اخبار الاردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات احزاب وظائف للاردنيين رياضة أسرار و مجالس مقالات مختارة مقالات تبليغات قضائية مناسبات جاهات واعراس مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة كاريكاتير رفوف المكتبات طقس اليوم

“شو عملت الكورونا…؟”

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2020/03/20 الساعة 00:16
مدار الساعة,اخبار مدار الساعة,وكالة مدار الساعة الاخبارية,اخبار الاردن,عرب,شبابية,اقتصاد,بانوراما,رياضة,اردنيات,البرلمان,صورة,وسائط,أخبار,أعمال,ثقافة,معلومات,إسلامي,إنترنت,إسلام,عناوين,نساء,المسلمون,الدين,الأتراك,العثمانيون,الأردن,الاردن,اردن,الملك,شباب,الملكة,ولي العهد,news,arabic,local,jordan,king abdulla,queen rania,israel,Middle east,vote,Archive,مذكرات,مذكرة,تبليغ,تبليغات,كشوف,اسماء,المقبولين,المفصولين,المرشحين,المترشحين,الناخبين,قوائم,قائمة,المبتعثين,المنح,القروض,اقساط,سلف,منح,قروض,الفائزين,انذارات,انذار,اخطارات,اخطار,المعتقلين,الوفيات,نعي,يعني,وفيات,وفاة,مقتل,حادث,حوادث,دهس,المسعفين,نقيب,نقابة,رئيس,وزير,امين عام,الموظفين,موظفو,منتسبي,المنتسبين,المتقاعدين,العسكريين,ضباط,القوات المسلحة,الجيش العربي,الامن العام,الدرك,المخابرات,المحكومين,المتهمين,العفو العام,محكمة,محاكم,محاكمات,المحاكمات,محاكمة,قضاة,القضاة,التنفيذ القضائي,وزارة العدل,قصر العدل,كاتب العدل,اعلانات,اعلان,اعلانات مبوبة,اعلانات نعي,جلسة,جلسات,تعديل,تعديلات,قانون,قوانين,الجريدة الرسمية,نتائج,الشامل,التوجيهي,توجيهي,نتائج التوجيهي,رديات,ضريبة الدخل,رديات الضريبة,السياحة في الاردن,السياحة في الأردن,معالم سياحية في الأردن,معالم سياحية في الاردن,الاردن التاريخ والحضارة,الأردن التاريخ والحضارة,أخبار الأردن,اخبار الاردن,المواقع الأثرية في الاردن,المواقع الأثرية في الأردن,الطقس في الاردن,الطقس في الأردن,الأحوال الجوية في الأردن,الأحوال الجوية في الاردن,الأردن المساحة والموقع الجغرافي,الاردن المساحة والموقع الجغرافي,جامعات الاردن,جامعات الأردن

لم يتخيل أحد من الذين أنهوا الخطط الخمسية والعشرية لبلدانهم أن العالم على موعد مع غزو لكائنات ميكروسكوبية تغير وجه الزمان وتضع حدا لكل السيناريوهات الطموحة التي وضعوها للنمو الاقتصادي والتفوق العسكري والتقدم على سلم التكنولوجيا والاختراعات والرفاه.

الغطرسة الأميركية وروح العداء التي أظهرها الرئيس الأميركي تجاه الصين وأوروبا والفلسطينيين والعالم، وازدراؤه لخصومه في السياسة والصحافة واستعراضه لقدراته الخارقة على إخضاع العرب وتخويفهم وتهديدهم أخذت بالتلاشي شيئا فشيئا. المتتبع لتصريحات الرئيس الأميركي حيال الكورونا يلاحظ تغير اللهجة والخطاب فبعدما اعتبره فيروسا صينيا تحول نحو اعتباره جائحة عالمية تعني بلاده كما تعني العالم.

على صعيد القضية الفلسطينية خفت نشوة الاستعراض التي هيمنت على خطاب اليمين الإسرائيلي منذ الإعلان عن صفقة القرن ليقتصر على الإجراءات والأساليب المرتبطة بتجاوز أزمة الكورونا واحتواء التبعات الاقتصادية والاجتماعية الناجمة عن انتشار الفيروس.

في الأردن عمل انتشار الفيروس وسرعة استجابة الحكومة له وطرق تعاملها مع الأزمة على بث الروح الإيجابية لدى مختلف الأوساط والطبقات الاجتماعية. على مساحة البلاد انتعش شعور الناس بالكرامة وتناقص إحساسهم بالخوف وزاد استعدادهم للامتثال والعطاء والتعاون. البث الإعلامي المتواصل لإجراءات العزل والحجر زاد من ثقة المواطنين بالدولة وقدرتها على التعاطي مع المستجدات بصدق وحرفية واقتدار. الاحترام والتقدير للدولة ومؤسساتها وللاعبين الأساسيين والثانويين أصبح مظهرا عاما في مختلف أرجاء البلاد.

الجديد فيما حصل خلال الأيام الماضية يرتبط بعلاقة الدولة بالمواطن فقد انخفض منسوب النقد والتجني لدى البعض وارتفع مستوى الثقة والاحترام للقائمين على قطاعات الإدارة والخدمات فالحكومة اليوم أقرب إلى مخاوف الناس، والوزراء يتحدثون من غير ارتباك والناس يعلمون أن وراء كل تصريح إجراء. في الصورة العامة يبدو التنسيق بين المؤسسات على أشده؛ فالجميع يتحركون بسرعة وثقة.

للمرة الأولى أصبح الناس يستمعون إلى التصريحات الحكومية من غير ملل أو تأفف. في حالات عديدة يعقد المشاهدون مقارنات بين سمات وخصائص من يُطلون عليهم عبر الشاشات. فقد أدركوا أن لديهم وزراء قادرين على تحمل المسؤولية وبعث الثقة.

الاعتزاز بالأداء الأردني بدا واضحا والاستعداد للعمل والتطوع يتصاعد ساعة فساعة والأغاني والقصائد التي رسمت صورة الانتماء والعطاء والفداء الأردني عادت إلى الواجهة بعدما كادت أن تندثر معانيها. القصيدة التي نظمها الراحل حبيب الزيودي لتصف علاقة الأردنيين بوطنهم وحبهم وتعلقهم به تشكل أجمل التعابير عن الحالة الأردنية الجديدة “عساك دايم شديد الحيل… عزيز يا الأردن الغالي… وإن ثقل حملك نشيله شيل.. ونميل الرأس بعقالي”.

على الصعيد العالمي وبعد عقود من المنافسة والغطرسة والصراع تبدو البشرية اليوم أكثر تفهما لإنسانيتها وضعفها وهشاشة أنظمتها وتحصيناتها بعدما أخافها انتشار كائن ميكروسكوبي غير مرئي. من الصين إلى الولايات المتحدة ومن كوريا إلى إيطاليا وفي كل من إسبانيا وإيران وبقية أرجاء العالم تجابه السلطات والشعوب هذا الكائن دون التيقن من قدرتهم على الانتصار.

وحدة المصير والتحدي دفعت بالجميع إلى مشاركة المعلومات التي يعرفونها عن طبيعة المرض وسلوك الفيروس الجديد والوسائل والأساليب التي قد تحد من قدرته على الفتك في المصابين. منذ أن ظهرت الإصابات الأولى بهذا الوباء والناس يدركون أنهم متشابهون في المخاوف والمشاعر والتهديدات والحزن والألم. فللمرة الأولى يشعر الأردنيون بأن ما تقوله أنجيلا ميركل ودونالد ترامب والخامنئي يعنيهم كما يعني شعوب تلك الدول.

الغد

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2020/03/20 الساعة 00:16