتها حكوماتهم الثانية والثالثة، فضلا عن الضحايا الذين سقطوا في دول أفريقية بلا رحمة خلال العقدين الماضيين، وذلك طلبا للتسامح وإعلاءً لمعاني ما يسمونه التنوير والحرية والاندماج الحضاري، ولكنهم أداروا الظهر لكل القيم المعلنة لحضارة الدولة الخامسة التي تأسست على أيدي التائبين منذ تأسيسها على عين شارل ديغول ومن تبعه مثل فيلاري جيسكار دستان وفرانسوا ميتران وأخيرا جاك شيراك الذي انتقد علنا الغزو الأميركي للعراق، ولكن الجيل الجديد ابتداءً من نيكولاي ساركوزي وانتهاءً بماكرون قد سيطر عليهم شيطان كراهية ضد قضايا العالم الإسلامي واتباعه.

الخطر الكبير على فرنسا هو قيادة ماكرون لمذهب متطرف يتعامل به كأداة لمحاربة التطرف، فإذا كان ماكرون يرى نفسه رئيسا للكاثوليكيين فقط، فهو لا يمثل قيّم الدولة التي يروجون لها بالتقدمية والليبرالية الاجتماعية انطلاقا من حزب الى الأمام، ولكنه يمثل فئة حاقدة على القيم الإسلامية بغض النظر عن المجاملات السياسية لفئة من المجتمع الفرنسي الذي يمثله المسلمون، بل ويتعمد إهانة الإسلام والمسلمين بكل وقاحة بدأها في زيارة القاهرة حين تحدث عن الإرهاب الإسلامي وإغلاق عشرات المساجد ومنع كتاب رياض الصالحين.

إن الأمر يتعدى قضية رسوما كاريكاتورية مسيئة للإسلام تنشرها صحف يمينية هناك، بل القضية هي المنهجية التي سيشطر بها قادة الطيف السياسي الفرنسي المتزعم للمجتمع الفرنسي أولا، وهم يصبون الزيت على النار لإذكاء روح الكراهية والانتقام، ونسي الجميع ان فرنسا استعمرت ما مساحته 12 مليون كيلومتر مربع عبر دول العالم من كندا وأميركا غربا حتى أقصى الصين والفلبين، وحكمت أربعين دولة ممن نعرفها اليوم، ومع هذا لم يعتذر أحد عن الجرائم ضد الضحايا وورثتهم الذين يعدون بالملايين على يد فرنسا القديمة الجديدة.

إن هذه الهجمة اليوم تمثل الوجه البشع للاستعمار الفكري والحرب القديمة بأفكار متطورة، ستعيد موجات العنف والدموية المتبادلة إن لم يتوقف الدعم المتواصل لكراهية الإسلام ومحمد عليه أفضل الصلاة والسلام.الرأي

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2020/10/24 الساعة 22:56