اخبار الاردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات احزاب وظائف للاردنيين رياضة أسرار و مجالس مقالات مختارة مقالات تبليغات قضائية مناسبات جاهات واعراس مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة كاريكاتير رفوف المكتبات طقس اليوم

فايز الفايز يكتب: مُسلم «ثري دي».. حِج وأنت في بيتك

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2020/07/29 الساعة 04:18
مدار الساعة,اخبار مدار الساعة,وكالة مدار الساعة الاخبارية,اخبار الاردن,عرب,شبابية,اقتصاد,بانوراما,رياضة,اردنيات,البرلمان,صورة,وسائط,أخبار,أعمال,ثقافة,معلومات,إسلامي,إنترنت,إسلام,عناوين,نساء,المسلمون,الدين,الأتراك,العثمانيون,الأردن,الاردن,اردن,الملك,شباب,الملكة,ولي العهد,news,arabic,local,jordan,king abdulla,queen rania,israel,Middle east,vote,Archive,مذكرات,مذكرة,تبليغ,تبليغات,كشوف,اسماء,المقبولين,المفصولين,المرشحين,المترشحين,الناخبين,قوائم,قائمة,المبتعثين,المنح,القروض,اقساط,سلف,منح,قروض,الفائزين,انذارات,انذار,اخطارات,اخطار,المعتقلين,الوفيات,نعي,يعني,وفيات,وفاة,مقتل,حادث,حوادث,دهس,المسعفين,نقيب,نقابة,رئيس,وزير,امين عام,الموظفين,موظفو,منتسبي,المنتسبين,المتقاعدين,العسكريين,ضباط,القوات المسلحة,الجيش العربي,الامن العام,الدرك,المخابرات,المحكومين,المتهمين,العفو العام,محكمة,محاكم,محاكمات,المحاكمات,محاكمة,قضاة,القضاة,التنفيذ القضائي,وزارة العدل,قصر العدل,كاتب العدل,اعلانات,اعلان,اعلانات مبوبة,اعلانات نعي,جلسة,جلسات,تعديل,تعديلات,قانون,قوانين,الجريدة الرسمية,نتائج,الشامل,التوجيهي,توجيهي,نتائج التوجيهي,رديات,ضريبة الدخل,رديات الضريبة,السياحة في الاردن,السياحة في الأردن,معالم سياحية في الأردن,معالم سياحية في الاردن,الاردن التاريخ والحضارة,الأردن التاريخ والحضارة,أخبار الأردن,اخبار الاردن,المواقع الأثرية في الاردن,المواقع الأثرية في الأردن,الطقس في الاردن,الطقس في الأردن,الأحوال الجوية في الأردن,الأحوال الجوية في الاردن,الأردن المساحة والموقع الجغرافي,الاردن المساحة والموقع الجغرافي,جامعات الاردن,جامعات الأردن

ولأن للتكنولوجيا الرائعة فوائد جمة، غير التطبيقات التي يستخدمها الشعب العربي في الثرثرة وتضييع أوقات الفراغ الكثيرة، قامت شركة المانية يقودها شاب من أصل عربي باختراع تطبيق يدعى «مسلم ثري دي» يقدم خدمة القيام بفريضة حج افتراضية عبر عملية متقدمة تحاكي مناسك الحج، يقوم بها المستخدم وهو جالس في بيته، دون الحصول على تأشيرة حج أو حجز رحلات ودفع تكاليف مالية، هكذا ببساطة تستطيع الذهاب الى الديار المقدسة، المدينة المنورة ومكة المكرمة والطواف بالبيت الحرام والوقوف بعرفة، ما يجعلنا نقف أمام المرآة لنسأل أنفسنا: «أحرام علينا أن يخرج شبابنا من هذا القمقم المظلم المتخلف الذي يعيشه الشباب قبل العجائز»؟.

التجربة التي يمكن للمستخدم القيام بها عبر «مسلم ثري دي» عمرها عام فقط، وهو اليوم لدواعي تقليص حجم الحجاج الى عشرة آلاف حاج بعدما كانوا أكثر من مليوني حاج سنويا، قد أتاح للكثير من المستخدمين والمسلمين تجربة عيش لحظات الحج، ولكنه حتما ليس كمن يقوم بالحج بشكل حقيقي وعملي، ويبدو مشابها لتطبيقات زيارة المتاحف التاريخية في العديد من الدول بعد إغلاق المتاحف بسبب وباء كوفيد19، ومع هذا فليس هناك شيء أفضل من الحقيقة، لتشعر بأنك تعيش في عالمك الخاص بكل حواسك وحريتك المطلقة، وهذا ما لا ينطبق علينا في الواقع اليومي بلا أي إحساس بأنك موجود.

عندما يكون قدرك العيش في دولة عربية مهما كانت معايير العيش والحرية والرفاه أو الفقر فيها، فانت ستكون حتما «إنسان ثري دي» فأنت مواطن عن بعد، تمضي رحلة العمر وأنت تتعرف على الحكومات والمؤسسات والتاريخ والمسؤولين وكثير من الناس الذين تشاركهم الحياة في الوطن، ثم في النهاية تستيقظ من أحلام اليقظة لتكشتف أن ما كنت تعيشه ليس سوى تجربة عيش كاذب، وهذا مرجعه الى اضطراب السلوك العام الرسمي والشعبي، وفي النهاية تكتشف أنك المعني بقولهم «يحج والناس راجعة من مكة».

بفضل من الله وأشقائنا في السعودية، وعبر سنوات خلت كانت هذه المواسم الفضيلة فرحة لي بشكل شخصي، حيث وفرت العديد من تأشيرات الحج لأشخاص كثر ومنهم من غير المقتدرين، رغم أنني لم أستخدم أي من تلك التأشيرات لصالحي للقيام بالحج، فقد أديت الفريضة لمرة واحدة برفقة والدي غفر الله له عبر حصة وزارة الأوقاف، ثم أكتشف متأخرا أن هناك الكثير من سماسرة التأشيرات يبيعونها بالآلاف بشكل شخصي أو عبر مكاتب خاصة للأسف، ثم الكشف الآخر هو الفارق الكبيرفي التكاليف المالية بين حجاج الفرادى وحجاج المسار الرسمي، بفارق كبير جدا يتكبده حجاج المسار الرسمي عندنا، مع تواضع الخدمات.

من هنا ومن آخر ما ذكرت، بت أجزم أننا نعيش حقيقة في عالم إفتراضي، لا مكان فيه للصدق والصراحة والأمانة في خدمة المواطن، وفي جردة حساب تجد أن من هم مثلنا لم يستفيدوا بحياتهم من المالية العامة للحكومات، لا تعليميا ولا صحيا ولا خدماتيا، ثم يطالبونك بدعمهم، يسرقون أفكارك ويبددون جهدك ويسطون على حقك لصالح من لا يملكون الحق، وفي النهاية يقدمون لك تطبيق المواطنة لتعيش حياتك تدفع من أجل أن تحيا مواطنا في واقع مزيف، فلا أحد منهم يهتم لأطفالك إن جاعوا أو مرضوا أو فقدوا حقهم في تعليم جيد وأماكن ترفيه، فأنت مجرد مُتستخدِم للتطبيق غير العملي.

كل عام وأنتم جميعا بكل خير وبوطنٍ غير إفتراضي. الرأي

Royal430@hotmail.com

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2020/07/29 الساعة 04:18