اخبار الاردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات احزاب وظائف للاردنيين رياضة أسرار و مجالس مقالات مختارة مقالات تبليغات قضائية مناسبات جاهات واعراس مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة كاريكاتير رفوف المكتبات طقس اليوم

بلال التل يكتب: الأردن.. مرحلة اللا يقين

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2020/09/02 الساعة 11:17
مدار الساعة,اخبار مدار الساعة,وكالة مدار الساعة الاخبارية,اخبار الاردن,عرب,شبابية,اقتصاد,بانوراما,رياضة,اردنيات,البرلمان,صورة,وسائط,أخبار,أعمال,ثقافة,معلومات,إسلامي,إنترنت,إسلام,عناوين,نساء,المسلمون,الدين,الأتراك,العثمانيون,الأردن,الاردن,اردن,الملك,شباب,الملكة,ولي العهد,news,arabic,local,jordan,king abdulla,queen rania,israel,Middle east,vote,Archive,مذكرات,مذكرة,تبليغ,تبليغات,كشوف,اسماء,المقبولين,المفصولين,المرشحين,المترشحين,الناخبين,قوائم,قائمة,المبتعثين,المنح,القروض,اقساط,سلف,منح,قروض,الفائزين,انذارات,انذار,اخطارات,اخطار,المعتقلين,الوفيات,نعي,يعني,وفيات,وفاة,مقتل,حادث,حوادث,دهس,المسعفين,نقيب,نقابة,رئيس,وزير,امين عام,الموظفين,موظفو,منتسبي,المنتسبين,المتقاعدين,العسكريين,ضباط,القوات المسلحة,الجيش العربي,الامن العام,الدرك,المخابرات,المحكومين,المتهمين,العفو العام,محكمة,محاكم,محاكمات,المحاكمات,محاكمة,قضاة,القضاة,التنفيذ القضائي,وزارة العدل,قصر العدل,كاتب العدل,اعلانات,اعلان,اعلانات مبوبة,اعلانات نعي,جلسة,جلسات,تعديل,تعديلات,قانون,قوانين,الجريدة الرسمية,نتائج,الشامل,التوجيهي,توجيهي,نتائج التوجيهي,رديات,ضريبة الدخل,رديات الضريبة,السياحة في الاردن,السياحة في الأردن,معالم سياحية في الأردن,معالم سياحية في الاردن,الاردن التاريخ والحضارة,الأردن التاريخ والحضارة,أخبار الأردن,اخبار الاردن,المواقع الأثرية في الاردن,المواقع الأثرية في الأردن,الطقس في الاردن,الطقس في الأردن,الأحوال الجوية في الأردن,الأحوال الجوية في الاردن,الأردن المساحة والموقع الجغرافي,الاردن المساحة والموقع الجغرافي,جامعات الاردن,جامعات الأردن

أعتقد أن الأردنيين يعيشون هذه الأيام واحدة من أخطر المراحل التي يمكن أن يعيشها شعب من الشعوب حيث يعيش الأردنيون منذ شهور طويلة مرحلة اللا يقين, في الكثير من مفاصل حياتهم, وهذا اللا يقين الذي يعيشه الأردنيون وضع المجتمع الأردني كله في حالة من التيه والشك وغياب الثقة في كل شيء, وأول ذلك غياب الثقة بمؤسسات الدولة التي أسند الأمر في الكثير منها إلى غير أهله, من أنصار مدرسة "سكن تسلم", فصار هؤلاء المسؤولين يلوذون بالصمت تارة فلا يبدون رأياً ولا مشورةً حتى فيما يخص صلب عمل مؤسساتهم وصلاحياتهم, أو يختبؤون وراء اللجان تارة أخرى, فراراً من مسؤولية القرار, وهما ممارستان تعززان حالة فقدان الثقة بالمؤسسات الرسمية من جهة, وتغذيان حالة اللا يقين التي يعيشها الأردنيون, وتمدان أعداء الوطن في الغرف السوداء بمواد دسمة لصناعة الإشاعات التي تفتك بالمجتمع الأردني وتعبىء الرأي العام الأردني ضد دولته, أخذين بعين الاعتبار أن الرأي العام الأردني مختطف أصلاً.

مناسبة هذا الكلام, أننا نعيش هذه الأيام نموذجاً صارخاً من حالات اللايقين التي يعيشها الأردنيون تتعلق باستحقاق دستوري حان حينه في توقيت يسوده الكثير من عدم اليقين, حول إمكانية الوصول إليه في الموعد الذي حددته الجهة صاحبة الاختصاص, أعني بها الهيئة المستقلة للانتخابات, بعد أن أصدر جلالة الملك الدعوة لإجراء الانتخابات لأختيار المجلس النيابي التاسع عشر استنادا لأحكام الدستور, ورغم إنجاز العديد من المراحل الدستورية والقانونية لإجراء الانتخابات فإن أجواء اللا يقين تتزايد, إن بسبب انتكاسة الوضع الوبائي وتزايد عدد الإصابات بفيروس كورونا, وهو التزايد الذي ساهم بوقوعه تراخي الإجراءات خاصة على المعابر, وهو التراخي الذي وفر مادة خصبة ليشيع البعض أن هذا التراخي مقصود لتبرير تأجيل الانتخابات, ومن ثم إطالة عمر الحكومة, وهو تفسير يصب مع غيره من التفسيرات التي تتناقلها الإشاعات في تغذية حالة اللا يقين, التي مهما طالت فلا بد من أن تنتهي لتجرى الانتخابات, خاصة وأن دول عديدة وضعها الوبائي أسوء بكثير من وضعنا في الأردن أجرت انتخابات برلمانية وغير برلمانية, وها هي الولايات المتحدة الأمريكية رغم سوء وضعها الوبائي تتواصل فيها حملات الانتخابات الرئاسية, أى أن فيروس كورونا لم يستخدم كمبرر لتأجيل الانتخابات في الكثير من دول العالم, فلماذا يريد البعض منا أن نلوذ بكورونا لتأجيل الانتخابات مما يغذي حالة اللا يقين التي يعيشها الأردنيون, ويزيد من نسبة الإعراض عن المشاركة في الانتخابات بدلاً من أن نعمل كل ما في وسعنا لتكون كما نريد معبرة في نتائجها عن إرادة, شعبنا وهذا يستدعي أن يبذل الجميع كل جهد مستطاع لاستعادة التقة بالعملية الانتخابية ليندفع المواطنون إلى صناديق الاقتراع.

إننا نعتقد أن إجراء الانتخابات النيابية في موعدها الدستوري ضرورة ملحة, لأنها ستسهم عبر خطوة دستورية كبيرة في إخراج بلدنا من حالة اللا يقين وتداعياتها السلبية.

Bilal.tall@yahoo.com

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2020/09/02 الساعة 11:17