اخبار الاردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات احزاب وظائف للاردنيين رياضة أسرار و مجالس مقالات مختارة مقالات تبليغات قضائية مناسبات جاهات واعراس مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة كاريكاتير رفوف المكتبات طقس اليوم

مزاد علني

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2020/01/18 الساعة 22:28
مدار الساعة,اخبار مدار الساعة,وكالة مدار الساعة الاخبارية,اخبار الاردن,عرب,شبابية,اقتصاد,بانوراما,رياضة,اردنيات,البرلمان,صورة,وسائط,أخبار,أعمال,ثقافة,معلومات,إسلامي,إنترنت,إسلام,عناوين,نساء,المسلمون,الدين,الأتراك,العثمانيون,الأردن,الاردن,اردن,الملك,شباب,الملكة,ولي العهد,news,arabic,local,jordan,king abdulla,queen rania,israel,Middle east,vote,Archive,مذكرات,مذكرة,تبليغ,تبليغات,كشوف,اسماء,المقبولين,المفصولين,المرشحين,المترشحين,الناخبين,قوائم,قائمة,المبتعثين,المنح,القروض,اقساط,سلف,منح,قروض,الفائزين,انذارات,انذار,اخطارات,اخطار,المعتقلين,الوفيات,نعي,يعني,وفيات,وفاة,مقتل,حادث,حوادث,دهس,المسعفين,نقيب,نقابة,رئيس,وزير,امين عام,الموظفين,موظفو,منتسبي,المنتسبين,المتقاعدين,العسكريين,ضباط,القوات المسلحة,الجيش العربي,الامن العام,الدرك,المخابرات,المحكومين,المتهمين,العفو العام,محكمة,محاكم,محاكمات,المحاكمات,محاكمة,قضاة,القضاة,التنفيذ القضائي,وزارة العدل,قصر العدل,كاتب العدل,اعلانات,اعلان,اعلانات مبوبة,اعلانات نعي,جلسة,جلسات,تعديل,تعديلات,قانون,قوانين,الجريدة الرسمية,نتائج,الشامل,التوجيهي,توجيهي,نتائج التوجيهي,رديات,ضريبة الدخل,رديات الضريبة,السياحة في الاردن,السياحة في الأردن,معالم سياحية في الأردن,معالم سياحية في الاردن,الاردن التاريخ والحضارة,الأردن التاريخ والحضارة,أخبار الأردن,اخبار الاردن,المواقع الأثرية في الاردن,المواقع الأثرية في الأردن,الطقس في الاردن,الطقس في الأردن,الأحوال الجوية في الأردن,الأحوال الجوية في الاردن,الأردن المساحة والموقع الجغرافي,الاردن المساحة والموقع الجغرافي,جامعات الاردن,جامعات الأردن

في كثير من الأحيان أشعر وأنا أستمع إلى بعض السياسيين والبرلمانيين والإعلاميين والفنانين في بلدي أنني أجلس في قاعة تداول للمزادات العلنية، وأن المعروض للبيع هو سمعة الأردن وصورته، وهما الصورة والسمعة اللتان يحلو للكثيرين بناء شعبيتهم على حسابهما، عندما يتسابقون في جلد الأردن سواء من خلال إنكار إنجازاته، أو من خلال تركيز الحديث وتضخيمه عن حجم الفساد فيه،حتى يتخيل المستمع أننا نعيش في مستنقع فساد.
التسابق على جلد ظهر الأردن والتنافس في ذلك يشتد في بعض المواسم كخطاب الثقة وخطاب الموازنة، كما رأينا في الأسبوع الماضي،لكن الملفت أنه في كل مرة يعلو فيها صوت النواب في مهاجمة الحكومة واتهامها بالتقصير خاصة في محاربة الفساد وملاحقة الفسادين يكون التصويت على العكس من الخطب النارية للسادة النواب، وتمضي الحكومة بالثقة أو بقانون الموازنة، ويمضي النواب إلى تبادل المصالح مع الحكومة التي هاجموها تحت القبة، ولا يبقى إلا الصورة التي رسموها في الأذهان للأردن، دولة بلا إنجاز، إلا أنها مرتع للفساد والمفسدين.
لقد حفظ شعبنا عن ظهر قلب الدرس الذي يعيده علينا بعض النواب، في كل المناسبات بجلدهم لظهر الأردن وعن ملفات في حوزتهم، لكننا لا نسمع كلاماً واضحاً ومحدداً، ولا نرى ملفات متكاملة يقدمها نائبٌ إلى القضاء.
ومثل النواب، كذلك الكثيرين من السياسيين الذين يسعون لبناء شعبيتهم على حساب صورة الأردن عندما يحاولون الإساءة لخصومهم من السياسيين وبإنكارهم لإنجازات غيرهم من السياسيين،لكنهم بذلك يسيؤون للأردن لأنهم ينكرون إنجازاته ولأنهم لا يسمون الأشياء بأسمائها ويكتفون بالتعميم، وهو تعميم يحمي الفاسد الحقيقي من جهة ويشوه صورة الأردن من جهة أخرى.
ومثل النواب والساسة هناك مؤسسات وهيئات رسمية تبالغ في إعلامها عن دورها في محاربة الفساد، في محاولة لرسم صورة مشرفة لها، غير مبالية بأن هذه المبالغة تشوه صورة الأردن وتخالف القواعد القانونية التي تمنع النشر عن القضايا التي تكون في مرحلة التحقيق، وبهذه الممارسة فإن الكثير من مؤسسات الدولة تغير دورها ليصبح مساهمة في تشويه صورة الأردن بدلاً من حمايتها.
ومثل المؤسسات الرسمية كذلك تسهم الكثير من القطاعات الأهلية في رسم صورة مشوهة للأردن، خلاصتها أنه وطن بلا إنجاز لكنه مترع بالفساد، فالكثير من الأعمال الفنية صارت السخرية من الأردن محورها الوحيد، وكذلك المقالات والنصوص المكتوبة للبرامج المسموعة والمرئية، فمادام الأمر لا يكلف شيئاً إلا حديث بعموميات تستهوي الأسماع فلا بأس بذلك، على طريقة المزاودين الذين يحسنون الانسحاب من قاعة المزاد في الوقت المناسب، دون أن يخسروا شيئاً، لكنهم يلحقون الضرر بمن يرسوا عليه المزاد، إذ تسهم كثرة المزاودين في كلفه، لكنها لا تصل إلى كلفة المزاد الذي أتحدث عنه لأن سلعته سمعة وطن وصورته.
Bilal.tall@yahoo.com

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2020/01/18 الساعة 22:28