اخبار الاردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات احزاب وظائف للاردنيين رياضة أسرار و مجالس مقالات مختارة مقالات تبليغات قضائية مناسبات جاهات واعراس مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة كاريكاتير رفوف المكتبات طقس اليوم

لن أؤخر ساعتي ستين دقيقة!

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2019/10/24 الساعة 07:56
مدار الساعة,اخبار مدار الساعة,وكالة مدار الساعة الاخبارية,اخبار الاردن,عرب,شبابية,اقتصاد,بانوراما,رياضة,اردنيات,البرلمان,صورة,وسائط,أخبار,أعمال,ثقافة,معلومات,إسلامي,إنترنت,إسلام,عناوين,نساء,المسلمون,الدين,الأتراك,العثمانيون,الأردن,الاردن,اردن,الملك,شباب,الملكة,ولي العهد,news,arabic,local,jordan,king abdulla,queen rania,israel,Middle east,vote,Archive,مذكرات,مذكرة,تبليغ,تبليغات,كشوف,اسماء,المقبولين,المفصولين,المرشحين,المترشحين,الناخبين,قوائم,قائمة,المبتعثين,المنح,القروض,اقساط,سلف,منح,قروض,الفائزين,انذارات,انذار,اخطارات,اخطار,المعتقلين,الوفيات,نعي,يعني,وفيات,وفاة,مقتل,حادث,حوادث,دهس,المسعفين,نقيب,نقابة,رئيس,وزير,امين عام,الموظفين,موظفو,منتسبي,المنتسبين,المتقاعدين,العسكريين,ضباط,القوات المسلحة,الجيش العربي,الامن العام,الدرك,المخابرات,المحكومين,المتهمين,العفو العام,محكمة,محاكم,محاكمات,المحاكمات,محاكمة,قضاة,القضاة,التنفيذ القضائي,وزارة العدل,قصر العدل,كاتب العدل,اعلانات,اعلان,اعلانات مبوبة,اعلانات نعي,جلسة,جلسات,تعديل,تعديلات,قانون,قوانين,الجريدة الرسمية,نتائج,الشامل,التوجيهي,توجيهي,نتائج التوجيهي,رديات,ضريبة الدخل,رديات الضريبة,السياحة في الاردن,السياحة في الأردن,معالم سياحية في الأردن,معالم سياحية في الاردن,الاردن التاريخ والحضارة,الأردن التاريخ والحضارة,أخبار الأردن,اخبار الاردن,المواقع الأثرية في الاردن,المواقع الأثرية في الأردن,الطقس في الاردن,الطقس في الأردن,الأحوال الجوية في الأردن,الأحوال الجوية في الاردن,الأردن المساحة والموقع الجغرافي,الاردن المساحة والموقع الجغرافي,جامعات الاردن,جامعات الأردن

مقال كتبته قبل شهور بمناسبة التوقيت الصيفي وعنوانه «لن أقدم ساعتي دقيقة» ، والان أعيد نشره بمناسبة التوقيت الشتوي الذي سيجري تطبيقه بحسب ما اعلنت الحكومة اعتبارا من غد الجمعة. ما زلت مصرا على أن عقارب ساعتي لن تتقدم أو تتأخر، وموقفي من ماكينة الزمن الساعاتي ثابت . وتاليا نص المقال ..
حكومة رئيس الوزراء الاسبق عبدالله النسور كانت قد اتخذت قرارا بالتعامل بالتوقيت الشتوي، وعدم الابقاء على اي من التوقيتين على مدار العام دون تغيير. لم يصمد القرار طويلا، وبعيد فترة زمنية قصيرة قررت الحكومة التراجع عن قرارها بالعودة للعمل بنظام التوقتين: الصيفي والشتوي.
الحكومة دافعت عن قرارها، وبررت بانه يساعد في وقف الهدر والانفاق الحكومي في فاتورتي المحروقات والكهرباء. وحتى الان لم تفسر كيف يجري ذلك، ولم أنشغل في البحث عن حقيقة ضعيفة أمام حركة زمن حتمية. وليس الأمر المهم أن الحكومة تجرأت على حركة الزمن الساكن والمنسال، ولعبت بعقارب الساعة، وعطلت حركتها، وكادت أن تدخل الى ميكانيكا الساعة وقلبها النابض لتعطله، أو تتحكم في مساراته يمنيا وشمالا.
ليلة البارحة تقدم الساعة ستين دقيقة، والهواتف الذكية تجري عملية تقديم الساعة الرقمية الكترونيا، ودون أن تفكها وتحرك العقارب، او تستبدل الارقام وتوزعها على هواء التوقيت الجديد: صيفي أو شتوي. خطوة الى الامام، تقدم الساعة ستون دقيقة بقرار حكومي. ستون دقيقة تضيع من العمر، قفز زمني في فراغ مستقيم، لا تعرف لمن تحسبها، ساعة تمر على عجالة بقرار حكومي، ولماذا ؟
الحكومة أخذت ساعة من العمر، وكل عام تأخذ ساعة، ولا نعرف أين تذهب بها، لا أعرف، ولكن هذه المرة يبدو أني مستعد لاستقصاء حركة الزمن على ثقالة همها، ووازع قلقها، وفظاعة تفاصيلها نفسيا ووجوديا وانسانيا .
فلا تفطن الحكومات لاهمية الوقت /الزمن الا عند تبديل الساعة بتأخير وتقديم ستين دقيقة. والوقت طوال العام مهدور وضائع ومنحوس ولا قيمة له، واخر ما قد يجري التفكير باحترام وتقدير وعناية له .
في ادراج مكتبي 50 ساعة يد كلها معطلة، بدها صيانة وتركيب بطاريات، ولربما ليس عجزا ولا مبالاة مني، ولكن لا أحبذ ارتداء ساعة شغالة بالسليم، ورغبة نفسية بأني عندما انظر الى الساعة ارتعب من تغيير الوقت، وحتى ساعات الحائط في البيت جميعها معطلة «خربانه «، ولا ارغب باصلاحها، وقد يكون هذا جنوح لخوف ورعب من الزمن، وهذا حقيقي، واني اعترف.
تبديل الوقت بالتقديم والتأخير يقدم مصلحة ومنفعة للبعض حاربت قرار الحكومة بابقاء العمل بنظام التوقيت على مدار العام دون تغيير. ولا أظن أن الحكومة استجابت لضغط شعبي ورأي عام، بقدر أن هناك من مصالحه ومنافعه تضررت، وبعدها جراء قياس المعادلة وحسابها تدخلوا في القرار.
الدستور

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2019/10/24 الساعة 07:56