يعتقد العلماء أن كهفاً في الصين يضم عدداً كبيراً من الخفافيش البرية، يمكن أن يحمل إجابات تساعدهم في إيجاد علاج لفيروس كورونا.

موقع الكهف الدقيق لا يزال سرياً، لكن منذ عدة سنوات اكتشف مجموعة من العلماء الذين درسوا الكهف في مكان ما بمقاطعة يونان، أمراً مثيراً في دماء الناس الذين يعيشون في مكان قريب من الكهف.

ووجد الباحثون أن الكهف كان مليئاً بالخفافيش، التي تحمل فيروسات كورونا المرتبطة بالسارس، وكشفت اختبارات الدم على السكان الذين يعيشون في الجوار أن لديهم حصانة على ما يبدو ضد المرض.


وتقول التقارير إن الباحثين لاحظوا بقلق في السنوات التي سبقت تفشي فيروس كورونا الحالي، أن الفيروسات الشبيهة بالسارس يمكن أن تنتقل من الخفافيش إلى البشر مع عواقب مخيفة.

ويمكن أن يكون كهف الخفافيش الغامض، ومناعة القاطنين بجانبه من البشر مفتاحاً للعلماء الذين يسابقون لإيجاد حلول لمكافحة فيروس كورونا الجديد.

وتخطى الفيروس الجديد بالفعل السارس، حيث فاق عدد القتلى في الصين ضحايا المرض السابق، وتأكد وجود الآلاف من الحالات الأخرى، مع انتشار المرض في جميع أنحاء العالم.

ولاحظت دراسة سابقة أن الخفافيش الموجودة في الكهف، استضافت مجموعة متنوعة من فيروسات كورونا المماثلة لتلك المسببة لتفشي مرض السارس في ذلك الوقت، والتي أسفرت عن مقتل 774 شخصًا وإصابة أكثر من 8000 شخص حول العالم.


وفي عام 2017، حدد علماء الفيروسات مجموعتهم الثانية من النتائج، بعد خمس سنوات من الأبحاث التي ركزت على كهف يونان، هذه المرة بالتحقيق في عينات البراز التي تم جمعها من الخفافيش.

ووجد الباحثون فيروسات كورونا في أربعة أنواع مختلفة من الخفافيش، بما في ذلك فيروس واحد مع جينوم مطابق للفيروس الذي اكتشف لأول مرة في البشر في ووهان في ديسمبر (كانون الأول) الماضي.

ويأمل الباحثون أن يتمكنوا من تحديد سبب المناعة التي يحظى بها سكان المنطقة المحيطة بالكهف، للحصول على علاج فعال ولقاح ضد المرض الذي نشر الرعب في الصين وفي أنحاء العالم، بحسب صحيفة ميرور البريطانية.