اخبار الاردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات احزاب وظائف للاردنيين رياضة أسرار و مجالس مقالات مختارة مقالات تبليغات قضائية مناسبات جاهات واعراس مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة كاريكاتير رفوف المكتبات طقس اليوم

المستقبل.. هل السواد قادم؟

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2020/01/25 الساعة 23:29
مدار الساعة,اخبار مدار الساعة,وكالة مدار الساعة الاخبارية,اخبار الاردن,عرب,شبابية,اقتصاد,بانوراما,رياضة,اردنيات,البرلمان,صورة,وسائط,أخبار,أعمال,ثقافة,معلومات,إسلامي,إنترنت,إسلام,عناوين,نساء,المسلمون,الدين,الأتراك,العثمانيون,الأردن,الاردن,اردن,الملك,شباب,الملكة,ولي العهد,news,arabic,local,jordan,king abdulla,queen rania,israel,Middle east,vote,Archive,مذكرات,مذكرة,تبليغ,تبليغات,كشوف,اسماء,المقبولين,المفصولين,المرشحين,المترشحين,الناخبين,قوائم,قائمة,المبتعثين,المنح,القروض,اقساط,سلف,منح,قروض,الفائزين,انذارات,انذار,اخطارات,اخطار,المعتقلين,الوفيات,نعي,يعني,وفيات,وفاة,مقتل,حادث,حوادث,دهس,المسعفين,نقيب,نقابة,رئيس,وزير,امين عام,الموظفين,موظفو,منتسبي,المنتسبين,المتقاعدين,العسكريين,ضباط,القوات المسلحة,الجيش العربي,الامن العام,الدرك,المخابرات,المحكومين,المتهمين,العفو العام,محكمة,محاكم,محاكمات,المحاكمات,محاكمة,قضاة,القضاة,التنفيذ القضائي,وزارة العدل,قصر العدل,كاتب العدل,اعلانات,اعلان,اعلانات مبوبة,اعلانات نعي,جلسة,جلسات,تعديل,تعديلات,قانون,قوانين,الجريدة الرسمية,نتائج,الشامل,التوجيهي,توجيهي,نتائج التوجيهي,رديات,ضريبة الدخل,رديات الضريبة,السياحة في الاردن,السياحة في الأردن,معالم سياحية في الأردن,معالم سياحية في الاردن,الاردن التاريخ والحضارة,الأردن التاريخ والحضارة,أخبار الأردن,اخبار الاردن,المواقع الأثرية في الاردن,المواقع الأثرية في الأردن,الطقس في الاردن,الطقس في الأردن,الأحوال الجوية في الأردن,الأحوال الجوية في الاردن,الأردن المساحة والموقع الجغرافي,الاردن المساحة والموقع الجغرافي,جامعات الاردن,جامعات الأردن

تصر المنطقة العربية على أن تبقى حبيسة الأزمات المتتالية، فما تكاد أن تخرج من دوامة حتى تلحقها أخرى، تعمق شتاتها وتزيد من جراحها، فتختفي الألوان ليحل مكانها السواد القاتم الذي يتغلغل في أجساد الدول والشعوب يوما بعد يوم، ويحكم سيطرته على إدارة ملفاتها، ويفرض عليها ما يراه هو مناسبا له، ويحقق أطماعه، فيما الهزيمة تلاحقها دون رأفة أو تهاون

وطن عربي مشتت، دول ممزقة، وأخرى مستقرة لكنها مسيرة لا مخيرة، مستولى على سيادتها، ورابعة تنأى بنفسها عن أي قصة. دول تتلقى الأوامر وتسارع إلى تنفيذها رغما عنها، لا تناقش، ولا تتباحث، ولا تطلب تفسيرا، أو تقدم رأيا أو رؤيا، فهي في واقع الأمر كبيوت العنكبوت يسهل تمزيقها. دول اختلفت أولوياتها الخارجية وانحيازاتها السياسية، وأيضا تحالفاتها، ليتحول بالنسبة إليها عدو الأمس إلى صديق مقرب، ومع ذلك فهي لا تبعد النار عن نفسها، ولا هي قادرة على ذلك، بل تترقب ماذا سيحل بها دون أن تبادر، أو تبتدع، أو تسعى للدفاع عن نفسها

الدول العربية ومنذ بدء الحديث عن وجود ما تسمى صفقة القرن ، والتي لا مجال للشك في أنها ستقوض عملية السلام وستدفن حل الدولتين، وبعد مجموعة من القرارات المنحازة لإسرائيل التي اتخذتها إدارة البيت الأبيض الأميركية، لم تحرك ساكنا، ولم تسعفها أفواهها سوى بالتأكيد على حقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته، لكنها بقيت، وستبقى، كلمات يطلقها من يغردون خارج السرب، كما أنهم لا يملكون سوى الكلمات، لذلك لا بأس من بيعها للاستهلاك الإعلامي واليومي

خلال ساعات، ستصرح واشنطن بما في جعبتها من بنود بخصوص هذه الصفقة، غير مكترثة بأي رد فعل عربي أيا كان نوعه أو قوته، وهي ضامنة بأن ذلك لن يحدث، كما لم يحدث من قبل عند نقل سفارتها إلى القدس المحتلة، فيما الصوت الوحيد الذي يجوب في كل مكان، مدويا وعاليا، هو الصوت الأردني، وقد شهدنا خطاب جلالة الملك أمام البرلمان الأوروبي مؤخرا، وكيف وضع النقاط فوق الحروف، وموضحا رؤيته لطبيعة حل الصراع في المنطقة

لا شك أن المستقبل يحمل في طيه تفاصيل أخرى، قد تكون أكثر إيلاما وصعوبة على تحملها، واستيعابها، وامتصاص قوتها، والقدرة على التعامل معها، خصوصا وأننا أمام مشهد فيه رسمة جديدة للقضية التاريخية التي يلتف حولها الجميع، وهي القضية الفلسطينية

الدعوات إلى تغيير في داخل الجسم العربي قتلتها تجربة السنوات الطويلة التي حملت في طياتها من الأمل والأحلام والتمني والرجاء الكثير الكثير، أحلام اصطدمت بالحقيقة والواقع، الأمر الذي أوصلنا إلى ما نحن عليه اليوم من عدم قدرة على التأثير في أي قضية، حتى لو كانت قضيتنا نحن

الأردن اليوم أمام مفترق طرق مع قرب إعلان الصفقة التي قال وزير الخارجية أيمن الصفدي أمس إن المملكة لم تطلع على أي تفاصيل تتعلق بها، لكن نحن أمام مرحلة علينا في عمان أن ندرك أن التعامل معها يحتاج إلى الكثير من الأدوات للخروج بأقل الخسائر

صفقة القرن لن تمس فقط القضية الفلسطينية والأردن، بل شظاياها ستطال كل من يدور في فلكها، سينالهم ألم مبين، إن لم يكن اليوم، فغدا حتما سيحدث ذلك، ومعالجة الأمر الآن أسهل منه في قادم الأيام أو السنوات.(الغد)

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2020/01/25 الساعة 23:29